اطّلع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على دراجتي الإسعاف “المستجيب الأول” و”الكهربائية”، التي تم استحداثهما في إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، لتأمين حالات الإسعاف الطارئة بسرعة فائقة والوصول إلى المصابين في الفعاليات الجماهيرية المختلفة إلى حين وصول سيارات الإسعاف.
واستمع سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بحضور اللواء ناصر لخريباني النعيمي أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، إلى شرح من العقيد محمد عبد الله النعيمي مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة بشرطة أبوظبي عن آلية تشغيل الدراجتين، اللتين توفران نقلة نوعية لمستوى الخدمات الإسعافية المقدّمة للجمهور ميدانياً.
وقال العقيد النعيمي، يعمل على الدراجتين كادر طبي مؤهل بأجهزة إسعاف أولية للتعامل مع الإصابات في موقع الحدث، لافتاً إلى أن استحداثهما جاء للتعامل مع أي حالات إسعاف طارئة خلال الفعاليات الجماهيرية، حيث كانت أول مشاركة لهما في سباق “الفورمولا 1”، وتمّت تهيئة طواقمهما الطبيّة المؤهلة والمجهزة بأحدث المعدات الإسعافية الأولية للاستجابة السريعة في موقع الحدث بجزيرة ياس.
وأضاف أن المسعفين يتعاملون من خلال الدراجتين مع المصابين والمرضى الذين يسقطون نتيجة الإعياء، نظراً للمشاركة في الفعاليات الجماهيرية أو الزوّار المصابين ببعض الأمراض المزمنة، مشيراً إلى ارتباط هذه الخدمة برقم غرفة العمليات التي بدورها تقوم بالإبلاغ عن الإصابة المحتملة، وبالتالي تتم الاستفادة من عامل الزمن في تلك الحالات التي تتطلّب التعامل معها فوراً.
وأوضح العقيد النعيمي أن الدراجتين تعتبران مشروعين نموذجيين، جاءا ضمن استراتيجية شرطة أبوظبي والمشاريع التطويرية التي ترعاها إدارة الطوارئ والسلامة العامة، بمتابعة ودعم اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية، لتطوير خدمات الإسعاف المقدّمة لمختلف شرائح المجتمع في إمارة أبوظبي.
وأشرف على المشروع الأول (دراجات الإسعاف النارية) المقدم محمد إبراهيم العامري، في حين أشرف الرائد بطي المزروعي على المشروع الثاني (دراجات الإسعاف الكهربائية). وتم توفير كادر من المسعفين أصحاب المهارات الذين تم تدريبهم تدريبات خاصة لشهور عدّة، منها التعريف بعمل تلك الدراجات وإجراءات السلامة العامة المطلوبة والتدريب على قيادتها بين السيارات والأماكن المزدحمة بالجماهير، فضلاً عن تدريبهم على مختلف وضعيات قيادة تلك الدراجات.
وأشار العقيد النعيمي إلى أن الدراجتين تستطيعان الوصول إلى المصابين في الفعاليات والمناسبات الجماهيرية بالسرعة القصوى، إذ أنها سهلة التحرّك وقيادتها مرنة ويمكن السيطرة عليها عند الدوّارات، ويستطيع سائقها المسعف التعامل مع الازدحام الجماهيري لصغر حجمها، مضيفاً أنه تم تجهيز الدراجات بحقائب إسعافية، وفق معايير طبية، في مناطق آمنة الاستخدام.
ويبلغ إجمالي عدد دراجات الإسعاف 8 دراجات، منها 5 دراجات إسعاف نارية، و3 دوريات إسعاف كهربائية.
وتساهم الدراجتان في تقليص وقت الوصول إلى مكان الحادث، والوصول إلى المصاب وتقديم الإسعافات الأولية لمن يحتاجها إلى حين وصول دوريات الإسعاف، إلى جانب زيادة ثقة المجتمع بالشرطة، وخدمات السلامة العامة، إضافة إلى تحقيق أعلى معايير الجودة والسلامة العامة المقدمة للجمهور.
عدد اليوم
