أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، لدى عقده أول جلسة لمجلس الوزراء الجديد، أن أولويته إعادة النازحين من المناطق التي تشهد عمليات مسلحة إلى ديارهم عبر السيطرة على الملف الأمني في البلاد، مؤكداً أن عدم تسمية الوزراء الأمنيين جاء حرصاً على هذا الملف، مؤكداً أن ملف المساءلة والعدالة سيحال إلى القضاء، مما يؤشر عزمه تعديل قانون المساءلة والعدالة.
وأمهل الكتل المعنية بترشيح وزراء للوزرات الأمنية، وهي التحالف الوطني الشيعي، واتحاد القوى الوطنية السني، أسبوعاً واحداً فقط لتقديم مرشحيهم لشغل هذه المناصب، بعدها سيكون العبادي حراً في اختيار من يراه مناسباً لهذه المهمات التي تتطلب المهنية العالية.
وقال مصدر مطلع، إن الجلسة الأولى لمجلس الوزراء الجديد تمت بحضور نواب رئيس المجلس صالح المطلك وبهاء الأعرجي وهوشيار زيباري، إلى جانب الوزراء الجدد الذين تمت المصادقة عليهم من قبل مجلس النواب أمس الأول.
وقالت المصادر، إن العبادي الذي أرفق وثيقة الاتفاق السياسي مع المنهاج الحكومي، تعهد بتنفيذ جميع البنود الواردة فيها، ومنها إطلاق سراح المعتقلين ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين، وإحالة المشمولين بملفات المساءلة والعدالة إلى القضاء، بمعنى أن قانون المساءلة والعدالة سيجري تعديله، إضافة إلى منح حقوق المحافظات من الواردات العامة وإعادة بناء وتعويض المدن التي تعرضت للعمليات العسكرية.
من جانبه، أكد النائب ظافر العاني القيادي في اتحاد القوى أن «حكومة العبادي ستنجح بشكل كبير إذا تحققت العهود والمواثيق التي تعهدت بها وتم التوقيع عليها من قبل الكتل السياسية».
وأضاف أن جميع الكتل السياسية وقعت على وثيقة الاتفاق السياسي، وتعهدت الحكومة بتنفيذها ضمن جداول زمنية محددة.
وقال العاني، إن العبادي لم يتجاوز الحقوق أبدا، وإن قياديي اتحاد القوى مارسوا حقهم الطبيعي لاستحصال المطالب للجماهير التي انتخبتهم، مشيراً إلى أن أحداً من قادة الاتحاد لم يتجاوز على وثيقة الحقوق للحصول على المنصب، وأن جميع الكتل ممثلة في الحكومة الجديدة.
إلى ذلك، أعرب نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي، عن أمله في أن تكون مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة الحالية بداية لتغيير جذري للأوضاع السلبية التي رافقت الحكومة الماضية برئاسة نوري المالكي.
وقال علاوي في بيان، «نأمل أن تكون المرحلة المقبلة بداية تغيير جذري لكل الأوضاع السلبية السابقة».
وشدد علاوي على «بذل الطاقات وعدم ادخار أي جهد لخدمة البلاد، والعمل الدؤوب لتعزيز المصالحة الوطنية للنهوض بواقع العراق، وتحقيق الرفاهية والحياة الحرة الكريمة للمواطن العراقي».
كما أعرب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، عن مساندته للحكومة الجديدة.
وقال مكتب العبادي في بيان صحفي، أن «بارزاني هنأ العبادي بمناسبة تسنمه مهامه رئيساً للوزراء»، معرباً عن «أمله بأن يوفق العبادي في مهتمه المقبلة».
وأشار البيان إلى أن «الجانبين بحثا الأوضاع السياسية والأمنية في البلد».
وأضاف أن «بارزاني أكد تأييده وإسناده للحكومة الجديدة، وأن الطرفين تدارسا حل المشاكل العالقة بين المركز والإقليم بروح إيجابية على ضوء الدستور».
عدد اليوم
