رحب وزير الداخلية الالماني فولفجانج شويبله بمبادرة مسؤولي كرة القدم رفيعي المستوى في ألمانيا لمحاربة شغب الملاعب والعنصرية في كرة القدم الالمانية· وقال شويبله ''ما حدث في المدرجات مطلع الاسبوع الحالي يتنافى مع مبادئ الرياضة ويجب محاربته بأنسب الوسائل· واتفق رئيسا الاتحاد الالماني لكرة القدم ورابطة الدوري الالماني للعبة (بوندسليجا) على تشكيل ''قوة مهام'' لمحاربة شغب المشجعين والعنصرية داخل وحول استادات كرة القدم بألمانيا· وقال شويبله إن كرة القدم على وجه الخصوص ساهمت في توحيد المجتمعات المختلفة عبر العقود الاخيرة ويجب ألا يصبح ذلك عرضة للخطر بسبب الاحداث السلبية·
وقال الاتحاد الالماني إنه سيجري محادثات مع الممثلين الرسميين لمشجعي الاندية المحترفة التي يبلغ عددها 36 نادياً تتنافس في دوري الدرجتين الاولى (بوندسليجا) والثانية· وأوضح الاتحاد أن مناقشة شغب المشجعين والعنصرية سيكون ضمن برنامج المؤتمر الذي سيعقد مع ممثلي المشجعين في مدينة فرانكفورت يوم 27 نوفمبر الحالي ومن بين الاحتياطات المتخذة لاخماد أحداث العنصرية في كرة القدم·
قال نادي هرتا برلين إنه سيرفض دخول أي مشجعين يرتدون رموزاً قد تشير إلى مساندة حزب اليمين المتطرف إلى الاستاد الاولمبي· وسيبدأ اتخاذ تلك الاحتياطات منذ المباراة المقررة بين هرتا برلين ونورنبرج للتأكد من أن النادي ''يبعد نفسه بوضوح عن هؤلاء المشجعين''·
ومن ناحية أخرى تقدم نادي توس ماكابي العبري في العاصمة برلين بطلب استئناف حكم أصدرته محكمة رياضية بعد مباراة هواة ألغيت في سبتمبر الماضي بسبب الاساءات المعادية للسامية· وقال نادي ماكابي أن المحكمة الرياضية ببرلين أخفقت في تطبيق القوانين المناسبة أو إعطاء ''إشارة واضحة ضد التعصب''·
وخرج لاعبو ماكابي من أرض الملعب خلال المباراة التي خاضها الفريق أمام ألتجلينيكه في 26 سبتمبر الماضي ضمن دوري الدرجة السابعة المحلي وذلك إثر استيائهم من الهتافات المتواصلة المعادية للسامية التي رددها المشجعون مما اضطر الحكم لالغاء المباراة في الدقيقة 78 وحكمت المحكمة الرياضية بطرد الحكم من اتحاد كرة القدم ببرلين لعدم تعامله مع الحدث مبكرا وإعادة المباراة في أرض محايدة كما أمرت ألتجلينيكه بخوض مباراتيه المقبلتين من دون جماهيره· وسيضطر النادي لتوزيع خمسة رجال أمن في الاستاد في كل مباراة يخوضها على أرضه· وجرى إبلاغ اللاعبين والمدربين والجهاز الفني بالنادي بحضور مؤتمر لمكافحة العنصرية على نفقتهم· وقد تقدم ألتجلينيكه بطلب استئناف الحكم أيضا·
وعلى الرغم من أن نهائيات كأس العالم 2006 التي جرت بألمانيا في وقت سابق العام الجاري مرت بسلام شعر مسؤولو كرة القدم الالمان بمخاوف من زيادة أعمال العنف من قبل مثيري الشغب (الهوليجانز) هذا الموسم· ولم يعان دوري الدرجة الاولى (بوندسلجا) من أعمال العنف من قبل المشجعين بدرجة كبيرة ولكن أغلب الحوادث أصابت مباريات مسابقات دوري الدرجات الدنيا· واعتقل أكثر من 40 شخصاً خلال اشتباك مجموعة من المشجعين الالمان مع رجال الشرطة خلال المباراة التي فاز فيها المنتخب الالماني على مضيفه السلوفاكي 4/1 ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الاوروبية 2008 في وقت سابق من أكتوبر الحالي· واتفق ثيو زفانتسيجر رئيس الاتحاد الالماني وفيرنر هاكمان رئيس رابطة البوندسليجا في فرانكفورت على اتخاذ الاحتياطات اللازمة بالتعاون مع الروابط والاندية الرسمية للمشجعين· واجتمع زفانتسيجر مع مسؤولي نادي دينامو دريسن المنافس في الدرجة الثالثة في مقر الاتحاد الالماني بفرانكفورت للاتفاق على التعاون لمقاومة شغب الجماهير·
وجاء ذلك بعدما جرى اعتقال 43 مشجعا إثر مشاركتهم في أعمال عنف خلال مباراة جمعت بين فريقي أوجسبورج وميونيخ 1860 ضمن دوري الدرجة الثانية وأخرى بين الفريق الثاني بنادي هرتا برلين ودينامو دريسن في دوري الدرجة الثالثة· ويعاني دينامو دريسن بطل الدوري ثماني مرات في ألمانيا الشرقية سابقا والذي شارك في البوندسليجا بين عامي 1991 و1995 من سمعة انتشار الهوليجانز بين جماهيره وذلك بسبب مجموعة صغيرة من المشجعين المشاغبين·
وقال بيان أصدره الاتحاد الالماني إن زفانتسيجر سيتعاون مع النادي لاتخاذ إجراء صارم تجاه العنف ''وخلق مناخ في دريسن تكون كرة القدم في مقدمته''· ويساند زفانتسيجر الجهود المبذولة من أجل حصول النادي على موافقة من الحكومة على تشييد استاده الجديد العصري الآمن· أما الالماني الدولي السابق ماتياس سامر لاعب دريسن سابقاً ومدير الرياضة بالاتحاد الالماني حالياً فيساند الجهود المبذولة لخلق المناخ المناسب بين المشجعين في ناديه القديم·
عدد اليوم
