الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفاو» تكشف عن دروس في الزراعة «الذكية» مناخياً

«الفاو» تكشف عن دروس في الزراعة «الذكية» مناخياً
21 نوفمبر 2010 20:37
كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة عن موقع للزراعة الذكية مناخيا، للمساعدة على تحمل آثار تغير المناخ وخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتبني أساليب مستجدة في إنتاج الغذاء. جاء ذلك تحت عنوان دروس من حول العالم للزراعة الذكية، ومن مقاطعة ياتينجا ببوركينا فاسو في أفريقيا تسترد خصوبة الأراضي من خلال استخدام نموذج محسن من الزرع التقليدي، وذلك بالحفر المعروف باسم زاي بحيث أصبحت المناطق التي لم تكن تنتج شيئاً تقدم اليوم محاصيل أكثر من ذي قبل بمقدار خمس مرات على الأقل، وفي شمال الكاميرون تعاني الأصناف المحلية من الدخن والذرة الصفراء والرفيعة بسبب مقاومتها لندرة المياه، وبدعم من منظمة الفاو تم تأسيس معهد بحوث الزراعة الوطني لإنتاج البذور وإعادة توزيعها على المزارعين لتنتج اليوم محاصيل جيدة رغم الأوضاع غير المواتية. عزل الكربون في موزمبيق يحصل صغار المزارعين على مدفوعات مقابل عزل الكربون بفضل تبني مختلف الممارسات الزراعية المختلطة بالغابات، وأساليب خفض معدلات إزالة الغطاء الحرجي ومقاومة تدهور حالة الغابات، كما تم تشجيع المزارعين في فيتنام على استعمال الهاضمات لمقاومة تدهور حال الغابات، وذلك عن طريق تحويل نفايات المزارع إلى غاز حيوي يستخدم في أغراض الطهي والإضاءة اليومية، وإنتاج سماد خاص من الوحي النباتي لتغذية التربة في الحقول. اما في جزيرة بوهول بالفلبين فقد ساعد تحسين البنى التحتية على رفع كفاءة إدارة المياه وأستقرار الإنتاجية من محصول الأرز الرئيسي، بينما طبقت في الحقول أساليب أقل للمياه وأكثر تقليصا لغازات تؤدي إلى الاحتباس الحراري، وقد ذكر الخبير الكساندر مولير المدير العام المساعد لقطاع الموارد لدي منظمة فاو أن التحول إلى أساليب الزراعة الذكية مناخيا، يساعد على تحقيق العديد من الأهداف المهمة، إذ لن يساعد ذلك فحسب على حماية المزارعين من الآثار الضارة لتغُّير المناخ، بل يتيح إلى حد بعيد أيضا وسيلةً لخفض غازات الاحتباس الحراري وعزل الكربون في التربة، وبإمكانه كذلك أن يقود إلى تحسين المحاصيل ورفع مستويات دخل الأُسر المزارعة ومثال ذلك زراعة الأرز، حيث يوفّر قطاع الأرز مثال على كيف يمكن للزراعة أن تنجح في التكيف وتتصدى لتحديات التغيرات المناخية. أمن غذائي وتمثل زراعة الأرز إحدى أسس أمن الغذاء في العالم، حيث يشكّل هذا المحصول قوتاً أساسياً لما لا يقل عن ثلاثة مليارات شخص يوميا، وفي الوقت ذاته، تأتي زراعة الأرز كثاني أكبر مصدرٍ لإطلاق غاز الميثان المسبب للاحتباس الحراري، وينتج غاز الميثان طبيعيا في مناطق التربة المشبّعة بالمياه الدافئة لحقول الأرز المغمورة، لكن البحوث تدل على أن سياق تكون الميثان يزداد حين تتغدق التربة بالكامل، ولذا فإن تقليص الفترة الزمنية للري الفيضي أو تجفيف التربة فيما بين المواسم، أو الري على نحو متقطّع، يمكن أن تقلّص جميعا من إطلاق غاز الميثان في الأجواء وعلى نحو مماثل، فبينما تضيف الأسمدة العضوية في الحقول مزيدا من كميات الميثان المنطلقة في الأجواء, تَقل هذه الكميات في حقول الأرز المغمورة متى أضيفت الأسمدة إلى مناطق التربة بعد صرف مياهها. آفات وأمراض كذلك دلّت البحوث على أن إضافة مكمّلات كبريتات الأمونيا يحفّز النشاط الميكروبي في التربة، ويخفّض الكائنات الحية المجهرية التي تسكن التربة، وتعد مسؤولة عن تشكل الميثان كناتجٍ عرضي أيضي، ووفقا لتقرير منظمة فاو المعنون الزراعة الذكية مناخيا، تم وضع سياسات وممارسات وتمويل لأجل الأمن الغذائي، والذي هيأ أساسا لموقع المنظمة الجديد، حول الزراعة الذكية مناخيا، إذ يتطلّب قطاع الأرز خفض عوادمه الغازية من الميثان، إلا أن إنتاج الأرز ذاته يواجه في المقابل تحديات جمة بسبب تغير المناخ، وبفعل أنماط الأمطار غير المنتظمة ونوبات الجفاف النسبي خلال الفصول المطيرة، والتي يمكن أن تلحِق أضرارا بالنباتات اليافعة إلى جانب حالات الجفاف والفيضانات، ويتأثر إنتاج محاصيل الأرز وقد تنتشر فاشيات من الآفات والأمراض.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©