أوقات ممتعة وأنشطة هادفة في مخيم نادي سيدات الشارقة

في ظل أجواء زاخرة بالمرح والحيوية اختتمت مؤخراً فعاليات المخيم الشتوي الرياضي في نادي سيدات الشارقة، التي استمرت 21 يوما، حيث تضمنت الكثير من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والرياضية الممتعة مع رحلات وجولات أسبوعية متنوعة، بمشاركة أكثر من 60 طفلا وطفلة من فئات عمرية مختلفة تبدأ من 5 إلى17 عاماً، وبإشراف مجموعة متخصصة من كوادر القسم الرياضي في النادي. وقد جاءت برامج هذا المخيم الشتوي في الشارقة متزامنة مع عطلة منتصف العام الدراسي وإجازات الطلاب في هذا الوقت من السنة، وذلك تعبئة لأوقات فراغهم واستثمارا لطاقاتهم ونشاطهم، بهدف الارتقاء بهم نحو بيئة تربوية رياضية سليمة، من خلال تشجيعهم على المشاركة في فعاليات المخيم المتعددة التي تعتمد الترفيه، المتعة، والفائدة. وقالت سعاد المري المسؤول الإعلامي في نادي سيدات الشارقة إلى الأمر إنه من خلال توجهنا لتنفيذ توصيات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة والهادف لتهيئة الأسرة والمؤسسات التربوية والاجتماعية والتعليمية لمواجهة تحديات المستقبل من خلال رعاية الأبناء وحسن إعدادهم، فقد انطلقنا في هذا الموسم ولأول مرة بمبادرة تنظيم المخيم الشتوي الرياضي، بعد النجاحات التي حققناها خلال فعاليات المخيمات الصيفية والربيعية في السنوات الماضية، والتي لاقت إقبالاً كبيراً من الأطفال وأولياء الأمور على حد سواء، خاصة وإن هذا النوع من النشاطات تسهم في تمضية الصغار لأوقاتا ممتعة ومرحة، تستوعب رغباتهم وتستثمر طاقاتهم وحماسهم المفرط بشكل مفيد ومدروس، عن طريق تشجيعهم على ممارسة شتى أنواع النشاطات الرياضية التي تعمل على تحفيزهم وتنميتهم ذهنيا وبدنيا”. وأوضحت هالة الفار إدارية قسم السباحة في نادي سيدات الشارقة، أنه من خلال إعداد المخيم الشتوي الرياضي حاولت الإدارة إضافة العديد من التطورات والبرامج الجديدة والتي وصلت إلى حوالي 14 برنامجاً ونشاطاً، تلبية لجميع رغبات المنتسبين والمشاركين فيه، لتشتمل على كل ما من شأنه صقل المهارات الفنية، البدنية، التعليمية والاجتماعية، وتبنى مختلف الهوايات والرياضات المفيدة، ككرة السلة المائية، ألعاب التزلج على الجليد، الكاراتيه، السباحة، التنس الأرضي. وذكرت أن الفعاليات تضمنت عروضاً متنوعة لمشاهدة الأفلام العالمية الهادفة، وأنشطة ترفيهية أخرى مفتوحة في الهواء الطلق خاصة لفئة الأطفال من سن 5 إلى 9 سنوات، كفعالية بناء القلاع على رمال الشاطئ، والبحث عن الكنز، بالإضافة إلى تنظيم رحلات أسبوعية تعليمية وترفيهية طافت بأطفال المخيم في أروقة حديقة الخور، حيث استمتعوا جميعا بعروض الدلافين المدهشة هناك، مع قيامهم بزيارة خاصة لمدينة الطفل في دبي تمكنوا خلالها من تعلم واستكشاف مختلف الحقائق العلمية المفيدة، كما زاروا مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية في الشارقة، وتعرفوا إلى مختلف أنواع الكائنات والحيوانات البرية التي تقطن منطقة شبه الجزيرة العربية . وتكمل هالة الفار:لقد قسمنا المشاركين في المخيم حسب مجموعات مختلفة تنتمي لفئات عمرية متعددة، وجعلنا مساهماتهم في كل برنامج حسب الرغبة والطلب، لتكون مقسمة على أيام مختلفة وبإشراف كوادر مدربة ومتخصصة من إدارة النادي، عملت بجهد وفعالية لإثراء أنشطة هؤلاء الأطفال وصقل مواهبهم اليانعة، سواءا من خلال دفعهم للانخراط بالرياضات المتنوعة، أو بتشجيعهم على التواصل والانفتاح على بعضهم البعض، وتكوين علاقات وصداقات جديدة ظل في أجواء مرحة ومبهجة من اللعب والمتعة”. ووصفت إحدى السيدات مشاركة صغارها في المخيم الشتوي، بقولها: أسعدني كثيراً تنظيم هذا المخيم في نادي سيدات الشارقة، لأني وببساطة وجدته مكان مثاليا يحتضن أطفالي ويساعدهم على قضاء عطلتهم المدرسية بشكل مفيد وممتع طوال أيام الأسبوع، مستثمرين من خلاله أوقات فراغهم بالرياضة واللعب، كما أن الاختلاط مع بقية المشاركين من الأولاد والبنات في شتى أنواع الأنشطة والفعاليات فتح لهم أفاق اجتماعية من التواصل والصحبة، وجعلهم أكثر ثقة وحماسة. وقالت: أعتقد أن هذا النوع من المخيمات يساهم بشكل فعال في بناء شخصية الطفل، وتوسيع مداركه، ورفع إمكانياته الذهنية والبدنية، كما توجهه التوجيه السليم نحو انتهاج السبل الأمثل في الحياة.