عدد اليوم
محمد حامد (دبي)
منح ريال مدريد جاريث بيل كل شيء، فقد جعله صاحب الصفقة الأعلى في تاريخ كرة القدم، حينما تعاقد معه في صيف 2013 مقابل 100 مليون يورو، صحيح أن صفقات أخرى تجاوزت هذا الرقم فيما بعد، إلا أن بيل ظل في الأذهان نموذجاً للنجم الذي لم يتمكن من إثبات أحقيته بأن يكون الأغلى يوماً ما.
الريال منح بيل الشهرة والشعبية، اللتين لم يكن له أن يحصد مثيلاً لهما في أي فريق آخر، وجعله فلورنتينو بيريز مشروع الأيقونة الملكية التي يريد أن يجعلها تتربع على عرش النجومية، وحظي بمعاملة تفضيلية من غالبية الأجهزة الفنية للريال، فهو وكريم بنزيمة من الأسماء المدللة لدى بيريز، وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أن بيل لم يقدم الكثير للريال حتى الآن.
وبرحيل رونالدو صوب اليوفي، توقع الجميع أن ينتفض بيل، وينفض عنه غبار البقاء في ظل النجم البرتغالي، الذي استحق التربع على عرش النجومية المطلقة في صفوف الريال، إلا أن بيل لم يتمكن من تسجيل أكثر من 4 أهداف في 14 مباراة بالليجا، بل إنه ظل أكثر من 800 دقيقة صائماً عن التهديف، قبل أن يعود ويفعلها في شباك هويسكا في مباراة الدوري الأخيرة.
بيل ما زال يملك فرصة ذهبية، قد تكون الأخيرة له لكي يقول إنه يستحق أن يكون نجماً يصنع الفارق مع الريال، إنها فرصة الظهور في مونديال الأندية بأبوظبي، صحيح أنه ساعد الفريق في النسخة المونديالية الماضية في الحصول على اللقب، ولكنه أمام فرصة ذهبية هذه المرة، لكي يمنح الملكي لقبه المونديالي الرابع، ولكن ببصمته الخاصة بعيداً عن سارق الضوء وصانع الفرح والمالك الحصري لحقوق النجومية كريستيانو رونالدو.
بيل حصل على 11 بطولة مع الريال، منها رباعية دوري الأبطال، إلا أن هناك انطباعاً سائداً أنه لم يترك بصمة كبيرة في تحقيق هذه البطولات، ولكنه في نهاية المطاف صنع مجداً لأنه يرتدي قميص الريال، وسبق للنجم الويلزي الحصول على مونديال الأندية عامي 2014 و2017، وهو الآن أمام فرصة تاريخية ليهدي الملكي لقب أبوظبي 2018، ليتجاوز كابوس التشكيك ولو مرحلياً.
