عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
تتجه عيون العالم نحو أبوظبي التي فرضت نفسها عاصمة للرياضة والأحداث العالمية الكبرى، عندما تنطلق النسخة الـ15 من مونديال الأندية 2018، في حلة جديدة واستثنائية، تستمر حتى 22 ديسمبر الجاري بمشاركة 7 فرق، هي نادي العين ممثلاً للدوري الإماراتي، وريال مدريد بطل العالم النسخة الماضية، وبطل دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وكاشيما أنتلرز «بطل دوري أبطال آسيا»، والترجي التونسي «بطل دوري أبطال أفريقيا»، وجوادالاخارا المكسيكي «بطل كونكاكاف»، وولينجتون «بطل دوري أبطال أوقيانوسيا»، وريفر بليت الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس، ويدشن العين مشواره في مونديال العالم للأندية بمواجهة فريق ويلينجتون النيوزيلندي بطل دوري أبطال أوقيانوسيا، مساء اليوم، على ملعب استاد هزاع بن زايد.
بحسب القرعة، يتأهل الفائز من المباراة الأولى بين العين وولينجتون، لمواجهة الترجي بطل دوري أبطال أفريقيا، ويلعب جوادالاخارا المكسيكي، بطل دوري أبطال الكونكاكاف مع كاشيما بطل دوري أبطال آسيا، بينما تقام مباراة نصف النهائي يوم 18 ديسمبر الجاري باستاد مدينة زايد الرياضية، عندما يلعب ريفر بليت بطل ليبرتادورس أمام الفائز من مواجهة بطل أفريقيا مع العين أو ولينجتون، ويلاقي ريال مدريد بطل أوروبا للمواسم الثلاثة الماضية ومونديال الأندية لعامي 2016 و2017، الفائز من مواجهة، كاشيما الياباني وجوادالاخارا المكسيكي، ويستضيف استاد مدينة زايد الرياضية المباراة النهائية للبطولة يوم 22 ديسمبر، بجانب مباراة المركز الثالث.
وكانت اللجنة المحلية العليا المنظمة للبطولة، برئاسة معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس هيئة العامة للرياضة، قد أعلنت جاهزية أبوظبي لاستضافة الحدث العالمي، واكتمال التحضيرات التنظيمية للبطولة قبل أكثر من شهر من انطلاقها.
وتتوافر 4 عوامل غير مسبوقة تجعل من نسخة الإمارات 2018، نسخة استثنائية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بل وهي الأهم في مسيرة مونديال الأندية بشكل عام مقارنة بالمواسم والنسخ السابقة، حيث تعتبر هذه النسخة هي الرابعة التي تقام على أرض الإمارات، وأبرز تلك العوامل، أنها مرشحة لأن تشهد كتابة تاريخ عالمي جديد وغير مسبوق، حال توج الريال بلقب البطولة، للمرة الرابعة في تاريخه، حيث سيكون الأكثر فوزاً باللقب في العالم، والفريق الوحيد الذي نجح في التتويج بالمونديال 3 مرات متتالية بعدما فاز بالنسختين الماضيتين، وهو إنجاز ينتظر أن يحققه الملكي بطل أوروبا في ظل غياب الأسطورة البرتغالي كرستيانو رونالد الذي انتقل هذا الموسم للدوري الإيطالي.
والريال له علاقة خاصة مع أبوظبي «عاصمة الرياضة العالمية لعام 2018» ودولة الإمارات، تتمثل في العلاقة القوية بين رئيسه فلورونتينو بيريز والإمارات بشكل عام والعاصمة على وجه التحديد، التي يحب زيارتها بين الحين والآخر، فضلاً عن تصريحاته السابقة التي أكد خلالها انبهاره بنموذج الإمارات وأبوظبي.
أما ثاني العوامل، فيتعلق بالنجاح التنظيمي المتوقع، والذي جعل من تنظيم الإمارات حدثاً فريداً بشهادة «الفيفا» وجميع الفرق المشاركة، وهو ما جعل الملف الإماراتي فائزاً بالتنظيم للمرة الثانية، بعدما سبق واستضافت البطولة عامي 2009 و2010، بالإضافة للنسخة الماضية 2017 ونسخة 2018 الحالية، حيث باتت أبوظبي، عاصمة للرياضة العالمية والأحداث الكبرى بعدما انتشرت في ربوعها مختلف الرياضات بداية من سباقات الفورمولا 1 وانتهاء بمونديال الأندية، قبل أسابيع قليلة من استضافة الدولة لحدث قاري يجذب أيضاً أنظار العالم، وهو كأس آسيا 2019 الذي ينطلق يناير المقبل.
وثالث عوامل الجذب لأنظار عشاق الرياضة العالمية، يتمثل بمشاركة فريق عربي ممثلاً لقارة أفريقيا، بعد تأهل الترجي التونسي للنهائي، في ظل وجود جالية تونسية كبيرة تعيش على أرض الإمارات، ما يمثل زخماً جماهيرياً هائلاً، الأمر الذي ساهم في نفاد تذاكر البطولة، خصوصاً مباريات الريال، بالإضافة للمباريات التي سيكون طرفها العين صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة، أو الترجي الفريق العربي الثاني المشارك في النسخة الحالية، ويعتبر الترجي هو الممثل العربي الوحيد في النسخ الثلاث الماضية التي استضافتها الدولة في تاريخ تنظيم البطولة بالإمارات.
أما رابع العوامل التي تجذب الأنظار نحو النسخة الحالية، فهو أنها ربما ستكون الأخيرة التي يقام فيها مونديال الأندية بالشكل الحالي، حيث يفكر الاتحاد الدولي جدياً، في تغيير البطولة لتقام بنظام البطولات المجمعة، وكل 4 سنوات بدلاً من كل عام، «وذلك برغم حصول اليابان على حق التنظيم في العام المقبل»، حيث تلعب البطولة في نظامها الجديد بمشاركة 24 فريقاً، وربما تمهد هذه النسخة لما يدور في عقل السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي «فيفا»، حول زيادة عدد الأندية المشاركة وتغيير البطولة بقرار يصدر عن اجتماع المكتب التنفيذي للفيفا في مارس المقبل بميامي الأميركية، لاسيما أن رئيس «الفيفا» يرغب في كتابة اسمه في تاريخ اللعبة، بإضافة تعديلات جديدة على مسابقات، وقوانين الساحرة المستديرة بدأها بزيادة عدد منتخبات كأس العالم بداية من نسخة 2026.
