الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لـ «آبل» يستقيل

ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لـ «آبل» يستقيل
26 أغسطس 2011 19:55
استقال ستيف جوبز من منصب الرئيس تنفيذي لشركة ابل ونقل زمام الأمور إلى ساعده الأيمن تيم كوك قائلاً إنه لم يعد قادراً على القيام بالواجبات في إعلان مفاجئ أثار مخاوف من أن تكون حالته الصحية تدهورت. ويعتبر جوبز، الذي كافح نوعاً نادراً من سرطان البنكرياس، وأحدث ثورة في ساحة التكنولوجيا بجهازي آي فون وآي باد في السنوات الأربع الماضية، قلب وروح الشركة التي ارتقت مؤخرا ولفترة قصيرة لتكون الأعلى قيمة في أميركا. ومن المقرر أن يظل جوبز رئيسا لشركة “آبل”، فيما سيحل محله كمدير تنفيذي للشركة تيم آبل مدير التشغيل بها، بحسب ما ذكرته “آبل” في بيان. وقال جوبز في خطاب استقالته “كنت دائما أقول إنه إذا جاء يوم وشعرت فيه أنني لم أعد قادرا على القيام بواجباتي وتطلعاتي كرئيس تنفيذي لـ آبل فسوف تكونون أول من يعرف ذلك.. وللأسف فقد جاء هذا اليوم”. وأضاف “وبهذه الرسالة استقيل من منصب الرئيس التنفيذي لـ آبل. وأود أن أخدم الشركة كرئيس لمجلس الإدارة ومدير وموظف في آبل إذا ما رأى مجلس الإدارة ذلك”. يذكر أن مستقبل جوبز كرئيس تنفيذي للشركة العملاقة ظل محل تساؤلات طوال الفترة الأخيرة بسبب سوء حالته الصحية والضعف البادي عليه. وقد تلقى المستثمرون نبأ استقال جوبز بصورة سيئة حيث فقد سهم الشركة أكثر من 6% من قيمته في ختام تعاملات أمس الأول في بورصة وول ستريت بنيويورك. وأسهم جوبز في تأسيس “آبل” عام 1976 إلى جانب كل من ستيف وزنياك ورونالد واين، ولعب دورا رئيسيا في إشعال ثورة الكمبيوتر الشخصي. وفي عام 1995 ترك الشركة ما أدى إلى تراجع كبير في حظوظها التي لم تتحسن إلا بعد عودته مرة أخرى إليها عام 1996. وتحت رئاسة جوبز ارتفع سعر سهم آبل من 9 دولارات عندما عاد إليها عام 1996 إلى 376 دولارا في ختام تعاملات الأربعاء بعد إعلان استقالته. ونجحت آبل خلال الشهر الحالي في القفز إلى قمة قائمة أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية متفوقة على عملاق النفط والطاقة إكسون موبيل. وشهدت الأيام الأخيرة تبادل المركز الأول بين الشركتين. وفي عام 2001 كانت آبل على موعد مع نجاح كبير عندما قدم جوبز جهاز مشغل الموسيقى “آي بود” ووضع حجر الأساس لإطلاق الهاتف الذكي “آي فون” عام 2007 ثم الكمبيوتر اللوحي “آي باد” عام .2009 وقد أصبحت هذه الأجهزة الثلاثة أنجح أجهزة إلكترونية منزلية في التاريخ. كان جوبز الذي أعلن إصابته بسرطان البنكرياس عام 2004 وأجرى جراحة لزراعة كبد عام 2009 بدأ إجازة مرضية مفتوحة في يناير الماضي. وقال آرت ليفنسون رئيس مجلس إدارة مؤسسة “جينينتك” بالنيابة عن مجلس إدارة آبل إن “رؤية جوبز الاستثنائية وقيادته حمت آبل وقادتها إلى مكانتها كأكبر شركة تكنولوجيا في العالم من حيث الابتكار والقيمة السوقية”.وأضاف ليفنسون “مساهمات جوبز في نجاح آبل لا تحصى”. وقد أثنى عشاق آبل على ستيف جوبز بعد استقالته من منصب الرئيس التنفيذي لـ آبل واصفين إياه بأنه أيقونة قطاع التكنولوجيا بأكمله وليس فقط للشركة التي أسسها. وبدأت التعليقات تتدفق على المدونات وموقع تويتر بعد دقائق من إعلان جوبز - الذي كان في إجازة مرضية منذ يناير - أنه سيترك المنصب ولكن سيتولى منصب رئيس مجلس الإدارة بالشركة. وقالت آنا لورين بوي التي وصفت نفسها بأنها ممرضة على موقع تويتر “انفطر قلبي عندما سمعت أن جوبز استقال”. وفي آسيا حيث يتمتع جوبز “56 عاما” بجيش من العشاق وحيث توجد عشرات المنتجات المقلدة من أخرى ساعد في تصميمها، قال زبائن في متاجر تابعة لـ «آبل» إن الاستقالة كانت مفاجئة بالنسبة لهم. وقالت بيليندا ليو (26 عاما) في متجر لـ آبل في شنغهاي “فوجئت باستقالته قبيل إطلاق آي فون5. أصابتني الأنباء بالصدمة”. ومن المرجح أن تطلق أبل آي فون5 وهو أحدث نسخة من هاتفها الذكي الرئيسي في اكتوبر المقبل. وقال وانج ليفين في إشادة بجوبز على موقع التدوينات الصغيرة ويبو “أجري مكالمات هاتفية كل يوم من خلال جهاز آي فون3 وأبعث رسائل عبر ويبو من خلال آي فون4 واستخدم منتجات محملة من آي تونز واستمع إلى موسيقى عبر آي بود واستخدم تطبيقات من آبل ستور واتصفح الانترنت مستخدما ماك .. لم أجد من قبل شركة متضافرة بهذا العمق مع حياتي”. وفي المتجر الرئيسي للشركة في سان فرانسيسكو التفت مجموعات صغيرة من العمال يناقشون تلك الأنباء. وقالوا إنهم علموا بالأنباء شفاهية مع عدم وصول إعلان رسمي حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول لعمال متاجر التجزئة. لكن بعض العملاء كانوا قد علموا بالنبأ بالفعل. وقال روبرت كوري بينما كان ينتظر المساعدة ومعه كمبيوتر محمول معطوب إنه علم باستقالة جوبز من خلال نبأ عاجل وصله على هاتفه. وقال كوري المقيم في نيويورك “إنني حزين. لكن أبل ستكون على ما يرام”. وعبر عملاء آخرون عن الثقة نفسها. وقال اريك بلازيسكي المقيم في سان فرانسيسكو “أبل ليست ستيف جوبز”. وفي أستراليا تحدث الزبائن خارج المتجر الرئيسي للشركة المكون من طابقين في وسط سيدني عن استقالة جوبز بينما كان أحد الموسيقيين يعزف بالداخل مستخدما جهازا من آبل يربط جيتاراً إلكترونياً بكمبيوتر ماك. وقال كليف الكوك وهو اختصاصي نفسي “أعتقد أنه شيء محزن لأنه يعكس مرضه لكن فيما يتعلق بتأثيره على الشركة أنا متأكد من أنهم يخططون لهذا منذ بعض الوقت”. وفي سنغافورة قال مستخدمون لـ آبل إن من غير المرجح أن تغير استقالة جوبز أي شيء بالنسبة للشركة في المدى القصير. وقال سين شي الذي يعمل في قطاع العلوم والتكنولوجيا “من المستبعد أن يؤثر رحيل جوبز على قراراتي فيما يتعلق بشراء منتجات أبل. “بنى جوبز شركة وثقافة على مدى وقت طويل وهذا لا يتغير بين عشية وضحاها”. وجاءت بعض الإشادات بجوبز من منافسين في قطاع التكنولوجيا. وقال هوارد سترينجر الرئيس التنفيذي لـ سوني في بيان “أعتقد أن تألقه كان أمراً ثابتاً ولكن ما يغفل عنه الناس هو الشجاعة التي واجه بها مرضه. “إن تمكنه من تحقيق هذا النجاح الكبير في ظل تلك الظروف يضاعف قيمة الإرث الذي يتركه لنا”. ورفضت موظفة في سامسونج التي يمكن أن تكون أكثر المستفيدين إذا خففت آبل قبضتها على سوق الهاتف الذكي والكمبيوتر اللوحي فكرة أن آبل ستتأثر برحيل جوبز. وقالت الموظفة التي عرفت نفسها باسم كيم “اكتسبت آبل موقعاً قوياً بالفعل كرمز وموقع لمنتجاتها.. لذا لا أعتقد أن شيئاً كبيراً سيحدث لـ آبل بسبب غياب جوبز. “ستيف جوبز ليس عدونا. إنه رجل مخضرم وشخصية بارزة في هذا القطاع”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©