إنشاء 820 رصيفاً بحرياً جديداً لرسو قوارب الصيد في 6 موانئ برأس الخيمة

انتهت الشركة الوطنية المشرفة على تعميق خور المعيريض في إمارة رأس الخيمة بمتابعة وزارة الأشغال العامة من أعمال دفن الخور، تمهيداً لبناء رصيف بحري خراساني ومواقف مارينا حديثة تتسع لرسو 340 قارب صيد، من أصل 820 رصيفاً بحرياً سيتم استحداثها في 6 موانئ أخرى بالإمارة. وقال مسؤولون في شركة “ماجستيك مارين انجرينج” المنفذة للمشروع بإشراف ومتابعة الاستشاري لوزارة الأشغال العامة إنها بدأت في تعميق الأخوار والمرافئ البحرية، وذلك تمهيداً لبناء مراسي مارينا حديثة من الأرصفة الخراسانية في 6 موانئ بحرية ممتدة على ضفاف الخليج العربي على مسافة 50 كيلومتراً، وتتضمن إنشاء أرصفة تتسع 340 قارباً في المعيريض، وفي الرمس تتسع لـ 399 قارباً وطراداً، وخورخوير تتسع لـ 50 قارباً، وغليلة 130 قارباً، والجير 200 قارب، وشعم 100 قارب وطراد بحري. وأضاف المسؤولون في الشركة المنفذة لأعمال الموانئ أن العمل في موانئ رأس الخيمة سيتضمن إنشاء أرصفة ومعابر خشبية ممتدة إلى داخل البحر مع مضعفات الأمواج وجميعها مصنعة من مواد مستدامة مقاومة للحت وصديقة للبيئة بما يتناسب مع السلة الشاملة من الاحتياجات المطلوبة لرسو المراكب مع استخدام الحبال المرنة والمراسي الأرضية التي ليس لها سوى تأثيرات ضئيلة على قاع البحر. من جهتها، أشارت مريم المجر النعيمي مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة الأشغال العامة إلى أن بدء تنفيذ أعمال تطوير موانئ رأس الخيمة التي يزيد عمرها الإنشائي عن 25 سنة بتكلفة تبلغ 53 مليون درهم، وذلك في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتنمية المناطق النائية والتي يتضمنها مشروع تطوير موانئ الصيادين والبنية التحتية في عدد من مناطق الدولة. وأوضحت في تصريح لـ”الاتحاد” أن أعمال الصيانة لهذه الموانئ تشمل عمل أرصفة خرسانة لها ورصيفا بحريا حديثا خاصا بالقوارب وغيرها من الأعمال الأخرى، وقد تم تسليم الموقع الخاص بالمرحلة الثالثة للمقاول بتاريخ 5 أكتوبر الماضي ومن المتوقع الانتهاء من هذه المرحلة التي تبلغ كلفتها 32 مليون درهم في يونيو العام المقبل على أن تبدأ الأعمال في المرحلة الرابعة لاحقاً من العام المقبل. وأضافت مريم المجر أن المشروع الذي بدأ المقاولون في تنفيذه على مرحلتين يشمل 8 موانئ للصيادين، حيث تشمل المرحلة الثالثة مرافئ الجير وشعم و غليلة وخورخوير والرمس والمعيريض برأس الخيمة، كما ستتبعها المرحلة الرابعة التي تشمل مرافئ منطقتي رأس الخيمة والجزيرة الحمراء برأس الخيمة وميناء الخور وشعبية المرور بأم القوين بتكلفة 21 مليون درهم. يشار إلى أن صيادي رأس الخيمة يقومون سنوياً بتوريد 12 ألفاً و590 طناً من الأسماك السطحية والقاعية إلى أسواق بيع السمك في رأس الخيمة في حين يقوم أكثر من 5 آلاف صياد مواطن في الدولة من توريد 100 ألف طن سنوياً من الأسماك الطازجة إلى الأسواق في مختلف إمارات ومدن الدولة. وتزخر سواحل الدولة بـ 400 نوع من الأسماك ويستهلك منها محلياً 200 نوع من الأسماك القاعية والمهاجرة فقط وهو ما يتم طرحه في أسواقنا المحلية. من جهتهم، ثمن الصيادون المحترفون والهواة المواطنون في المناطق الساحلية بإمارة رأس الخيمة مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله بمشروع تطوير موانئهم البحرية، ووصفوه بأنه سيمكنهم من أداء دورهم بفاعلية في الحفاظ على مهنة الصيد التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم والتي تعد مصدر رزق للصيادين كما تعتبر الأسماك الغذاء الرئيس لأهالي الإمارة. وأضافوا أن سبب عزوف عدد منهم وأبنائهم عن مزاولة هذه المهنة يعود إلى رداءة الموانئ القديمة وأثرها في تلف هياكل طراداتهم وأدوات الصيد لديهم مع ارتفاع تكلفة أسعار الوقود ومعدات الصيد الذين طالبوا بأهمية دعمها. ويعمل في مختلف مناطق الإمارة الممتدة على ضفاف الخليج العربي من شعم وحتى الجزيرة الحمراء 1345 صياداً مواطناً يمارسون مهنة صيد السمك على متن 1375 قارباً.