الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة برأس الخيمة تؤكد أهمية التثقيف المروري حفاظاً على السلامة

ندوة برأس الخيمة تؤكد أهمية التثقيف المروري حفاظاً على السلامة
14 أغسطس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أكد المجلس الرمضاني الذي نظمه مكتب ثقافة احترام القانون، بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في رأس الخيمة ضرورة نشر الثقافة المرورية بين مختلف أفراد الجمهور، وتكثيف برامجها في بداية المرحلة التعليمية، وتفعيل دور أولياء الأمور في هذا الشأن. وناقش المشاركون في المجلس موضوع المرور بين القانون والأخلاق، من خلال ثلاثة محاور، الأول القانوني الذي ناقش الإطار القانوني لجرائم المرور ومفهوم العقوبة في التشريعات المرورية، ودورها في تحقيق الردع القانوني وخفض نسبة الحوادث، والديني الذي تناول آداب المرور والطريق في الإسلام، وأحكام الجرائم المرورية في الشريعة الإسلامية مثل القتل الخطأ، والايذاء، والتعدي على الممتلكات، والمحور الاجتماعي وتناول قضايا المرور عبر نشر الثقافة المرورية لدى الأفراد، وكيفية تغيير مفهوم الشباب للتهور المروري من الإيجابية إلى السلبية. وشارك في المجلس عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ونخبة من القضاة والمستشارين، والعميد محمد النوبي محمد نائب قائد عام شرطة رأس الخيمة، وعدد من العلماء. وقال العميد محمد النوبي إن وزارة الداخلية تسعى من خلال استراتيجيتها المرورية إلى أن تكون طرق الإمارات هي الأكثر أماناً وسلامة في العالم، وتسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال العديد من المبادرات التي تنظمها الجهات المرورية على مدار العام، سواء على المستوى الاتحادي أو المحلي. وشدد على ضرورة أن تتحمل الأسر مسؤوليتها في جانب نشر الثقافة المرورية لدى أبنائها، وأن تسعى جاهدة لمنع الأطفال والمراهقين من قيادة المركبات تحت أي ظرف، لانهم لايقدّرون مواطن الخطر. وقال إن بعض أولياء الأمور يسمحون لأبنائهم الذين لا يحملون رخصة بقيادة المركبات، لقضاء مهام صغيرة للمنزل، مثل الذهاب إلى البقالة أو إلى أي مكان آخر، وهو أمر خطير. وذكر أن من ضمن المبادرات التي تنفذها القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة في الجانب المروري، مسابقة كأس الثقافة المرورية التي تعنى بنشر الوعي المروري وقواعد وأنظمة المرور بين طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، بهدف تثقيفهم وزيادة الوعي المروري لديهم ما يسهم في خلق جيل واع ومدرك لواجباته وقضايا مجتمعه، خصوصاً فيما يتعلق بالحوادث المرورية وأنظمة المرور وقواعده وآدابه. من جانبه قال العقيد عبد الله علي منخس، مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة، إن الإدارة تعمل على توعية الجمهور مروريا من خلال عدة مبادرات، منها عقد لقاءات مع أولياء الأمور ومع الشباب، يتم خلالها التطرق إلى عدة قضايا مرورية منها خطورة القيادة من دون رخصة، وكذلك قيادة الدراجات النارية غير المرخصة. وقال المقدم الدكتور صلاح عبيد الغول، مدير مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية، إنه يجب على السائقين التحلي بأخلاقيات القيادة على الطرقات، والتي لاتقل أهمية عن القوانين والأنظمة التي تنظم حركة السير. وأضاف أن مشكلة السير والمرور والحوادث المرورية لا تعد مشكلة محلية، لكنها مشكلة عالمية تعانيها كل دول العالم، بنسب وأشكال مختلفة تتبع درجة النمو والتطور في كل دولة. ولفت إلى أن العنصر البشري هو العنصر الرئيسي في الحوادث المرورية، إضافة إلى الأسباب الأخرى المتعلقة بالمركبات والطرق، مضيفاً أن عدم التزام واحترام الأفراد للقوانين تعد من مسببات الحوادث التي تؤدي إلى الإضرار بالبشر وبالأموال. وتحدث الشيخ الدكتور عمر شاكر الكبيسي، والشيخ أنس محمد القصار، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، حول أبرز السلوكيات والأخلاق الواجب اتباعها خلال استخدام الطرق، مشيرين إلى أن آداب المرور والطريق في الإسلام وتشريعاته في هذا المجال تهدف إلى الحفاظ على مصالح الناس. وذكرا أن الالتزام بالقوانين المرورية يدخل في عموم المحافظة على المال العام والمرافق العامة، مشيرين إلى أن قوانين المرور في الدولة راعت جلب المصلحة ودرء المفسدة، سواء كانت على النفس أوالمال، وأنها تلبي مصلحة عامة وأن الالتزام بها وتطبيقها بالطريقة المثلى يحقق الحياة الآمنة للناس. وتحدث في الجلسة المســتشار أحمد محمد الخاطري، رئيس دائرة المحاكم برأس الخيمة، موضحاً أن تنظيم مثل هذه الندوات القانونية يعزز من ثقافة القانون بين الجمهور، ويسهم في نشر القانون بطرق صحيحة. وقال إن هناك تبايناً بين الناس في الالتزام بالقوانين المرورية، داعياً الجمهور إلى ضرورة تطبيق القواعد المرورية والتقيد بها حتى لايعرضوا أنفسهم والآخرين للخطر. وتحدث أحمد الأعماش، عضو المجلس الوطني الاتحادي، عن القوانين المرورية في الدولة مشيراً إلى أن تطبيقها يحتاج إلى جهود مشتركة بين قائدي المركبات ومستخدمي الطرق، وتعاونهم التام مع رجال المرور، موضحاً حجم الإنفاق الكبير في الدولة على مشاريع الطرق حتى غدت ذات مواصفات عالمية تضم الكثير من وسائل السلامة. كما تحدث في المجلس الرمضاني من الناحية القانونية العديد من المختصين، منهم راشد أحمد وهاشم الجسمي وأحمد العموش. وشاركت في الجلسة مريم الشحي، التي تحدثت عن بعض الجوانب الاجتماعية في القضايا المرورية، وتطرقت إلى إبرز طرق ووسائل توعية الأبناء بقواعد المرور والسلوكيات الواجب اتباعها، وكيفية توصيل الثقافة المرورية للناشئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©