الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ليجا ليو» الكرة الذهبية تشعر بالخجل!

«ليجا ليو» الكرة الذهبية تشعر بالخجل!
10 ديسمبر 2018 00:06

محمد حامد (دبي)

صنع ليونيل ميسي أسطورته الكروية في كافة المسابقات والبطولات التي شارك فيها مع برشلونة منذ أن بدأ مسيرته الكروية موسم 2004-2005، إلا أن الليجا الإسبانية تظل بطولته المفضلة التي لا ينازعه فيها أي لاعب آخر، سواء على مستوى التاريخ أو الحاضر، فهو الهداف التاريخي للدوري الإسباني برصيد 394 هدفاً سجلها في 431 مباراة بمعدل 0.91، كما صنع 157 هدفاً، أي أن ميسي يسجل أو يصنع 1.27 هدف في كل مباراة، ويضاف إلى ذلك حصوله على اللقب 9 مرات.
ويتطلع ميسي للحصول على الليجا للمرة العاشرة في مسيرته الكروية الموسم الجاري، فقد تألق أمام الجار اسبانيول وقاده للفوز برباعية بيضاء في المباراة الأخيرة التي أقيمت في المرحلة الـ 15 للمسابقة، بإحرازه لركلتين حرتين بطريقة أثارت دهشة الملايين حول العالم، وصنع ليو هدفاً، ليتأكد الجميع أنه كان يحاول الرد بطريقته الخاصة على الأسطورة بيليه الذي قال قبل أيام إن ميسي صاحب مهارة تقليدية تقوم على القدم الواحدة، مشيراً إلى أنه ليس لاعباً مكتملاً.
وبدا ميسي وكأنه يوجه رسالة بالقدم إلى الفيفا ومجلة فرانس فوتبول، فقد خرج من قائمة التوب 3 في سباق الأفضل في الفيفا، وحل خامساً في جائزة الكرة الذهبية قبل أيام، مما دفع الصحافة الكتالونية، والملايين من عشاق البارسا وميسي إلى إطلاق صيحات السخرية بعبارة تقول: «ما فعله ميسي أمام اسبانيول ليس سيئاً للاعب يحتل المركز الخامس عالمياً، وفقاً لما أسفر عنه الصراع على الكرة الذهبية»، وشارك النجم الإنجليزي جاري لينيكر في حملة السخرية، مغرداً: «هذا هو خامس أفضل لاعب في العالم».
بالعودة إلى الأرقام التي حققها ميسي في مباراة فريقه أمام اسبانيول، فقد نجح في تسجيل 19 ركلة حرة مباشرة في آخر 4 سنوات في الدوري الإسباني، ليتفوق في نفس الفترة على جميع أندية أوروبا التي تتبارى في أكبر 5 دوريات بالقارة العجوز، والنادي الأقرب لميسي في هذا الجانب هو اليوفي بـ18 ركلة، ثم 3 أندية لكل منها 14 ركلة وهي الريال وروما وليون، أي أن نجم البارسا يتفوق على أندية بأكملها بجميع نجومها في تسديد الركلات الحرة المباشرة.
كما حقق نجم التانجو رقماً آخر بثنائيته في مرمى اسبانيول، وهو أنه أصبح اللاعب الوحيد في تاريخ الليجا الذي يسجل 10 أهداف أو أكثر في 13 موسماً متتالياً، ولا زال أمام ليو فرصة سانحة لرفع هذا الرقم مع نهاية الموسم، وتأكيد مقدرته على العزف المنفرد في الليجا على وجه التحديد، فقد رحل المنافس الأقوى كريستيانو رونالدو إلى الدوري الإيطالي، ليستمر ميسي على تألقه رافعاً رصيده من الأهداف في الموسم الحالي بالليجا إلى الرقم 11، وصنع 8 أهداف، أي أن المجموع 19 هدفاً تسجيلاً وصناعة، وعلى مستوى البطولات كافة سجل 16 هدفاً، وصنع 9 أهداف منذ بداية الموسم الحالي، ليؤكد ميسي أنه يملك دوافع ذاتيه للتألق، وليس في حاجة إلى وجود منافس من العيار الثقيل مثل رونالدو.
وتفاعلت صحافة كتالونيا ونجومها مع ما يقدمه ميسي من إبداعات كروية، حيث أشار كارليس بويول قائد البارسا المعتزل إلى أن ميسي ليس في حاجة للجوائز الفردية لكي يؤكد أنه الأفضل في العالم، فيما عنونت صحيفة «موندو ديبورتيفو»: «الملك ميسي»، في إشارة إلى أنه الملك الحقيقي في عالم كرة القدم، أما صحيفة «سبورت» الكتالونية فأشارت في غلافها إلى أن وجه الكرة الذهبية يتحول إلى اللون الأحمر، في إشارة إلى أنها «حمرة الخجل»، أي الشعور بالتقصير في حق ميسي، خاصة أنه حل خامساً خلف مودريتش، ورونالدو، وجريزمان، ومبابي، وعلى الرغم من أن التقييم يرتبط بموسم بعينه، فإن وجود ليو خامساً خلف كل هؤلاء يثير الكثير من علامات التعجب والدهشة، وخاصة في كتالونيا، ولدى جماهير وعشاق البارسا.
وبتواضع شديد أكد ميسي عقب الفوز برباعية في الديربي الكتالوني، ونجاحه في تسجيل ثنائية من ركلتين حرتين، أنه كان محظوظاً حينما سجل بهذه الطريقة، مؤكداً أن المهم دائماً هو مساعدة البارسا على الفوز والبقاء في الصدارة، كما كشف عن أنه لم يفكر في تسجيل هاتريك من الركلات الحرة في مباراة واحدة ليصبح إنجازاً خارقاً، مضيفاً: «لم أفكر في ذلك، هدفي هو التطور دائماً، لقد كنت محظوظاً لأنني سجلت بهذه الطريقة في مرمى اسبانيول، هدفنا البقاء في الصدارة والابتعاد عن بقية المنافسين».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©