الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تسقط «ميج - 23» وتأسر قائدها

المعارضة السورية تسقط «ميج - 23» وتأسر قائدها
14 أغسطس 2012
أعلن الجيش السوري الحر أمس، أنه أسقط طائرة مقاتلة طراز “ميج - 23” تابعة للنظام النظامي في المنطقة الشرقية واعتقال قائدها، عارضاً في شريط فيديو، رجلاً ملتحياً ومحاطاً بـ3 مسلحين ويقر بأنه العقيد طيار ركن مفيد محمد سليمان، داعياً ضباط جيش الرئيس بشار الأسد للانشقاق. جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” سقوط طائرة عسكرية إثر عطل أثناء طلعة تدريبية، شرق البلاد بعد أن اضطر الطيار إلى مغادرتها، مبينة أن البحث جارٍ عنه. وبالتوازي، اقتحمت القوات النظامية حي سيف الدولة غرب حلب، وهو الثاني الذي تسيطر عليه بعد صلاح الدين مع استمرار المقاومة في بعض الجيوب، أبرزها هجوم شنه مقاتلون معارضون على فرع المخابرات الجوية ومركز الكتيبة المدفعية بحي جمعية الزهراء غرب المدينة دون معرفة ما أسفر عنه من خسائر. وفيما شنت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في أحياء بدمشق مصحوبة بقصف دامٍ استهدف بلدات في الريف المتاخم للعاصمة، حصدت أعمال العنف 180 قتيلاً على الأقل بينهم 84 بضواحي دمشق ومن ضمنهم 25 ضحية سقطوا بعمليتي إعدام ميدانية في ضاحية جدية عرطوز بدمشق وبلدة حمورية بريف العاصمة، إضافة إلى و32 عسكرياً نظامياً و13 مقاتلاً معارضاً. وحصدت عمليات القصف والاقتحامات والمعارك التي تشنها القوات النظامية 135 قتيلاً مدنياً بينهم 15 ضحية تم إعدامهم ميدانياً من أهالي حمورية بريف دمشق من قبل قوات الأمن بمنطقة رأس العين والأشعري، إضافة إلى عملية إعدام أخرى شهدتها ضاحية جدية عرطوز طالت 10 سوريين آخرين. ومن بين قتلى أمس 5 سيدات و7 أطفال، إضافة إلى قتيل من ذوي الاحتياجات الخاصة وآخر قضى تحت التعذيب. وسقط في دمشق وريفها 84 قتيلاً، بينهم سيدة وطفل، بينما لقي 19 شخصاً مصرعهم في حمص وريفها. كما قتل 15 سورياً في درعا بينهم طفلان و3 سيدات بالتوازي مع 7 ضحايا في إدلب و3 في حماة واثنان في حلب واثنان في دير الزور وطفل باللاذقية، إضافة إلى قتيلين من جنسية أخرى أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي تطور نوعي ميداني هو الأول من نوعه، أكد الجيش الحر إسقاط طائرة مقاتلة تابعة للنظام السوري في محافظة دير الزور شرق البلاد وأسر الطيار، في الوقت الذي دخلت فيه القوات النظامية أقساماً من حي سيف الدولة بحلب. وأعلن المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر العقيد الطيار قاسم سعد الدين في بيان إسقاط طائرة مقاتلة بواسطة رشاش مضاد للطيران طراز 14?5 في منطقة دير الزور. وأوضح سعد الدين أن “الطائرة التي تم إسقاطها في منطقة موحسن نوع “ميج - 23”، مشيراً إلى أن قائد الطائرة العقيد الطيار الركن مفيد محمد سليمان من مدينة حمص ويسكن في حي الزهراء العلوي. وأضاف أن سليمان “هو من السرب الذي كنت أطير فيه من مطار السين قبل انشقاقي وخدمت معه 15 سنة، وهو من أشد أعداء الثورة السورية”. وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها الجيش الحر رسمياً إسقاط طائرة مقاتلة منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل نحو 18 شهراً. وفي شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب على الإنترنت، أعلنت مجموعة قالت إنها تنتمي إلى الجيش الحر تطلق على نفسها اسم “لواء أحفاد محمد - كتيبة عثمان بن عفان”، أسر الطيار. وتحدث رجل بلباس عسكري في الفيديو قائلاً “أنا النقيب أبو الليث، قائد لواء أحفاد محمد. تم بعون الله إسقاط طائرة ميج - 23 في مدينة موحسن بمنطقة دير الزور صباح الاثنين 13 أغسطس على يد أبطال اللواء”. وظهر في الفيديو رجل ذو لحية خفيفة محاطاً بـ3 مسلحين بينهم اثنان بلباس عسكري، وهو يقول “أنا العقيد الطيار الركن مفيد محمد سليمان. كلفنا بمهمة قصف مدينة موحسن”. وأكد أبو الليث أن “الأسير سيعامل وفق ما يمليه علينا ديننا وأخلاقنا ووفق التزامنا باتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب”. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أكدت أن طائرة عسكرية سورية سقطت شرق البلاد واضطر الطيار إلى مغادرتها بسبب عطل أصابها. وبعد أيام على اقتحامها حي صلاح الدين في حلب، باشرت القوات النظامية اقتحام حي سيف الدولة غرب المدينة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية تمكنت أمس، من التقدم داخل حي سيف الدولة ثاني الأحياء التي يسيطر عليها المعارضون في المدينة ويدخل إليه الجيش النظامي. وذكر المرصد في بيان أمس، أن “القوات النظامية مدعمة بدبابات اقتحمت القسم الغربي من حي سيف الدولة وتشتبك مع مقاتلين من الكتائب المعارضة”، مشيراً في الوقت نفسه إلى استمرار القصف على بعض المناطق في حي صلاح الدين جنوب غرب المدينة الذي كانت دخلته قوات النظام الخميس الماضي، ولا تزال تواجه فيه “بعض جيوب مقاومة”. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن مساء أمس، بأن القوات النظامية لا تزال في القسم الغربي لسيف الدولة دون أي تقدم إضافي”، مشيراً إلى أن القوات النظامية والمقاتلين المعارضين “يعززون مواقعهما تمهيداً لاشتباكات يتوقع أن تكون عنيفة مساء”. وكان مصدر أمني في دمشق ذكر في وقت سابق أن قوات النظام “تتقدم في اتجاه حي السكري جنوب مدينة حلب” الذي وصفته صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطات الأحد الماضي، بأنه “المعقل الثاني للمسلحين” في حلب. وقال المرصد، إن المقاتلين المعارضين شنوا فجر أمس، “هجوماً على فرع المخابرات الجوية ومركز الكتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء غرب المدينة ولم تعرف نتائج الهجوم”. وأشار إلى أن “الاتصالات صعبة جداً مع حلب والأخبار قليلة ومحدودة”. في ريف دمشق، أفاد المرصد عن استمرار القصف على منطقة التل “التي تحاول السيطرة عليها منذ أيام”. وكان القصف شمل صباحاً أيضاً بلدتي عربين وعرطوز ووقعت اشتباكات في بلدتي حرستا والكسوة. وقتل في هذه العمليات أمس 27 شخصاً. كما أفاد المرصد وناشطون عن حملة مداهمات واعتقالات في أحياء القيمرية وقشلة والشاغور في وسط دمشق صباح أمس، ترافقت مع إطلاق نار. وأوضح مدير المرصد أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها قوات النظام بحملة توقيفات من هذا النوع في وسط العاصمة، لكنها المرة الأولى بهذا الحجم. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان، إن قوات النظام قامت خلال حملة المداهمات بـ”تفتيش المحال التجارية وتحطيم الأبواب المغلقة واعتقال أعداد من الشباب بعد ضربهم”. وأشارت إلى “إغلاق كافة منافذ دمشق القديمة وإقامة حواجز تفتيش وطلب الهويات الشخصية”. وتنفذ بعض المحال التجارية في العاصمة إضراباً احتجاجاً على ممارسات النظام. وكانت بعض أحياء جنوب دمشق تعرضت أيضاً لقصف فجر أمس مصدره القوات النظامية ترافق مع اشتباكات قتل فيها مقاتلان معارضان في حي القدم. كما حصدت الاشتباكات والمعارك المتفرقة 13 من المقاتلين المعارضين قتل منهم 9 في حمص. وأضاف المرصد أن ما لا يقل عن 32 من القوات النظامية بينهم ضابط قتلوا إثر استهداف رتل للقوات النظامية واشتباكات بمحافظات دمشق وإدلب ودرعا وريف دمشق وحمص وحلب. وأثار بث أشرطة فيديو على شبكة الإنترنت منسوبة إلى مقاتلين معارضين في سوريا يلقون أشخاصاً وجثثاً من سطح أحد الأبنية، ويذبحون رجلاً بالسكين، ويطلقون النار تكراراً على رجل رغم أنه قتل من الطلقة الأولى، موجة استياء خاصة لدى المعارضة السورية. وأكد المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل قاسم سعد الدين أن هذه الممارسات “ليست من أخلاق الجيش الحر”، مضيفاً “هذا تصرف فردي ونحن ندينه”. وشجب مدير المرصد رامي عبد الرحمن “الممارسات الوحشية”، في حال تأكدت صحة الأشرطة، مؤكداً أنها “ليست من أخلاق السوريين”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©