السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الانتقالي»: ليبيا تتسع للجميع والثروة بالتساوي

«الانتقالي»: ليبيا تتسع للجميع والثروة بالتساوي
26 أغسطس 2011 19:43
ناشد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس، الليبيين في المناطق الخاضعة لسيطرة العقيد الهارب معمر القذافي الانضمام للثورة والقبول بالحوار لتجنب المزيد من إراقة الدماء، إذ سقط نحو 20 ألف قتيل منذ اندلاع الثورة قبل 6 أشهر، واعداً بتوزيع الثروات بالتساوي بين السكان. في وقت أطلق القذافي تسجيلاً صوتياً جديداً طالب فيه بإشراك النساء والأطفال في تطهير طرابلس من الثوار. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي “أوجه نداء إلى كل أهلنا في المناطق غير المحررة بأن الثورة انتصاراتها تتحقق يوماً بعد يوم وعليهم اللحاق بركبها”، وأضاف “نرحب بأي تفاوض من أي مجتمع أو من أي منطقة، سواء مباشرة أو غير مباشرة لتجنب مزيد من القتل والدمار”. وتابع قائلاً “ليبيا تتسع للجميع وسوف يعامل كل الليبيين معاملة متساوية .. هذه الثروة لليبيين وستوزع على كل التراب الليبي بالتساوي”. وأعلن عبد الجليل أن عدد قتلى النزاع الليبي تجاوز العشرين ألفاً، وقال “لا أرقام مؤكدة حتى الآن ولكن عدد الشهداء تجاوز العشرين ألفاً”. وندد بأعمال التخريب والنهب في طرابلس، واعتبر أن وراءها عناصر موالية للقذافي تسللت إلى صفوف الثوار في العاصمة. وأشار عبد الجليل إلى أن الثوار لديهم كمية من النفط تكفي احتياجات البلد كله في مصفاة الزاوية غرب طرابلس، لافتاً إلى أنه يوجد أيضاً احتياطي غذائي يكفى مدينة أكبر مرتين من طرابلس. وقلل من إمكانية وجود أسلحة كيميائية في البلاد، وقال إنه بصفته عضواً سابقاً في النظام يعلم أن هذه الأسلحة فقدت مفعولها ولم تعد صالحة للاستخدام. بينما قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تعتقد أن المخزونات الليبية من اليورانيوم منخفض التخصيب وغاز الخردل التي كونها القذافي آمنة. واعترف عبد الجليل بحدوث أخطاء في التحقيق باغتيال اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكري للثوار، وقال “حدثت أخطاء من جانب اللجنة التنفيذية سنقوم بتصحيحها وإبعاد أعضائها الذين ارتكبوا هذه الأخطاء وهي أخطاء إدارية”. إلا أنه أضاف أن التحقيق أسفر عن نتائج وعن معرفة الجناة الذين سيتم اعتقالهم عندما لن يكون لذلك تأثير على مصالح الثورة. معرباً عن الأسف لمقتل يونس الذي نسبه إلى “مؤامرة” ضد القائد العسكري للثوار. من جهة ثانية، وعد عبد الجليل بأن تكون الأولوية في مشاريع إعادة إعمار البلاد للدول التي ساعدت الثورة الليبية كل حسب ما قدم. وقال “الدول التي أنفقت الأموال لحماية المدنيين الليبيين سيكون لها الحظوة الأولى في مشاريع التنمية في ليبيا .. كل حسب ما قدم للثوار”. وأضاف “نحن أوفياء وسيكون التعاون مع كل الدول بمقدار ما قدمت للثورة من مساعدة .. ليبيا بلد قليل العدد سكانياً ولكن مع ثروات طائلة في الداخل والخارج وفي حاجة إلى تنمية شاملة وتغيير كلي بسبب ما حصل من دمار”. وأكد أن هذه الدول ستستفيد من خلال نمو اقتصادها بفضل الضرائب التي ستجنيها من الشركات التي ستنفذ هذه المشاريع”. وتزامن المؤتمر الصحفي مع وصول نصف أعضاء وزراء المجلس الوطني الانتقالي الليبي في موكب احتفالي أمس إلى طرابلس، حيث استقبلهم جموع من الشعب بالهتافات ورافقوهم أثناء مسيرتهم. ونزل الوزراء بمبنى شركة البترول الليبية غرب طرابلس، وقال مسؤول النفط في الحكومة الانتقالية علي الترهوني “أخيراً وصلنا”، بينما أشار عبد الجليل إلى أن ستة آخرين من أعضاء المجلس الانتقالي سيتوجهون اليوم الجمعة إلى طرابلس للتحضير لإقامة الحكومة. إلى ذلك، قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يساعد في البحث عن القذافي وأتباع نظامه ويقدم للمجلس الانتقالي معلومات استخباراتية وأدوات استطلاع واستكشاف. وأشار في تصريح إلى أن مهمة “الناتو” لم تنته بعد وذلك لوجود بعض بؤر المقاومة العنيفة للثوار جنوب طرابلس. ورفض فوكس التعليق على تقرير بأن وحدة خاصة من قوات الجيش البريطاني تشارك في البحث عن القذافي وأبنائه متنكرين في زي ليبيين وذلك بأمر من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. بينما أكدت الناطقة باسم حلف شمال الأطلسي اوانا لونجيسكو أن الحلف لا يستهدف القذافي وأنه لا ينسق عسكرياً مع الثوار. وقالت إن الأطلسي يقوم بعمليات في اتفاق كامل مع التفويض الممنوح له من الأمم المتحدة لحماية المدنيين الليبيين من الهجمات. من جهتها، قالت مجلة “باري ماتش” إن قوات خاصة ليبية تقاتل القذافي اقتربت من إلقاء القبض عليه أمس الأول، حين داهمت منزلاً في طرابلس كان مختبئاً بداخله فيما يبدو. وأضافت نقلاً عن مصدر في وحدة قالت إنها تنسق بين أجهزة استخبارات دول عربية والثوار الليبيين أن هذه الأجهزة تعتقد أن القذافي لا يزال في مكان ما بالعاصمة وأنه عثر على أدلة على أنه قضى ليلة واحدة على الأقل في المنزل لكن لم تشر متى كان هذا. وفي المقابل، أذيعت كلمة صوتية جديدة أمس للقذافي، دعا فيها مؤيديه للزحف إلى طرابلس، بمن فيهم النساء والأطفال، وتطهير العاصمة من الثوار، كما دعا كل القبائل الليبية للاحتشاد وطرد من وصفهم بالعملاء الأجانب قائلاً “ليبيا للشعب الليبي وليست للعملاء .. ليست للاستعمار .. حرروا طرابلس .. دمروهم أينما وجدتموهم..لن يكون هناك مكان آمن للعملاء”.
المصدر: طرابلس، بنغازي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©