الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نحو فكرٍ إماراتي

نحو فكرٍ إماراتي
15 أغسطس 2012
نحو فكرٍ إماراتي يقول مشعل القرقاوي: لا يوجد عاقل يرفض التطور، ولكن الأعقل هو ذلك الذي يصبو إلى التطور العضوي. فكيف نطالب أنفسنا بزيادة الإنتاج الثقافي والريادة الاقتصادية ومن ثم نقوم باستيراد نظام سياسي ابتُدِعَ وطُوِّر من قبل دول معينة في لحظة تاريخية معينة؟ نريد أن نتطور سياسياً ونريد أن نطور مستوى المشاركة، لكننا لا نريد أن نأتي بقوالب أجنبيةٍ جاهزة. لا ضير في أن أقرأ لميشيل عفلق أو حسن البنا أو جون ستيوارت ميل أو كارل ماركس من باب الثقافة العامة لكنها ستكون مأساة إن أصبحتُ مجرد ناسخ مطبق لمدارس هؤلاء المفكرين الأجانب. قدر أهل الإمارات أعظم من ذلك بكثير.. قدرهم ألا يستوردوا هذه المدرسة أو تلك بل أن يطوروا واحدة خاصة بهم تعكس واقعهم واحتياجاتهم وسياقهم التاريخي. تلك هي مدرسة زايد. فوضى الصراع بين الشرعيات السياسية! يرى الســـيد يســــين أن مصر تعيش الآن حالة فوضى عارمة يكشف عنها بكل وضوح وجلاء الصراع بين شرعيتين، الشرعية الثورية التي اصطلح بعد ثورة 25 يناير على تسميتها "شرعية الميدان" في إشارة بليغة إلى ميدان التحرير، الذي أصبح إيقونة الثورة، والشرعية الدستورية التي يشار إليها في الخطاب السياسي بعد انتخابات مجلسي الشعب والشورى "بشرعية البرلمان". والصراع بين الشرعيتين بدأ بعد ثورة 25 يناير مباشرة، حيث أحس الشعب أنه كما استطاع عن طريق المظاهرات المليونية إسقاط النظام وإجبار الرئيس السابق على التنحي فإن من حقه أن يمارس الضغط الجماهيري لإجبار من يمتلكون السلطة الفعلية سواء في ذلك المجلس. تصحيح ثقافة الاستهلاك استنتج د. محمد العسومي أنه بالإضافة إلى الجوانب الدينية والروحية لشهر رمضان المبارك، فإن هناك جوانب اقتصادية كبيرة لها انعكاسات على حياة الناس المعيشية وترتبط بالإنفاق والاستهلاك وما يترتب عليهما من تأثيرات على المؤشرات الاقتصادية العامة، وبالأخص في البلدان العربية التي تعتمد بصورة شبه تامة على الواردات في تلبية احتياجاتها من المواد الغذائية. أما وقد انقضى هذا الشهر الفضيل وبسرعة، كما هي العادة مع الأوقات الجميلة والمفرحة، فإن مراجعة العديد من الممارسات الإنفاقية والاستهلاكية تشكل ضرورة موضوعية في ظل عالم يموج بالأزمات والنقص في الإنتاج الزراعي وارتفاع الأسعار، سواء نتيجة لاحتكار تجارة بعض السلع أو بسبب التغيرات المناخية التي أضرت بالمحاصيل الزراعية. العرب وقانون تجريم "الطائفية والمذهبية" توصل محمد الحمادي إلى قناعة مفادها أن المشكلة في الخطاب الطائفي والمذهبي اليوم أنه ينتشر بشكل كبير وسريع ولا يجد من يوقفه، بل على العكس يجد من يساعد على انتشاره بين فئات أكبر من المجتمع، والخطير في المسألة الطائفية والمذهبية أن هذا الحديث بدأ ينتشر بين الأجيال الصغيرة من الشباب والفتيات وطلاب المدارس، ما يعني أننا أمام أجيال قد تتورط ليس في خطاب طائفي بل في صراعات طائفية ومواجهات مذهبية، هم في غنى عنها وهم أبناء الدين الواحد والوطن الواحد. فليكن كل إنسان حراً في اختيار طائفته ومذهبه وأفكاره ومعتقداته الدينية، ولكن يجب عليه ألا يحارب بها الآخرين أو يروج لها بين الآخرين أو يطعن في مذاهب ومعتقدات الآخرين، وإذا كان اتباع المذاهب والطوائف لا يريدون ولا يستطيعون أن يحبوا بعضهم بعضاً، فهذه ليست مشكلة فليس مطلوباً منهم أن يحب بعضهم بعضاً ولكن المهم جداً ألا يكره بعضهم بعضاً. الإرهاب في سيناء بين الواقع والخيال! معروف منذ سنوات طويلة أن جماعات متطرفة دينياً تعمل- على حد قول د. وحيد عبد المجيد- لتوطيد وجودها ودعم ركائزها في سيناء. ولم يكن هناك جدل حول وجود هذه الجماعات من عدمه. فقد تركز الجدل على مرجعيتها ومصادرها الفقهية والفكرية وتوجهاتها وعلاقاتها مع تنظيم "القاعدة"، وهل ترتبط به ونوع هذا الارتباط وحجمه؟ لذلك كان مدهشاً أن يلجأ بعض السياسيين والإعلاميين والمثقفين في مصر، وخارجها، إلى "نظرية المؤامرة" لتفسير الهجوم الإرهابي الذي حدث على قوة مصرية قرب الحدود مع إسرائيل الأسبوع الماضي. فقد تكون لإسرائيل مصلحة في اضطراب الأوضاع في مصر رغم أنها مضطربة أصلا وبما يكفي لتحقيق هذه المصلحة ويزيد منذ ثورة 25 يناير 2011 التي لم تحقق أياً من أهدافها ولم يترتب عليها سوى انهيار الاستقرار الذي كان مفروضاً من أعلى. وربما لا تكون لإسرائيل، من جانب آخر، مصلحة في أن يمتد الاضطراب الذي يضرب معظم أنحاء مصر إلى منطقة الحدود معها في الوقت الذي يؤرقها ما قد تكون عليه حال حدودها مع سوريا في حال سقوط نظام الرئيس الأسد. وأياً يكن الأمر، فليس بإمكان إسرائيل خلق جماعات متطرفة من العدم أو "زرعها" في سيناء. وحتى بافتراض أنها تستطيع التأثير في حركتها أو استغلال وجودها، تظل المشكلة داخلية مصرية في جوهرها. ديوجينيس يعثر على "أبوتحسين" يقول أحمد أميري: خرج الفيلسوف الإغريقي ديوجينيس على الناس يوماً وهو يحمل بيده قنديلاً في وضح النهار، وجعل يبحث عن شيء بين الأزقة، فسألوه عن ذلك، فقال: أبحث عن إنسان، ولو عاش ديوجينيس إلى يومنا هذا لالتقى بالإنسان الذي كان يبحث عنه. كانت الدبابات الأميركية تتجول في شوارع بغداد، ومع هذا، فإن إعلان سقوط النظام العراقي السابق جاء على لسان الخمسيني "أبوتحسين"، الذي أخذ يضرب صورة كبيرة لصدام بنعاله أمام العالم، وهو يصرخ بحرقة: "يا ناس، لو تعرفون هذا إيش سوّا بالعراق؟". بقي هذا المشهد عالقاً في ذهني، فلابد أن "أبوتحسين" فقد ابناً في الحرب مع إيران، وآخر وُجد أسيراً في حرب تحرير الكويت، وهناك ثالث اختفى في أقبية المخابرات، وبقية الأسرة تشتت في أرجاء الأرض، لذلك كان غضب "أبوتحسين" بحجم حرقة قلبه. قناة المُنقَّبات! يقول د. أحمد عبدالملك: حملت لنا الأخبار من مصر، أن قناة (ماريا) قد بدأت البث التلفزيوني الفضائي اعتباراً من الأول من رمضان، حيث ظهرت مذيعتان بلباس أسود فضفاض والنقاب يغطي وجهيهما، كما يخفي قفازٌ يديهما. وهي سابقة أولى من نوعها في العالم العربي والإسلامي، بل وفي العالم بأسره. لن أناقش الموضوع من منطلق ديني أو عقائدي، لأنه ليس من تخصصي! بل سأناقشه من ناحية إعلامية لأنه مجال تخصصي. فمن المعروف في علم الإعلام أن المتلقي عندما يُصغي للمتحدث فإنه يشاهد حركة شفتيه وهي تُخرج الحروف! وبالتالي يتحقق من المعنى ومن وصوله سليماً وواضحاً. وبدون رؤية شفتي المتحدث قد يصل المعنى أو الصوت "مشوشاً" كما نطلق عليه في الإعلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©