حاكم عجمان يدعو إلى الحفاظ على التراث وتمسك الأبناء بالتقاليد

أشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بالاهتمام برياضة الأجداد والآباء من قبل القيادة الرشيدة بالدولة، وإقامة المهرجانات والرياضات العربية التي من خلالها يتم تعريف الأبناء على تراث الإمارات والعادات والتقاليد· وأكد سموه بعد أن شهد بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان الحفل الختامي للدورة الثانية لجائزة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمى لمزاينة الإبل الأصايل، أن تنظيم سباقات الهجن ومهرجانات المزاينة تشجع أصحاب الإبل على تربيتها والعناية بها والاهتمام والمحافظة على سلالتها وتعميق مثل هذه المسابقات في نفوس الأجيال الحالية والقادمة للاهتمام بهذه الرياضة العربية الأصيلة· وأوضح صاحب السمو حاكم عجمان أن مثل هذه المسابقات تركز على جمال وشكل ومواصفات الناقة، حيث يكون الفوز من نصيب الأكثر جمالاً وذات الصفات المميزة بحسب الشروط والمواصفات التي تعارف عليها أصحاب الخبرة والاختصاص في مثل هذه المسابقات· ودعا سموه للاستمرار في تنظيم هذه المهرجانات ومشاركة أصحاب الإبل في المسابقات القادمة، مطالباً المؤسسات والهيئات بدعمها؛ لأنها من تراثنا الذي نعتز ونفخر به وعلينا إيصالة بالوسائل كافة للشباب والصغار وأفراد المجتمع· من جانبه، أكد سمو ولي عهد عجمان دعمه المتواصل للمهرجان وللجائزة في إطار الاهتمام بالتراث العربي والمحافظة على السلالات الأصيلة من محليات الإبل ودعم وتشجيع أصحابها والمهتمين بالتراث والتقاليد العربية الأصيلة والمحافظة عليها· ودعا سموه إلى المحافظة على تراث الآباء والأجداد والتي تعد امتداداً طبيعياً لاهتمام قيادتنا الرشيدة بالرياضات التراثية كافة لاسيما الرياضات المتصلة بالإبل التي تجسد عاداتنا الموروثة وتقاليدنا الأصيلة· قال سموه: ''إن الهدف من إقامة مثل هذه السباقات هو نشر هذه الرياضة للمحافظة على الإبل والاهتمام بها والتمسك بالعادات والتقاليد لدى الشباب''· وحول مشاركة أبناء دول مجلس التعاون في الجائزة، أكد سمو الشيخ عمار النعيمي أن هناك دراسة لفتح الباب لمشاركة أبناء دول مجلس التعاون في المستقبل بعد تقييم هذه الدورة، مشيراً إلى أن طلب مشاركة أبناء مجلس التعاون يعد دليلاً على تحقيق الأهداف التي أقيم من أجلها هذا السباق وأيضاً النجاح الكبير للبطولة· وأشار سمو الشيخ عمار إلى وجود تفكير لإدخال فعاليات جديدة في المهرجانات القادمة تهدف إلى تطوير رياضة سباقات الهجن· وقال سموه: ''إنه على استعداد لدعم كل ما هو لصالح المواطنين لتشجيعهم على التواصل مع المسابقات''، داعياً أصحاب الإبل للمشاركة بأكبر عدد في المهرجانات القادمة· وشهدت فعاليات الدورة الثانية للجائزة التي اختتمت مساء أمس بميدان الخيل بمنطقة الجرف بعجمان وشارك فيها أكثر من 400 من الإبل الأصايل تنافساً في فئتي الحول والزمول وسباق للهجن العربية الأصيلة للمواطنين· وشكل اليوم الختامي تظاهرة احتفالية شعبية لإحياء تقليد ''المزاينة'' التي تحظى باهتمام شعبي واسع من قبل أبناء الإمارات عامة· حضر الاحتفال الختامي الشيخ أحمد بن حميد النعيمي رئيس الدائرة الاقتصادية، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلديـــة والتخطيـــط، والشيخ عبدالله بن أحمد المعلا رئيس دائرة بلدية أم القيوين، والشيخ سيف بن محمد آل حامد، والشيخ سعود بن عبدالله بن جبر آل ثاني، وعدد من الشيوخ والمواطنين وأبناء القبائل من مختلف إمارات الدولة، ودول مجلس التعاون الخليجي ومحبي هذه الرياضة العربية الأصيلة· وكانت فعاليات الدورة الثانية لجائزة عمار بن حميد النعيمي لمزاينة الإبل قد بدأت فور وصول صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان إلى ميدان سباق الخيل بمنطقة الجرف، حيث كان في مقدمة مستقبلية الشيوخ وكبار المسؤولين بتقديم فقرات تراثية· وبدأت المسابقة التي اشتملت على شوطين الأول لجمال الزمول ''الفردي'' والثاني لجمال الحول الأصايل المحليات، وأشرفت على تقييم الإبل وتطبيق شروط المسابقة لجنة تحكيم متخصصة· وقام صاحب السمو حاكم عجمان في نهاية المهرجان، وبعد إعلان النتائج، بتتويج الفائزين الثلاثة من كل شوط وسط حضور واسع من قبل المسؤولين والجمهور· وقد تضمن الحفل الختامي عدة فقرات تراثية وإلقاء عدد من القصائد الشعرية لشعراء مواطنين· من جانبه، هنأ خليفة بن علي بن ظاعن الكتبي رئيس اللجنة العليا للمهرجان الفائزين في هذا المسابقة، مثمناً جهود ملاك ومربي الإبل الذين ساهموا في إنجاح هذا المهرجان· كما اشاد بالجهود المبذولة والدعم المتواصل لسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان لتطوير رياضة الهجن بأشكالها كافة، حيث يحرص سموه على إحياء العادات والتقاليد العربية الأصيلة· كما وجه الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح فعاليات المهرجان، معرباً عن سعادته للإقبال الكبير الذي حظيت به هذه المسابقة على مدى الأيام الأربعة الماضية· وأقيم على هامش فعاليات المهرجان معرض خاص لإنتاج الأسر الإماراتية والمرتبطة بالتراث الوطني والتي تمثل الأعمال اليدوية للتعريف بها ونقلها إلى فئات المجتمع كافة لتعزيز ثقافة التراث·