«ترانسوشن» السويسرية تتوسع في أعمال التنقيب بالقطب الشمالي

قررت شركة ترانسوشن المتخصصة في حفر آبار النفط البحرية أن توسع أعمالها في مياه عميقة بالقطب الشمالي رغم أن الشركة تواجه تحقيقات ودعاوى قضائية متعلقة بدورها في كارثة ديبووتر هورايزون التي وقعت بخليج المكسيك العام الماضي. ووافقت ترانسوشن مؤخراً على أن تدفع 1,43 مليار دولار في شراء شركة الحفر إيكر دريلنج النرويجية التي تمتلك حفارين قادرين على الحفر في بعض المناطق المائية الأكثر صعوبة في العالم. هذا العرض النقدي البالغ سعره 26,5 كرونه نرويجي (4,8 دولار) للسهم بزيادة 62 في المئة على سعر متوسط السهم لثلاثين يوماً سيعطي أيضاً لشركة ترانسوشن اثنتين من سفن الحفر في المياه بالغة العمق تم بناؤهما في كوريا الجنوبية. يذكر أن أسهم إيكر زادت 12,85 كرونة أو بنسبة 96 في المئة لتغلق على 26,20 كرونة في أوسلو، بينما ارتفعت أسهم ترانسوشن 1,60 دولار الى 57,21 دولار مؤخراً في بورصة نيويورك. وشهدت ترانسوشن المتمركزة في سويسرا موجة بناء حفارات من قبل منافسيها العام الماضي نظراً لرغبة الشركات المنتجة في استخدام أحدث الحفارات. ورغم أن صفقة إيكر تجيب على أسئلة عن الطريقة التي ستحيي بها ترانسوشن أسطولها الذي يعد الأكبر على مستوى العالم، إلا أن عملية الاستحواذ تلك لن تزيد عدد الحفارات في العالم. إذ قال تنفيذيو ترانسوشن إن زيادة عدد الحفارات يخشى معه تقليل أسعار الاستئجار وأسعار الاستخدام في كل القطاع. يذكر أن ديبووتر هوزاريون كانت تحفر لحساب بي بي في الخليج حين انفجرت لتقتل 11 شخصاً وتتسبب في أسوأ تسريب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة. ولا تزال بي بي وترانسوشن تتنازعان في شأن المسؤولية القانونية عن الكارثة. وقالت الشركة مؤخراً إن ترانسوش استحوذت على 8,7 في المئة من أسهم الشركة. ووفقاً للصفقة ستتحمل ترانسوشن 800 مليون دولار في الديون وتدفع 900 مليون دولار للانتهاء من بناء الحفارات الجاري تصنيعها في كوريا. وقال جيمس ويس المحلل المالي في بنك باركليز: “هذا سعر شراء جيد. حيث تتيح الصفقة لترانسوشن أن تشارك في سوق المياه العميقة.. وتعزز وضع الشركة في بحر الشمال”. يذكر أن إيكر تشغل اثنتين من حفارات بحر الشمال الخمسة القادرة وحدها على العمل في أعمق البحار وأصعب الأحوال البيئية والهدف الرئيسي من الصفقة هو تعزيز وجود ترانسوشن في السوق البحرية النرويجية بحسب رئيس تنفيذي ترانسوشن ستيفن نيومان. وتستخدم جماعات المحافظة على البيئة كارثة ديبووتر هورازيون كذريعة لمنع حفر آبار نفط في منطقة القطب الشمالي أو المنطقة الجنوب قطبية بسبب أنه سيكون من الصعب جداً السيطرة على تسرب مشابه للتسرب الذي وقع في خليج المكسيك العام الماضي والسيطرة عليه. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»