كشف تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية أن الأشخاص غير المؤمن عليهم صحيا ترتفع لديهم خطورة الوقوع في وهدة الفقر. وجاء في تقرير المنظمة لعام 2010، المقرر طرحه اليوم الاثنين في العاصمة الألمانية برلين والذي حصلت صحيفة “دي فيلت” الألمانية على نسخة مسبقة منه، أن 100 مليون شخص على مستوى العالم يقعون سنويا فريسة للفقر لأنهم غير خاضعين لتأمين صحي.
وأشار التقرير إلى أن التمويل غير الكافي للرعاية الصحية لا يمثل مشكلة في الدول النامية فحسب، بل أيضا في الدول الصناعية، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من تكاليف العلاج.
وذكر التقرير أن الأشخاص غير المؤمن عليهم صحيا هم الأكثر تكبدا للديون في الولايات المتحدة لأنهم لا يقدرون على تحمل تكاليف العلاج، كما يعاني أيضا الكثير من الأشخاص في اليونان والبرتغال وبولندا والمجر من صعوبات مالية لأنهم يتحملون نفقات علاجهم بمفردهم. وعلى المستوى العالمي يعاني 150 مليون شخص من كوارث مالية، لأنهم لايتمتعون بتأمين صحي كاف.
ودعت المنظمة في تقريرها الدول الفقيرة إلى زيادة النفقات الحكومية في مجال الرعاية الصحية وتمويل تلك الزيادة من الضرائب التي تفرض على منتجات الكحول والتبغ. وفي المقابل طالبت المنظمة الدول الغنية بزيادة فعالية أنظمتها الصحية، حيث أظهرت بيانات المنظمة أن نحو 300 مليار دولار يتم تبديدها سنويا في الدول الغنية بسبب عدم فعالية النظام الصحي.
وجاء في التقرير أنه تبين من خلال نظرة شاملة لدراسات عديدة أن المستشفيات بإمكانها زيادة كفاءتها بنسبة 15% في المتوسط بنفس ميزانيتها إذا تم زيادة تفعيل النظام الصحي.
عدد اليوم
