الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات... الأمن والمستقبل

الإمارات... الأمن والمستقبل
14 أغسطس 2012
الإمارات... الأمن والمستقبل يقول سعيد حمدان: قضية أعضاء التنظيم الذين أُلقيّ القبض عليهم لارتباطهم بـ"تنظيمات وأحزاب ومنظمات خارجية مشبوهة، ووجود مخططات تمس أمن الدولة"، اتهام هؤلاء وتخوينهم أو تبرئتهم هو بيد النيابة والقضاء. آمنا بنزاهة وعدالة السلطة القضائية، وأيضاً رحمة وحكمة حكومتنا في تعاملها مع أبنائها. لكن الذي بدا من ردة فعل بعض المنتسبين لهذا التيار يجعلنا نشعر بالصدمة جميعاً، فهل يمكن أن يكون تعامل هؤلاء مع الوطن ورموزه، ومع المجتمع بهذه الصورة، كيف يدّعون حب دولة الإمارات والخوف عليها، ويمارسون كل هذا التشويه في حقها؟ فماذا يعني أن يتولى بعضهم مهمة البحث عن قنوات "الصحافة الصفراء الإلكترونية" وتغذيتها كل ساعة بأخبار ملفقة تشوه البلد؟ ماذا يعني أن يعقد مؤتمراً خارجيا بدعم ورعاية ومشاركة هؤلاء للحديث عن حقوق العمال "المسلوبة" وظلم المجتمع للخدم، وعن الحرية المعدومة؟ لماذا يستمر الإرهاب؟ حسب د. عبدالحميد الأنصاري: لا يزال الإرهاب يعيث فساداً كبيراً، يقتل ويسفك الدماء وينشر الذعر والخوف والخراب. الجهود الأمنية الكبيرة حققت نتائج ونجاحات عظيمة في مكافحة التنظيمات الإرهابية واستطاعت القضاء على الكثير من الإرهابيين وتمكنت من القبض على الآلاف منهم وساقتهم إلى القضاء العادل، كما أجهضت العديد من المخططات الإجرامية وحمت مجتمعاتنا من أخطارها. لكن المعركة مع الإرهاب معركة طويلة ومستمرة ولن تستطيع الجهود الأمنية وحدها القضاء على الوباء الإرهابي، بل يجب أن يصاحب تلك الجهود المقدرة، جهد فكري كبير يرتكز على تنشيط وتفعيل طاقات المجتمع الثقافية والدينية والإعلامية لتعزيز مناعته وتقوية حصانته تجاه أفكار التطرف ووباء الإرهاب. جماعة "الطز"! كلمة "طز" التي انتعشت لدى مرشد "الإخوان المسلمين" السابق مهدي عاكف في أكثر من موقف لم تنل- حسب محمد خلفان الصوافي- حقها من التعليق أو الرد من ناحية استمراء هذا المرشد استخدامها، حتى استهوته وصار يرددها على مسامعنا بين الحين والآخر، ويوسع دائرة المشمولين بها في كل حوار إعلامي يكون ضيفاً فيه حتى وهو خارج إطاره الرسمي في الجماعة. "عاكف" عندما استخدم الكلمة في أول مرة كان يشغل منصب مرشد "الإخوان المسلمين" في مصر، ويومها قال "طز في مصر واللي في مصر"؛ فكانت الرسالة واضحة أن الناجين من هذه "الطز" الجماعة وأعضاؤها فقط. ولم يعتذر عن ذلك؛ بمعنى أن المسألة لم تكن زلة لسان أو خطأ غير مقصود كما يمكن أن يتداعى لأحد. مثل هذا الأسلوب لا يمكن أن يخرج من شخصية يفترض على الأقل من ناحية أنه يمثل جماعة دينية، وبالتالي لا يمكن أن يغفر له المجتمع ذلك. انفراط حبات السبحة يقول د. علي الطراح: كنت من أنصار التغير كعملية حتمية قد تطول أو تقصر، إلا أن حركة التاريخ محكومة بقوانين، وهذا ما لا نفهمه في كثير من الأحيان. وأعتقد بأن هجمة سبتمبر هي معبرنا لفهم الأحداث. ويبدو لي أن قرارات اتخذت لوضع تصورات في كيفية التعامل مع تداعيات سبتمبر، وما يدفعني نحو ذلك أنه دائماً ما تؤخذ على أميركا مناصرتها للدكتاتوريات، لكن يبدو أن هذه المعادلة تغيرت عند الأميركيين؛ فوزيرة خارجيتهم هيلاري ذهبت إلى ميدان التحرير، وتخلّت الإدارة الأميركية عن حليفها "مبارك"، فالنهج أصبح مختلفاً، وهذا ما يشكل توجهات جديدة في السياسة الأميركية.وهناك دول لم تدخلها رياح "الربيع العربي"، لكنها تسارع لإرضاء شارعها بوسائل مختلفة. بدائل الانتقام... لنا في التَّاريخ ما يُعتشى به يقول رشيد الخيُّون: إذا نزعنا عن زمن ما قبل فتح مكة ثوب العقلانية، على الإطلاق، ستشهد علينا معلقة زهير بن أبي سُلمى (ت 609 ميلادية) ودعوته للسلم، وسيشهد علينا البيت النادرة مِن نوادر التَّاريخ، قيل إنه لقيس بن الخطيم (624 ميلادية): "نحن بما عندنا وأنت بما عندك/راضٍ والرَّأي مختلف" (سيبويه، الكتاب). وقيل: لأحد ملوك الحيرة اللخميين عمرو بن امرئ القيس اللخمي (380 ميلادية)، مثلما جاء في حاشية المصدر المذكور. تلك تجارب، على ندرتها، أضعها أمام الأعين مورست كبدائل للانتقام، الذي إذا دار دولابه لن يتوقف! توحيد المعارضة السورية يرى بلال صعب أن مجموعات مختلفة من المعارضة السورية لديها شبكات دعم أجنبي مختلفة، وهي شبكات إما مترابطة أو متنافسة حول مستقبل سوريا. ذلك أن بعض هذه المجموعات مدعومة من قطر، وأخرى من السعودية، هذا في حين تدعم تركيا "الجيش السوري الحر" بشكل رئيسي. ونظرا للأجندات المتنافسة لهذه القوى الإقليمية، فإن مجموعات المعارضة السورية ينتهي بها المطاف إلى الدفع في اتجاهات مختلفة ومقاتلة بعضها البعض. تفسير يبدو أكثر إقناعا من انعدام التجربة؛ إلا أن مجموعات المعارضة المختلفة هذه اتخذت قرارات عن وعي بالسعي وراء مساعدة أو دعم خارجي على حساب الوحدة، ولذلك، فإنها تستحق نصيباً من اللوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©