الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

افتتاح متحف محمود درويش برام الله.. كأنه كان بينهم

افتتاح متحف محمود درويش برام الله.. كأنه كان بينهم
16 أغسطس 2012
كأنه كان بينهم يقول لهم: “من أنا لأقول لكم ما أقول لكم.. أنا مثلكم أو أقل قليلاً”. هكذا كان سيخاطب الراحل الكبير محمود درويش، المحتفين به في رام الله، وهم يعلنون افتتاح المتحف الذي يحمل اسمه بالمدينة في الذكرى الرابعة لرحيله. وقد جرى الافتتاح الذي نظمته مؤسسة ومتحف محمود درويش، بحضور رئيس الوزراء سلام فياض، ورئيس المؤسسة ياسر عبد ربه وذوي الشاعر الراحل وعدد من الوزراء وممثلين عن المؤسسات الثقافية والوطنية، وجمهور غفير من المواطنين وأصدقاء ومحبي درويش. وأعلن عبد ربه افتتاح متحف الشاعر الراحل أمام الجمهور يومياً على مدار الأسبوع وبرسوم دخول رمزية، مؤكداً أن صرح محمود درويش سيحتضن أي نشاط فلسطيني إبداعي. ووضعت الشخصيات الرسمية إكليلاً من الزهور على ضريح الشاعر الراحل وقرأت الفاتحة على روحه، قبل أن يتجول المشاركون في متحف محمود درويش وأقسامه المختلفة. وقال فياض إن صرح ومتحف محمود درويش يشكل إضافة نوعية للمشهد الثقافي الفلسطيني بكافة أشكاله ومكوناته، وقد يكون الأبرز على مدى السنوات الأخيرة، مؤكداً أن هذا الصرح يليق بالشاعر الراحل الذي كان له وسيبقى له باع كبير وعلامة فارقة في الحياة الثقافية في فلسطين. بدوره، قال زكي درويش، شقيق الشاعر الراحل، إن المتحف أوفى بحق الشاعر الكبير، شاكراً كل القائمين على هذا العمل، مضيفاً “محمود موجود دائماً.. وهذا المتحف سيسهم في تربية الأجيال القادمة على ما قدمه من ثقافة وإبداع لفلسطين والقضية الفلسطينية”. من جانبه، أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، أن الشاعر الراحل محمود درويش يشكل رمزاً وطنياً وتحررياً وإنسانياً كبيراً للشعب الفلسطيني والأمة العربية ولكل أصدقاء الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن متحف محمود درويش هو المكان الذي تختزل فيه الثقافة والفكر الإنساني الذي جاد به الراحل الكبير. يشار إلى أن متحف محمود درويش يضم العديد من المقتنيات الشخصية للراحل، وصوراً له برفقة أفراد أسرته، مع عدد من الشخصيات السياسية والثقافية الفلسطينية والعربية والعالمية، وعدد من أبياته الشعرية. كما توجد عند مدخله جدارية مكتوب عليها نبذة عن حياته باللغتين العربية والإنجليزية، منذ ولادته في 13 مارس عام 1943 وحتى وفاته في 9 أغسطس عام 2008. محمود درويش في ذكراه الرّابعة، حاضر بقوّة في وجدان الإنسان العربي، نموذجاً للشّاعر الذي عاش القضية ولها وبها، وكان موته صرخة لوعة من أجلها: “وجدتُ نفسي حاضراً مِلْءَ الغياب”، يقول درويش، ثم يعلن على الملأ: “أَنا حَبَّةُ القمح/ التي ماتت لكي تَخْضَرَّ ثانيةً. وفي موتي حياةٌ ما”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©