الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تراجع النجوم الكبار أمام الصغار في الدراما الرمضانية

تراجع النجوم الكبار أمام الصغار في الدراما الرمضانية
22 أغسطس 2013 20:42
تفوقت المسلسلات التليفزيونية التي شارك في بطولتها العديد من الوجوه الشابة، التي عرضت طوال شهر رمضان، على مسلسلات الكبار وجاء هذا التفوق بشهادة الجمهور والنقاد على السواء، الأمر الذي يعطي جرس انذار كبيرا لكبار النجوم ممن يصرون حتى الآن على البطولة الفردية من أمثال نور الشريف ويسرا وليلى علوي ومحمد صبحي والهام شاهين ومحمود حميدة، حيث بات عليهم إعادة حساباتهم خلال أعمالهم المقبلة. من أبرز مسلسلات الشباب التي اعتمدت على البطولة الجماعية وحققت نجاحاً كبيراً «موجة حارة» المأخوذ عن رواية «منخفض الهند الموسمي» لأسامة أنور عكاشة وسيناريو مريم نعوم وبطولة إياد نصار ورانيا يوسف ومعالي زايد وخالد سليم ودرة وإخراج محمد ياسين، وكان المسلسل بمثابة اعادة اكتشاف لكل من شاركوا فيه، حيث تفوقوا على أنفسهم في الأداء، وساعدهم فيه النص القوي المتماسك والقضية التي عرضها العمل والتي تمحورت حول الحياة الصعبة التي عاشها ضابط في شرطة الآداب سواء على صعيد بيته أو عمله، وهو ما جعل القائمين على العمل يرفعون لأول مرة في الدراما التليفزيونية لافتة تفيد بأن العمل «للكبار فقط». «نيران صديقة» وحقق نفس النجاح مسلسل «نيران صديقة» من تأليف محمد أمين راضي وإخراج خالد مرعي، وشاركت في بطولته منة شلبي التي تحلت بالذكاء في المشاركة في هذا المسلسل في الوقت الذي هرول فيه معظم بنات جيلها الى البطولة النسائية المطلقة، ورانيا يوسف وكندة علوش وعمرو يوسف وظافر العابدين ومحمد شاهين. أما مسلسل «ذات» عن قصة لصنع الله ابراهيم وسيناريو وحوار مريم نعوم واخراج كاملة أبو ذكري وخيري بشارة فجاء بمثابة اعادة اكتشاف لبطلته نيللي كريم التي عادت من خلاله الى الدراما التليفزيونية بعد غياب، وحظيت بإشادات كبيرة من الجميع، خصوصاً أن الدور كانت فيه مساحة كبيرة للتمثيل من خلال شخصية «ذات» التي عاشت لسنوات طويلة امتدت من ثورة 23 يوليو 1952 وحتى 25 يناير 2011، كما منح العمل فرصة كبيرة للمشاركين فيه من الشباب ومنهم باسم سمرة وهاني عادل وناهد السباعي. كما غيرت مني زكي جلدها الفني من خلال شخصية قدمتها للمرة الأولى في مشوارها وهي لفتاة تفقد ذاكرتها وتتجه الى الرقص في أحد الملاهي الليلية في مسلسل “آسيا” أمام باسم سمرة وهاني عادل وتأليف عباس أبوالحسن وإخراج محمد بكير. حرفية عالية وجاء مسلسل «بدون ذكر أسماء» من تأليف وحيد حامد وإخراج تامر محسن في أول تجربة اخراجية له ليؤكد أن النص الجيد المكتوب بحرفية عالية يمكن أن يسهم في صنع ممثلين على درجة عالية من الجودة والكفاءة، وهو ما تجلى في أداء أحمد الفيشاوي وحورية فرغلي وروبي التي تفوقت على نفسها في أول تجربة لها في مجال الدراما التليفزيونية بعدما شاركت من قبل في بطولة عدد من الأفلام السينمائية. وكان مسلسل «اسم مؤقت» ليوسف الشريف وداليا مصطفى وشيري عادل وتأليف محمد سليمان وإخراج أحمد نادر جلال حديث الجميع، خصوصاً أن أحداثه اعتمدت على التشويق والإثارة والمطاردات، وتناول العديد من القضايا السياسية والاجتماعية وظهور العديد من الظواهر غير المألوفة على المجتمع المصري خلال العامين الأخيرين. «الداعية» ومسلسل «الداعية» لهاني سلامة وبسمة وريهام عبدالغفور وأحمد راتب وتأليف مدحت العدل وإخراج محمد العدل، تناول ظاهرة الدعاة الجدد في الفضائيات خلال الأعوام الأخيرة، وساهم في زيادة نسبة مشاهدة العمل السقوط المدوي لحكم الإخوان المسلمين في مصر في الثالث من يوليو الماضي قبل أسبوع واحد من عرض المسلسل طوال الشهر الكريم. ومن المسلسلات التي شارك عدد من الشباب في بطولتها وحققت نجاحاً كبيراً «الركين» لمحمود عبدالمغني في أول بطولة تليفزيونية له، وأحمد وفيق وايمان العاصي وأحمد خليل ومحمود الجندي واخراج جمال عبدالحميد. «تحت الأرض» كما حقق مسلسل «تحت الأرض» لأمير كرارة ومحمود الجندي ودينا الشربيني وهنا شيحة وإنجي المقدم ورشا مهدي والتركية سونجول أدون وتأليف هشام هلال وإخراج حاتم علي نجاحاً جماهيرياً ونقدياً، خصوصاً وأنه تناول فكرة القمع والقهر والظلم الواقع على الانسان، من خلال شخصية ضابط شرطة سابق مارس انتهاكات عديدة وتأتيه لحظة تنوير ورغبة في التطهر يدفع ثمنها، ويواجه صعوبات كثيرة. وكان لبعض المسلسلات الكوميدية التي قام بعض الشباب ببطولتها نصيب من الرضا والقبول الجماهيري وجاء في مقدمتها الجزء الثالث من «الكبير أوي» لأحمد مكي ودنيا سمير غانم وإخراج أحمد الجندي، و«الرجل العناب» لأحمد فهمي وشيكو وهشام ماجد وإخراج شادي علي. التأليف والإخراج في مقابل هذه المسلسلات التي اعتمدت في غالبية ممثليها ومؤلفيها ومخرجيها على الشباب، لم تحقق المسلسلات التي قام ببطولتها عدد من كبار النجوم النجاح المأمول، خصوصاً وأنهم ظلوا أسرى فيها لنظرية «البطولة الفردية» التي دانت لغالبيتهم قبل أكثر من عشرين عاماً. ومن بين هذه المسلسلات «خلف الله» لنور الشريف وصبا مبارك وعبير صبري ومي سليم واخراج حسني صالح، و«نكدب لو قلنا ما بنحبش» ليسرا ومصطفى فهمي وتأليف تامر حبيب وإخراج غادة سليم، و«فرح ليلى» لليلى علوي وفراس سعيد وإخراج خالد الحجر، و«نظرية الجوافة» لإلهام شاهين وتأليف وإخراج مدحت السباعي، و«ميراث الريح» لمحمود حميدة وسمية الخشاب وعفاف شعيب واخراج يوسف شرف الدين، و«ونيس والعباد وأحوال البلاد». وتجلى عدم الرضا في مطالبة النقاد لغالبية من قاموا ببطولتها بإعادة حساباتهم الفنية تماماً، ولو عن طريق الابتعاد عن الدراما التليفزيونية لمدة عام أو اثنين، لإعادة شحن طاقاتهم والتركيز في العثور على نصوص تليق بتاريخهم الفني الطويل.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©