الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منال بنت محمد: الإمارات تقدم للعالم تجربةً تحتذَى في التوازن بين الجنسين باعتباره أولويةً وطنية

منال بنت محمد: الإمارات تقدم للعالم تجربةً تحتذَى في التوازن بين الجنسين باعتباره أولويةً وطنية
2 فبراير 2018 01:45
دبي (الاتحاد) أكدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، أن مفهوم التوازن بين الجنسين يمثل جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الإماراتية منذ تأسيس الدولة عام 1971 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، انطلاقاً من إيمانه وثقته ، رحمه الله ، بقدرات المرأة، وأهمية دورها في بناء المجتمع وتحقيق النهضة الشاملة. وقالت سموها: إنه بفضل هذه الرؤية للوالد المؤسس، والجهود المتواصلة لـ «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حققت الإمارات تجربةً ناجحة ويحتذى بها عالمياً في التوازن بين الجنسين، مؤكدةً أن ذلك هو أيضاً جزء أساسي من أجندة حقوق الإنسان لدولة الإمارات ورؤيتها في ضمان تكافؤ الفرص للجميع، مضيفةً أن الشيخ زايد وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك آمنا بحق المرأة في العمل، وأنه لا يمكن أن تصبح الإمارات دولةً رائدةً إذا لم يكن جميعُ المواطنين، رجالاً ونساء، قادرين تماماً على المساهمة في نجاحها. وأشادت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بما تقدمه سمو «أم الإمارات» من دعمٍ ورعاية للمرأة الإماراتية والارتقاء بها في المجالات كافة، ما ساهم في تعزيز دورها في المجتمع، والوصول بها للتميز والريادة العالمية، فضلاً عن حرص سموها على تحقيق التوازن بين الجنسين في الدولة. وأضافت سموها: إنه بفضل النهج الحكيم لقيادتنا الرشيدة في مواصلة دعم وتمكين المرأة، حصلت دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً في 4 مؤشرات تنافسية عالمية لعام 2017، تتعلق بالتوازن بين الجنسين، هي حقوق الملكية بين الجنسين، وفقاً لتقرير مؤشر الازدهار الصادر عن معهد ليجاتوم ومقره لندن، ومعدل الإلمام بالقراءةِ والكتابة، ونسبة الذكور إلى الإناث عند الولادة، وفقاً لتقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، ومؤشر الالتحاق بالتعليم الثانوي تحت سن 15، وفقاً لتقرير رأس المال البشري الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. وأكدت أن احترام حقوق الإنسان وترسيخ مبادئ العدالة والتوازن والتسامح تُمثِل نهجاً ثابتاً وأولويةً وطنية عليا للدولة منذ تأسيسها، فأُقيمت دولة هي الآن نموذج يُحتَذى به للسلام، مشيرةً إلى أن أبناء أكثر من 200 جنسية يعيشون في الإمارات ويعملون في وئام وتواصل إنساني فريد، وتأتي في المركزِ الأول إقليمياً والعاشر عالمياً، ضمن أكثر الدول تنافسيةً في العالم وفق تقرير«الكتاب السنوي للتنافسية العالمية» لعام 2017، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية. وأعربت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم عن شكرها للاتحاد النسائي العام، مؤكدةً أنه يقوم بدور مهم منذ تأسيسه عام 1975 برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في تعزيز فرص المرأة لإثبات قدراتها في القطاعات كافة، وحضورها المميز في المحافل الدولية، مشيدةً بمشاركته الفاعلة مؤخراً في الدورة 29 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتنظيمه جلسة نقاشية عالمية عن «جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين»، والتي عقدت في جنيف مؤخراً. وقد مثلت شمسة صالح، الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، المجلس ضمن وفد الدولة في اجتماع مجلس حقوق الإنسان، والذي ترأسه معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وضم ممثلين لعددٍ من الجهات الاتحادية. كما شاركت شمسة صالح في الجلسة النقاشية، التي عقدت على هامش الاستعراض الدوري الثالث لتقرير الإمارات حول حقوق الإنسان، بحضور ومشاركة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، والريم عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومعالي لولوة العوضي مستشارة حرم ملك مملكة البحرين، ومسؤولين وخبراء دوليين منهم: الدكتورة ودودة بدران، عميدة كلية إدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة البريطانية في مصر، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية سابقاً، والدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي، وأبارنا ميهروترا مدير إدارة التنسيق بهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وأدارها السفير إدريس الجزائري المدير التنفيذي لمركز جنيف لحقوق الإنسان. وتناولت الجلسة ثلاثة محاور، هي «المرأة والقانون: تحقيق التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات العربية المتحدة»، و«تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين في دولة الإمارات العربية المتحدة»، و«الشراكة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين والمساواة بين الجنسين وتطلعات المستقبل». النهوض بالمرأة وقالت شمسة صالح إن دولة الإمارات تُقدمُ اليومَ للعالمِ نموذجاً استثنائياً في تمكين المرأة وتميزها وريادتها، كما تأتي في مقدمة دول العالم في أغلب مؤشرات التنافسية العالمية، ومنها مؤشر احترام المرأة. تشريعات ومبادرات في التوازن وأضافت صالح أن بعض التغييرات في التشريعات وإطلاق العديد من المبادرات الحكومية الداعمة للنوع الاجتماعي في السنوات الأخيرة، قد مهدت الطريق لتحقيق هدف حكومة الإمارات بالوصول لقائمة الدول الرائدة عالمياً بمؤشرات التنافسية العالمية للتوازن بين الجنسين، ففي عام 2006، أُنشِئَت مؤسسة دبي للمرأة برئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، التي أطلقت بدورها عدداً من المبادرات على طريق تحقيق هذا الهدف. وفي عام 2015، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بهدف تقليص الفجوة بين الجنسين في قطاعات الدولة كافة. كما أطلق مبادرة «حلقات التوازن العالمية»، بهدف تسريع وتيرة العمل على تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، المتعلق بتحقيق التوازن بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات، حيث تم عقد دورتين لهذه الحلقات. إجازة الأمومة وفي عام 2016 قام المجلس بمراجعة قانون إجازة الأمومة والوضع في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تم تعديله لتصبح ثلاثة أشهر مدفوعة الأجر كاملاً بدلاً من شهرين، ويعمل حالياً على تطوير موازنة مُستَجِيبة للنوع الاجتماعي على المستوى الاتحادي. المرأة والتكنولوجيا تلتحق 95% من الحاصلات على الشهادة الثانوية بالجامعات، كما أنَ الفتيات يمثلن 56% من خريجي تكنولوجيا المعلومات والهندسة والرياضيات في الجامعات الحكومية بالدولة. وتضم حكومة دولة الإمارات حالياً تسع وزيرات، بنسبة 29% من عدد الوزراء، وتشغل المرأة حالياً نسبة 20% من عضوية المجلس الوطني الاتحادي، كما تمثلُ 46.6% من سوق العمل، وتشغل نسبة 66% من الكادر الوظيفي بالجهات الحكومية، منهن 30% تشغلن مناصب قيادية، و15% في وظائفَ تخصصية وأكاديمية، وتشغل نسبة 30% من العاملين في السلك الدبلوماسي والقنصلي لدولة الإمارات العربية المتحدة. تعزيز مكانة المرأة أكدت شمسة صالح خلال مداخلات الحضور أن الإمارات أحرزت على مدى أكثر من 46 عاماً، خطوات ملموسة في تعزيز مكانة المرأة ومساهمتها في المجتمع، فهي اليوم تتمتع بتعليمٍ عالٍ وتعدُ شريكاً ماهراً ومؤهلاً في تنمية الدولة وازدهارها المتواصل، وتعتبر الدولة اليوم مثالاً رائداً لتمكين المرأة، ليس في المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم، مضيفةً أن مجتمعَنا يتغيرُ بسرعة وأننا نعيش في حقبة جديدة من الفرص، ونتطلع إلى المستقبل لتنفيذ رؤية حكومة الإمارات، في الوقت الذي تستمرُ فيه البلاد في تقديم تشريعات وسياسات متطورة، والعمل مع الشركاء المحليين والدوليين، ووضع مبادرات وحلول جديدة لخلق تغيير إيجابي ودائم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©