جنيف (وكالات) - وصفت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أمس، التقارير التي تؤكد استخدام أسلحة كيماوية ضد مدنيين في ريف دمشق في هجوم الأربعاء أسفر عن مئات القتلى بينهم نساء وأطفال، بأنها «خطيرة للغاية» ويجب التحقيق فيها بأسرع وقت. وفي بيان نشر في جنيف، أشارت بيلاي إلى ضرورة إجراء تحقيق في هذه الادعاءات «بشكل طارئ وملح». وقالت بيلاي إن «فريق الخبراء التابع للأمين العام برئاسة آكي سيلستروم موجود حالياً في سوريا»، مطالبة «بسماح الحكومة وقوات المعارضة فوراً بمعاينة الموقع حيث حصلت الهجمات المفترضة من دون تأخير». وأضافت المفوضة العليا أن «استخدام الأسلحة الكيماوية محظور بموجب القانون الدولي»، مشيرة إلى أن «هذا المنع مطلق يطبق في كل الظروف بما فيها النزاعات المسلحة».
واعتبرت بيلاي أن «هذه الادعاءات خطيرة بشكل استثنائي ويحب تأكيدها أو نفيها». وتابعت أنه في حال ثبت استخدام هذه الأسلحة الكيماوية أم لم يثبت، «فإنه من الظاهر أن عدداً كبيراً من المدنيين قتلوا في سوريا، في انتهاك فاضح للقانون الدولي». وأوضحت بيلاي أن فريقها الموجود في المنطقة تلقى معلومات مفادها أنه إضافة إلى القتلى، ثمة الآف الأشخاص أصيبوا ويحتاجون إلى مساعدة طبية وإنسانية. من جهتها، طالبت منظمة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة بمحاسبة من فشلوا فى حماية أطفال سوريا. وقالت المنظمة الدولية فى بيان أصدرته حول ما يثار عن استخدام للأسلحة الكيماوية فى سوريا، أن التقارير حول الهجمات على المدنيين السوريين بمن فيهم الأطفال فى ضواحي دمشق تبعث على القلق العميق. وأضاف بيان اليونيسيف أن هذه الأفعال المروعة فى سوريا يجب أن تكون تذكيراً لجميع الأطراف ولكل من لهم تأثير على الصراع الرهيب المستمر فى سوريا منذ فترة طويلة.
عدد اليوم
