فاز فريق العين الأول لكرة القدم على سامبيون سيلجي السلوفيني بهدفين نظيفين، في أولى تجاربه الودية بمعسكر النمسا، وذلك في المواجهة القوية والسريعة التي شهدها ملعب دولوميتن لينز مساء أمس الأول في غياب الثلاثي الأجنبي أسامواه جيان ورادوي وبروسكو.
وحضر المباراة الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة وراشد مبارك الهاجري، نائب رئيس المجلس، بغرض الوقوف على استعدادات الفريق في المرحلة الأخيرة، كما تابع المباراة أيضاً مدرب منتخبنا الوطني مهدي علي.
وكان الشوط الأول قد انتهى بالتعادل السلبي ونجح البرازيلي باستوس وعبدالعزيز فايز في الشوط الثاني في إحراز هدفي العين (68) و(85) على التوالي، وشهدت المواجهة عودة المدافع خالد عبدالرحمن الذي كان قد ابتعد عن الملاعب لمدة 6 أشهر بسبب الإصابة التي تعرض لها منتصف الموسم الماضي.
من جانبه، وصف فوساتي مدرب العين المباراة بالاختبار الجيد، معبراً عن سعادته بمردود لاعبي العين والروح القتالية التي كانت عنواناً لأدائهم في اللقاء، مؤكدا أنهم عملوا على إظهار أفضل ما لديهم خلال المواجهة.
وقال: من الصعب التأكيد على أن الفريق كان في أفضل حالاته، وذلك قياساً بالظروف التي خاض فيها المباراة والمتمثلة في غياب ثلاثة أجانب من أصل أربعة، بسبب بعض المشاكل الطفيفة، وهم جيان ورداودي اللذين من المتوقع عودتهما سريعاً، ولا أتوقع أن يعود أليكس بروسكو بسرعة لسوء الحظ، ومن المؤكد بعد عودتهم جميعاً سيكون الأداء أفضل وأقوى.
وأضاف: إن أداء الفريق تحسن كثيراً عن مبارياتنا في مرحلة الإعداد الأولى، وأعمل على اختبار جاهزية عدد من اللاعبين والمعايير الخاصة بالشعور بالمسؤولية في مثل هذه المباريات، وقد أصبحوا جميعاً مدركين لآلية العمل التكتيكي على الأرض، وقمنا بتحسين أداء دفاع الفريق كثيراً، وشاهدت في مباراة سامبيون تفاصيل دقيقة في خط الظهر لم أرها من قبل، وأكرر بأن أداءنا لم يكن فوق العادة، غير أن المردود كان جيداً”.
وتابع: الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان جاء هنا ليعزز من معنويات الفريق بأكمله لاعبين وأجهزة فنية وإدارية، وذلك انطلاقاً من حرصه على دعم الفريق سعياً لتقديم المستوى الذي يليق باسم وسمعة النادي وتحقيق الأهداف المرسومة في الموسم الكروي الجديد.
مباراة صعبة
بدوره أكد جوني جيلميكس، مدرب فريق سامبيون سيلجي السلوفيني، أن مباراتهم أمام العين كانت صعبة، وقال: العين فريق منظم وأكثر جاهزية ويضم لاعبين مميزين، وشخصياً على معرفة جيدة بمشيل باستوس، ولقد وقعنا في خطأين تمكن المنافس من ترجمتهما إلى أهداف ليضمن من خلالهما الفوز بالنتيجة، في الوقت الذي لاحت لنا فيه بعض الفرص التي لم ننجح في استثمارها.
وقال: برغم الإمكانيات الفنية العالية التي يتمتع بها العين إلا أن فريقي لعب بصورة جيدة، خصوصاً أنه يضم عدداً من اللاعبين الصغار المنتسبين إلى قائمة المنتخبات السنية المختلفة بداية من الشباب ووصولاً إلى منتخب الكرة الأول بسلوفينيا، وفي اعتقادي أن الفريقين خرجا بالمكاسب المرجوة من هذه المباراة، برغم أن الفارق بدا واضحاً في الشوط الثاني لصالح العين غير أنني راضٍ عن أداء الفريق ونتيجة المباراة.
منافس لنفسه
من جنبه، قرر راشد مبارك الهاجري، نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين لكرة القدم، شراء تذاكر الدرجة الثانية المخصصة للعيناوية في مباراة “السوبر”، والمقررة على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة، في 30 من أغسطس الجاري بين العين “بطل الدوري”، والأهلي بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وأكد الهاجري أن فريق العين بجميع عناصره بات منافساً لنفسه في تحطيم الأرقام القياسية، تطلعاً إلى البقاء في القمة وتحقيق طموحات الجماهير.
وأوضح أن النتائج الإيجابية التي تقود النادي إلى حصد البطولات على المستويين المحلي والخارجي، ما كانت لتتحقق لولا رعاية قيادة النادي، ودعم جماهير العين العريضة للاعبين في جميع الميادين حتى أصبحت رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه.
وأشار الهاجري إلى أن جماهير العين ظلت تمثل قوة ضاربة تعين الفريق على إحراز أفضل النتائج.
وقال: لا أعتقد أن العيناوية في حاجة إلى دعوة من أجل مساندة الفريق في مواجهة “السوبر” كونهم يدركون جيداً أهمية اللقاء، لقد لمسنا تراجعاً نسبياً في معدل الحضور الجماهيري في الأمتار الأخيرة خلال الموسم الماضي وبحثنا الأمر مع المعنيين بالتنظيم والمختصين في البحث عن أسباب التراجع المفاجئ فيما يتعلق بنسبة حضور الجماهير، خصوصاً بعد أن حسم العين أمر لقب بطولة الدوري قبل أربع جولات من نهاية المنافسة، واتفق كثيرون على أن لغة التحدي التي كانت أبرز عناوين استعادة الدرع العاشرة تراجعت بفضل النتائج الإيجابية التي تابعها الفريق في سعيه للمحافظة على لقب درع الدوري، إلى جانب ارتفاع سقف الطموحات باستعادة اللقب القاري، في الوقت الذي بدت تتراجع النتائج خلال البطولة الآسيوية.
سقف الطموحات
وقال: ارتفاع سقف الطموحات العيناوية في الموسم الكروي الجديد، دفع مجلس الإدارة إلى وضع أهداف الفريق التي تصل إلى أبعد من الحصول على كأس السوبر، كونه محطة واحدة، ولكن تبقى ذات أهمية بالنسبة لنا، غير أن الأهم قد تم توضيحه للجهاز الفني بقيادة فوساتي.
وتابع: أتمنى أن تحتشد المدرجات بجماهير العين التي تمثل 50% من قوة الفريق في جميع مواجهاته، وذلك لإعلان التحدي في الموسم الجديد سعياً لتحقيق الأهداف المرجوة، خصوصاً وأن كافة الأندية تأهبت على نحو جيد لبلوغ نفس الأهداف، غير أن كفة العين دائماً راجحة بفضل دعم ومساندة الجماهير.
خالد عبدالرحمن سعيد بالعودة
عبر خالد عبدالرحمن، عن سعادته البالغة بعودته إلى الميادين، مؤكداً أن أي لاعب عندما يبتعد بسبب الإصابة لفترة طويلة يشعر برغبة عارمة في تجاوز أزمة الإصابة على نحو سريع.
وحول رأيه في مردود الفريق خلال المباراة، قال: لقد قمنا بعمل جيد ونفذنا الخطة وفقاً لتوجيهات المدرب الميدانية، وكنا الطرف الأخطر، وفي اعتقادي أن الفريق يظهر تقدماً لافتاً بأسلوبه الجديد، ونتمنى التوفيق للعين خلال الاستحقاقات القادمة.
عدد اليوم
