الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«النزاهة أولاً لأميركا» في مواجهة تآكل الأعراف الديمقراطية

2 فبراير 2018 01:27
نيويورك (أ ف ب) رغم أن طاقمها لا يتجاوز أكثر من خمسة موظفين في مكتب صغير بمبنى «إمباير ستيت» في نيويورك، فإن طموحات منظمة «النزاهة أولاً لأميركا» واسعة تتمثل في محاربة ما تعتبره تلاشي الأعراف الديمقراطية في الولايات المتحدة. وبعيداً عن ضجيج المتظاهرين في الشوارع والكونجرس المنقسم سياسياً، تعبر منظمة «النزاهة أولاً لأميركا» (إنتيغرتي فيرست فور أميركا) بهدوء عن الحماسة التي اشتعلت من جديد في أوساط المجتمع المدني في الولايات المتحدة. وتشحذ المجموعة، التي يمولها مانحون من الحزب الديمقراطي، وتجمع صحفيين استقصائيين مع محامين بارزين همتها لمحاربة ما وصفه الناطق باسم المنظمة «بريت آيدكنز» تآكل الأعراف المدنية وتقويض القادة المنتخبين للحقوق الأساسية. وهناك لافتات كتب عليها «نحن الشعب» (الكلمات الأولى الواردة في الدستور الأميركي) في بهو منظمة «النزاهة أولاً لأميركا» الذي يتشاركونه مع شركة محاماة كبيرة. وبعد شهور فقط من تحدد ملامحها الصيف الماضي، بدأ عمل المنظمة يؤتي ثماره. ففي أكتوبر، رفعت دعوى قضائية بحق 25 شخصاً من مؤيدي تفوق البيض ومجموعات عنصرية أخرى انخرطت في أعمال العنف التي هزت البلاد في أغسطس الماضي بمدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا. ورُفعت الدعوى باسم عشر ضحايا. وقال «آيدكنز»، البالغ من العمر 33 عاماً: «تشكل أول قضية نموذجاً، وليست ضد السياسيين، بل ضد المجموعات العنصرية العنيفة». وأوضح أن القضية تتعلق بـ«إضفاء الشفافية» على المجموعات اليمينية المتشددة وتسليط الضوء على مواردها وطريقتها في جمع الأموال، و«ضمان عدم تطبيع الكراهية والتعصب» حتى لو تطلب ذلك التردد لسنوات إلى المحاكم. وتعمل مجموعة «النزاهة أولاً لأميركا» حالياً على تحقيق ثانٍ تأمل في الإعلان عنه خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأكد «آيدكنز» أن منظمته «تدقق في المسؤولين الرسميين وارتباطاتهم المالية الخاصة بقضية شارلوتسفيل»، معرباً عن الأمل بأن يكون للقضية «تأثير شعبي كبير عام 2018». وإن كانت «النزاهة أولاً لأميركا» مجرد واحدة من عدة مجموعات غير ربحية ومنظمات إعلامية تسعى لتعزيز الديمقراطية، لكنها تصر على أن معركتها لا تقتصر على استهداف مسؤولي الإدارة. ويقول الصحفي الاستقصائي «جيف بيليتس» البالغ 57 عاماً: «بدأنا الآن فقط نرى مكامن الضعف التي دخلت إلى ديموقراطيتنا»، مضيفاً: «بطريقة ما، كان ذلك أمراً حتمياً». ويشير «آيدكنز» إلى أن فكرة إقامة مؤسسة مرتبطة بشركة محاماة هي وليدة نجاح «المؤسسة الأميركية للمساواة في الحقوق»، التي تأسست بطريقة مشابهة عام 2010. وأفادت رئيسة مجلس منظمة «النزاهة أولاً لأميركا» «مونيكا غراهام» أن «أموالنا جاءت في البداية من بعض الأشخاص في سيليكون فالي» ومن أحد مؤسسي موقع «لينكد-إن» هو «ريد هوفمان» تحديداً. وتسعى «النزاهة أولاً لأميركا»، التي تأسست بميزانية مليونين إلى ثلاثة ملايين دولار عام 2017، إلى العثور على مانحين جدد، بما في ذلك مساهمات من أفراد عاديين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©