إعلان القائمة النهائية للمرشحين لخوض انتخابات «الوطني» الأحد المقبل

أكد الدكتور سعيد الغفلي، الوكيل المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عضو ومقرر اللجنة الوطنية للانتخابات، أنه سيتم إعلان القائمة النهائية للمرشحين لخوض انتخابات المجلس الوطني في دورته المقبلة يوم الأحد المقبل وذلك بعد انتهاء مرحلتي تقديم طلبات الاعتراض على المرشحين ورد اللجنة على هذه الاعتراضات. وأضاف أن عدد الأصوات التي سيتم التصويت عليها في الشارقة ثلاثة أصوات وأن لكل مرشح الحق في أن يكون له وكيل يحضر في أي من المراكز الانتخابية الثلاثة المقررة في الإمارة (وكيلين في الشارقة) وأن الشرط الوحيد أن يكون الوكيل عضواً في الهيئة الانتخابية ولا يجوز أن يكون وكيلاً لمرشح آخر وأن يكون متواجداً في مركز واحد فقط، على أن يكون آخر موعد لتلقي طلبات الوكيل 21 الشهر المقبل. جاء ذلك خلال المحاضرة التعريفية للمرشحين عن الانتخابات التي عقدت مساء أمس الأول في قصر الثقافة بالشارقة ضمن سلسلة المحاضرات التي تقدمها اللجنة في الإمارات وتتضمن البرنامج السياسي لتعزيز المشاركة السياسية والإطار القانوني الذي يحكم العملية الانتخابية ومسيرة الانتخابات منذ عام 2006 وما طرأ عليها في الانتخابات الحالية وتعريف المرشحين بقواعد الانتخابات وحقوق المرشحين وواجباتهم. وقال الغفلي، عقب المحاضرة التي شهدتها عدد كبير من المرشحين عن دوائر الشارقة وعجمان وأم القيوين يقارب 100 مرشح، إن هناك تطورا كبيرا حصل في العملية الانتخابية خلال الفترة الحالية مقارنة بالدورة الأولى للترشيحات 2006، حيث أصبح هناك نضج واهتمام واضح من قبل الأشخاص لترشيح أنفسهم والإلمام بكل ما يتعلق بالقواعد والحقوق الخاصة بها. وتابع أنه وجد تجاوباً من قبل المرشحين في الاستفسار عن حقوقهم التي نص عليها القانون المنظم للعملية الانتخابية وكذلك الشروط الواجب اتباعها، إيماناً منهم بأهمية إنجاح التجربة والمشاركة بإيجابية في كل مراحلها. تطور الانتخابات واستعرض الوكيل المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي التطور الذي حدث في الدورة الانتخابية الماضية 2006 والدورة الحالية من خلال زيادة أعداد اللجان وأعضاء الهيئة الانتخابية وكذلك إقرار يوم واحد للاقتراع هو يوم 24 أغسطس المقبل لاختيار أعضاء المجلس المنتخبين بدلاً من الأيام الثلاثة في الدورة الماضية. وذكر أن على الأشخاص من أعضاء اللجان الانتخابية أن يكونوا مؤمنين بأن الغرض من المشاركة هو تمثيل شعب الاتحاد وليس فقط تمثيل الإمارة التي ينتمي إليها والسعي إلى تعزيز الانتماء الوطني. ولفت إلى أن عدد الأصوات التي سيتم التصويت عليها ثلاثة أصوات وأن لكل مرشح الحق في أن يكون له وكيل يشترط أن يكون عضواً في الهيئة الانتخابية ولا يجوز أن يكون وكيلاً لمرشح آخر وأن يكون متواجداً في مركز واحد فقط. وبيّن الغفلي أن الإمارات كانت رائدة بين الدول العربية في استخدام التقنيات الإلكترونية في عملية التصويت والفرز وغيرها من الإجراءات الأخرى وهو ما تم استخدامه في عام 2006، وأن الدورة الحالية تبنى أيضاً على نظام إلكتروني متكامل. وأفاد أن من أهم ما ميزات التقنية الحديثة، سرعة فرز الأصوات وإعطاء النتائج في أقل من خمس دقائق وسهولة مراقبة المرشح والناخب لها، إضافة إلى أن هامش الخطأ فيها يعتبر بسيطاً مقارنة بنظام الاقتراع والفرز اليدوي. وطالب الغفلي بضرورة أن يقوم الناخبون بمغادرة مواقع اللجان بصورة سريعة بعد الانتهاء من عملية التصويت كي لا يتسببوا في زحام ولإعطاء الفرصة للناخبين الآخرين للإدلاء بأصواتهم. وأوضح أن اللجنة الوطنية للانتخابات ستراقب كافة الحملات الانتخابية ولن تتوانى عن اتخاذ كافة الوسائل التي تضمن تنفيذ العملية الانتخابية بالشكل الذي يلبي طموحات الشعب وقيادته الرشيدة، كما تسعى اللجنة لترسيخ مبدأ النزاهة والشفافية في الانتخابات. وتناول الغفلي مفهوم الانتخابات وإدارتها والمجلس الوطني الاتحادي والهيئات الانتخابية وعملية الاقتراع وعدد الأصوات الممنوحة للناخب وعملية التصويت وعملية الإشراف على المراكز وحقوق الناخب. جزاءات ومخالفات كما تناول خلال المحاضرة الجزاءات التي يمكن توقيعها على الناخب حال المخالفة وكذلك على المرشح والحملات الانتخابية وقواعدها وتمويلها وحد الإنفاق عليها (مليونا درهم)، وموعد انتهاءها يوم 21 سبتمبر المقبل. وقال إن من بين المخالفات التي قد يرتكبها المرشحون، عدم مراعاة قيم ومبادئ المجتمع الإماراتي في الدعاية الانتخابية وعدم التقيد بالنظم واللوائح المعمول بها أو عدم احترام النظام العام والآداب العامة، وتضمين الحملة الانتخابية أفكاراً تدعو إلى إثارة التعصب الديني أو الطائفي أو القبلي أو العرقي تجاه الآخر. كما تشمل المخالفات تلقي أي أموال أو تبرعات من أشخاص أو جهات أجنبية، أو عدم الإفصاح عن مصادر تمويل حملته الانتخابية أو عدم تقديم كشوف بالأموال التي يتلقاها إلى لجنة الإمارة أولاً بأول أو عدم تسليم اللجنة الوطنية للانتخابات المبالغ التي يحصل عليها بخلاف ما ورد في التعليمات التنفيذية للانتخابات، إضافة إلى تقديم أو الوعد بتقديم أي هدايا عينية أو مبالغ مالية للناخبين مقابل التصويت وعدم إزالة المخالفات المتعلقة بالدعاية الانتخابية، وإصلاح الأضرار الناشئة عنها على نفقته الخاصة، وعدم إزالة جميع مظاهر حملته الإعلامية خلال أسبوع من إعلان النتائج النهائية للانتخابات، إضافة إلى القيام بأي دعاية انتخابية تنطوي على خداع الناخبين أو التدليس عليهم. وشملت المحاضرة أيضاً مخالفات استخدام أسلوب التجريح أو التشهير بغيره من المرشحين في دعايته الانتخابية ووضع الملصقات أو اللوحات أو الصور الدعائية في غير أماكن الدعاية الانتخابية التي تحددها لجنة الإمارة والإنفاق على الحملة الانتخابية من المال العام أو من ميزانية الوزارات أو المؤسسات أو الشركات أو الهيئات العامة. واستعرض المحاضر عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج والطعن على نتائج الفرز وإعلان النتائج يوم 25 سبتمبر واعتماد النتائج النهائية للانتخابات يوم 28 سبتمبر المقبل في حالة عدم وجود انتخابات تكميلية وفي حال وجود تكميلية سوف يتم اعتماد القائمة النهائية للفائزين يوم الخميس 6 أكتوبر المقبل. وأعقب المحاضرة تجاوب من قبل المشاركين للاستفسار حول الحملات الانتخابية وتمويلها وكذلك تقديم الطلبات الخاصة بتحديد وسائل الإعلان والترويج لحملاتهم، حيث أجاب المحاضر على استفسارات الحضور. وأشاد عدد من المرشحين بمستوى المحاضرة ومدى تجاوب المحاضر في الرد على استفساراتهم، حيث أكد عبيد النابودة مرشح عن الشارقة أن هناك استفادة كبيرة من المحاضرة التعريفية التي نظمتها اللجنة الوطنية للانتخابات لتعريف المرشحين عن الانتخابات الحالية وما لهم وما عليهم. وأضاف أنه اقتنع بصورة كاملة بضرورة المشاركة بإيجابية في الدورة الحالية من خلال تقديم برنامج هادف، إيماناً منه بأهمية المشاركة في الحراك الوطني الذي تعيشه الدولة خلال الفترات الحالية. بدوره أشار فيصل المدفع، مرشح لخوض الانتخابات المقبلة عن إمارة الشارقة، إلى أهمية الإلمام بدليل الناخبين لكل مشترك لكي يعي المرشح القواعد واللوائح التي تنظم العملية الانتخابية الحالية ولا يحيد عنها. وتابع أنه استفاد كثيراً من الندوة التعريفية وخاصة فيما يتعلق بعملية الإعلان عن برنامجه من خلال الوسائل المتاحة وخاصة أن هناك سماعا للإعلان عن برنامجه عبر وسائل التقنيات الحديثة. من جهته أكد محمد المشغوني، مرشح لخوض الانتخابات المقبلة من الشارقة، أهمية الإطلاع على دليل الناخب والمرشح للاستفادة منه في عدم تجاوز الشروط والتعليمات المقررة وخاصة أن المشاركة ستكون قوية خلال الدورة الحالية كون وجود عدد كبير من أعضاء الهيئة الانتخابية الحالية ممن لهم حق التصويت. وبيّن أن الأمور أصبحت في ضوء الشفافية أمام الجميع وخاصة فيما يخص البرامج الانتخابية من خلال محاسبة الأعضاء ممن يفوزون بالعضوية وكيفية إلزامهم بتطبيق برامجهم التي وعدوا الناس بها.