السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الديمقراطيون يتجهون للسيطرة على الكونجرس

6 نوفمبر 2006 02:50
واشنطن-وكالات الأنباء: توقع الخبراء أن يخسر الرئيس الاميركي جورج بوش خلال الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية غدا الغالبيتين اللتين دعمتاه منذ بداية رئاسته عام 2001 وسط استياء شعبي عارم يطالب بالتغيير بعد أربعة أعوام على الحرب ضد العراق· ويعتبر الخبير المستقل شارلي كوك ان ''معجزة'' فقط يمكنها ان تنقذ حزب بوش الجمهوري من الخسارة في مجلس النواب·وقد يخسر هذا الحزب ايضا غالبيته في مجلس الشيوخ، لكن ذلك اقل احتمالا· وتشير استطلاعات الرأي على المستوى الوطني الى تقدم كبير للمعارضة الديموقراطية في نوايا التصويت، مع فارق يتراوح بين 11 و18 نقطة· ويبدو أن المعسكر الديمقراطي اصبح قاب قوسين من تحقيق نصر كاسح في مجلس النواب الأميركي ونجاح محتمل أيضا في مجلس الشيوخ اللذين يؤلفان الكونجرس الأميركي غدا بعد إبعادهم عن السلطة لسنوات· ويحاول الجمهوريون الحفاظ على 22 مقعدا من أصل 36 لحكام الولايات يجري التنافس عليها، من بينها تسعة مقاعد لن يخوض حكامها الحاليين الانتخابات· وتسببت الخريطة السياسية غير المتوازنة واتجاه الرأي العام غير المواتي للجمهوريين في تهيئة الديمقراطيين لضمان أربعة مقاعد على الأقل وهي اللازمة لتحقيق الأغلبية التي ربما يتم تجاوزوها· وقال الخبير ستو روتنبرغ إن ''سقف الانتصارات الممكنة للديموقراطيين عال جدا''، معتبرا ان الجمهوريين يمكن ان يخسروا ''بين سبع وتسع ولايات''·واذا تحققت هذه الارقام، سيسيطر الديموقراطيون رمزيا على معظم الولايات الخمسين التي يحكم حاليا الجمهوريون 28 منها والديموقراطيون ·22 وتثير الالات الالكترونية الجديدة التي ستستخدم في عملية الاقتراع غدا قلقا كبيرا بعد تجارب فاشلة عدة مما يعيد الى الاذهان ما حصل في ولاية فلوريدا لدى احتساب اصوات الناخبين خلال الانتخابات الرئاسية في العام ·2000ودعا حاكم ميريلاند الجمهوري روبرت ايرليش احد المشككين في دقة هذه الاجهزة ''صوتوا على اوراق اذا ساورتكم شكوك''· وقد ادلى بصوته بالمراسلة ودعا الناخبين الى ان يحذوا حذوه·وسيقوم 63% من الناخبين بالاقتراع بواسطة الالات الجديدة· واختبر البعض هذه الالات خلال عمليات التصويت السابقة الا ان ثلث الناخبين سيكتشفونها غدا عندما سيتوجهون الى مراكز الاقتراع· وكشف استطلاع للرأي اجراه معهد ''غالوب'' ان واحد من كل اربعة اميركيين يثق بان الاصوات ستحتسب بطريقة سليمة· وتسيطر على أجندة الانتخابات قضايا العراق والاقتصاد فالهجرة بالتتابع، ويتبادل الديموقراطيون والبيت الابيض التهمة ذاتها حول العراق، وهي ان الطرف الآخر ''ليس لديه خطة'' للانتصار بالحرب، في حين وتيرة الخسائر الاميركية لا تتراجع، لا سيما بعد شهر اكتوبر الدموي الذي قضى خلاله 104 جنود اميركيين· وعلى المستوى الاقتصادي، يصعب على البيت الابيض الاستفادة من الاداء الجيد للاقتصاد، مثل تراجع العجز في الموازنة ونسبة البطالة المتدنية (4,4%) والارقام الجيدة لبورصة ''وول ستريت''· اما من جهة الديموقراطيين الذين جعلوا من زيادة الحد الادنى للاجور احد ابرز وعودهم خلال الحملة، فهم يركزون على تراجع النمو، وخصوصا على ركود اجور الطبقة الوسطى· وبصورة عامة، هم يوحون بالثقة اكثر من الجمهوريين لادارة الاقتصاد (47% مقابل 34% بحسب مجلة ''نيوزويك'')· لكن المعارضة تحذر من الفعالية المعروفة للشبكات المحافظة التي يمكن ان تحرمهم الفوز في اللحظة الاخيرة· وهم ياملون في ان تؤدي الفضيحة الجنسية الاخيرة في الكونجرس والكشف عن معلومات حول قس انجيلي متهم باقامة علاقة مثلية الجنس، الى حمل ناخبي اليمين المتدين الى عدم التصويت لصالح الغالبية الحالية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©