الكويت (الاتحاد)
كشف حمد بوحمد نجم الكرة الكويتية ولاعب القادسية السابق والمعلق الرياضي الحالي، أن الفارق بين دورات الخليج في الوقت الحالي والسابق كبير، قائلاً: في العقود الماضية كانت دورة الخليج تتميز بالمستويات الفنية العالية، حيث كان كل منتخب لديه أكثر من 6 عناصر تصنع الفارق وتصدر المتعة للجمهور، الذي يحرص على المتابعة من أجل هؤلاء النجوم، والآن الزخم الإعلامي هو فقط ما زاد، فيما أصبح المستوى الفني أقل وانحدرت الإمكانيات الفردية للاعبين نسبياً، وهو ما أثر على شعبية البطولة والتي وإن بقيت فهو بسبب الاهتمام الإعلامي بشكل رئيسي وليس المستوى الفني.
وأضاف: كأس الخليج قدمتني للجمهور، وكنت أتلقى خطابات ورقية من جماهير من جنسيات مختلفة، تشيد بالمستوى الذي أقدمه في المباراة، وهو تأكيد على متابعة الجماهير للبطولة، وتؤكد أيضاً مدى تعلق الجمهور باللاعبين والمباريات والبطولة بشكل عام، والوضع اختلف تماماً الآن، ولم تعد دورات كأس الخليج سوى بطولات لـ «الشو الإعلامي».
وأكد بو حمد أن أهم المكاسب التي خرج بها من كرة القدم هو تعلق الجمهور به، والعلاقات التي بناها خلال تلك السنوات مضيفاً: من المواقف التي تجعلني أعتز بكوني لاعب كرة أن بيليه النجم البرازيلي العظيم تذكرني وسأل عني بعد أكثر من 35 سنة من مقابلتي الأولى له، وخلال زيارته للكويت قبل بضع سنوات سأل عني بشكل شخصي وتذكر رقم القميص الذي كنت ألعب به وهو أمر أسعدني كثيراً.
وأشار إلى أن البطولات الأوروبية سحبت البساط من كأس الخليج، والدليل أن الجميع التف حول مباراة الكلاسيكو بين الريال والبارسا، إلا أن الأمل الذي نعيش عليه، هو التفاف الجماهير حول منتخباتها، من وازع الوطنية، والولاء، وكل مشجع يتعلق بمنتخب بلاده، مهما كان المستوى الفني للمنتخب فهي أمور جينية طبيعية، وطالب بو حمد الهيئات الرياضية بضرورة العمل بشكل أكبر من أجل زيادة فعالية الدورة ووضع شروط وآليات تلزم الجميع بضرورة مشاركة المنتخب الأول، إضافة للمراقبة الشديدة ومحاسبة المدربين على النتائج التي تتحقق، وهو ما اعتبره تدخلا حميداً بسبيل المحافظة على ثروة المواهب للصالح العام، وليس من قبيل التدخل في عمل الاتحادات. وحول إسهاماته في البطولة، قال: أنا بعيد عن الصورة إلى حد ما ولكنني سعيت إلى دعوة المدرب طه الطوخي الذي صنع التاريخ مع الكويت، وكنت أنا صاحب مبادرة حضور الطوخي للكويت، خاصة وأني على تواصل دائم معه، من أجل رد الجميل للمدرب الأول الذي صنع الإنجاز للكويت في أول بطولة خليجية.
عدد اليوم
