بيرجر يرفض المغامرة الهجومية ويعترف بصعوبة المباراة

يبدو أن الوحداوية على حق في لومهم للحظ الذي أدار لهم ظهره، ومنحهم التألق، لكنه حرمهم الفوز، ففي الوقت الذي تمثل مواجهة الأهلي اليوم تحدياً عصيباً للفريق للخروج من دائرة الإحباط التي دخل فيها منذ فترة على صعيد الدوري والكأس، يفقد الفريق اليوم جهود ثلاثة من أبرز عناصره، ويمثلون ركائز الدفاع الذي من المفترض أن يكون دوره رئيسياً في المباراة، حيث يغيب عن صفوف العنابي اليوم كل من بشير سعيد الموقوف من لجنة المسابقات، وحمدان الكمالي للإنذار الثالث، وعمر علي للإصابة، وهو ما يضع النمساوي هيكسبيرجر مدرب الفريق في مأزق، وهو يعد عدته للمباراة التي يعول عليها للخروج من الأزمة· وكانت هذه المعطيات سبباً في اعتراف هيكسبيرجر مدرب الوحدة بصعوبة مباراة الأهلي، حيث أكد أنه يلعب أمام خصم عنيد وقوي وينافس على صدارة البطولة، كما أنه يملك مجموعة من اللاعبين المتميزين، في مقدمتهم المهاجمان باري وفيصل خليل، واصفاً الأول بأنه يمتاز بالقوة الجسمانية والبدنية، بينما الثاني يمتاز بالمهارة، وهو الأمر الذي يتطلب تعاملاً خاصاً من جانب مدافعي الوحدة الذين يعانون من مشكلة اليوم تتمثل في غياب عناصر دفاعية هامة عن المباراة وهم حمدان الكمالي للإيقاف وبشير سعيد للعقوبة نفسها وعمر علي للإصابة، مما يعني أننا نواجه أزمة حقيقية في هذا المركز ونسعى إلى تعويضه من خلال أحد البدائل، لكن المشكلة تكمن في عدم جاهزية البديل· وقال: مباراة اليوم مختلفة تماماً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق عقب الهزيمة في الدوري مرتين أمام الجزيرة والوصل والخروج من كأس رئيس الدولة أمام الشباب، وهو ما أفقد اللاعبين الكثير من الثقة بأنفسهم، ونتمنى أن تعود لهم ثقتهم في تلك المباراة برغم صعوبتها· وعن خطته لمواجهة الأهلي، قال: لن نغامر بالهجوم لاسيما أن المغامرة الهجومية، ربما تأتي بالضرر علينا مثلما حدث من قبل، وكل ما في الأمر أننا سنلعب بتكتيك دفاعي حذر أمام خصم عنيد ولاعبين لديهم قوة دفع كبيرة ويرغبون في المنافسة على درع الدوري· وطالب المدرب النمساوي لاعبيه بالتركيز التام خلال المباراة وعدم تكرار الأخطاء التي حدثت خلال المباريات الثلاث الأخيرة والتي أدت بشكل مباشر إلى خسارة الفريق في المباريات الأخيرة· وبعيدا عن مباراة الأهلي تحدث هيكسبيرجر عن المشاكل التي يواجهها فريقه في الفترة الماضية وخسارته ثلاث مباريات متتالية وخروجه من الكأس قائلا: مشكلتنا هي أننا نلعب بشكل متميز خلال المباريات بل وربما نكون الأفضل في أوقات كثيرة، لكن الأزمة في كون اللعب بدون فاعلية بسبب سوء الحظ تارة وبسبب عدم إنهاء الهجمة بشكل صحيح تارة أخرى، لكن المحصلة أن الفريق ليس فعالاً ومؤثراً على مرمى الخصم وفي النهاية كرة القدم لا تعترف إلا بالأهداف ولا تعترف بالأداء الجيد أو الاستعراضي مهما بلغت درجة الإثارة والمتعة· واستدل مدرب العنابي على ما يقول بإحصائيات من مباراة الوصل الأخيرة في الدوري، وقال: خلال المباراة سدد الوحدة على المرمى 27 تسديدة منها ثلاث عشرة تسديدة بين القائمين والعارضة، فيما سدد الوصل ثماني مرات على المرمى منها خمس فقط بين القائمين والعارضة، لكن المحصلة أننا سجلنا هدفاً واحداً، فيما سجل الوصل ثلاثة· كما تطرق إلى مباراة الشباب وقال: ليس من المنطقي أن يرجع البعض الهزيمة إلى أسباب دفاعية، فهدفي الشباب من تسديدتين من على بعد ثلاثين ياردة، وهو أمر ليس للدفاع دخل فيه على الإطلاق بل هو توفيق في النهاية لريناتو وأسونساو· وعن الحلول للخروج من الوضع الراهن، أكد مدرب القلعة العنابية أن الإحساس بالمسؤولية من جانب اللاعبين والاجتهاد في التدريبات والسعي نحو الأفضل تمثل الطرق المثلى للخروج من الوضع الراهن، كما أكد على ضرورة أن يؤمن لاعبي الوحدة بإمكاناتهم الفنية وأن تعود إليهم الثقة بأنفسهم وهو أمر هام بل أساسي في عودة الوحدة مرة أخرى فبدون الثقة لن تكون هناك عودة على الإطلاق·