الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كمبيوتر إدراكي» يتعلم من أخطائه ويصدر تحذيرات بحدوث تسونامي

«كمبيوتر إدراكي» يتعلم من أخطائه ويصدر تحذيرات بحدوث تسونامي
24 أغسطس 2011 23:04
بيروت (ا ف ب) - أعلنت شركة “آي بي إم” أنها وضعت شريحة ثورية تحاكي عمل الدماغ البشري تسمح لأجهزة الكمبيوتر بالتعلم من تجاربها ووضع الفرضيات والتوصل إلى استنتاجات بالاستناد إلى نتائج خبراتها السابقة. وقالت “آي بي إم” إن “أجهزة الكمبيوتر الإدراكية” التي ستستخدم هذه الشرائح “لن تبرمج مثل أجهزة الكمبيوتر التقليدية في الوقت الحالي”. وعن قدراتها الجديدة أضافت “آي بي إم” إن الكمبيوترات الجديدة ستتعلم من تجاربها وستجد الروابط المنطقية وستضع الفرضيات، وستتذكر وستستخلص العبر من النتائج، لتحاكي بذلك طريقة عمل الدماغ البشري”. وقال أنتوني موفشون أستاذ علم الأعصاب بجامعة نيويورك إن مهندسي”آي بي إم” يحاولون “إكساب هذه الشرائح “نفس المرونة التي يتمتع بها العقل البشري على التكيف”. وأوضح موفشون أنه “داخل هذه الأجهزة الجديدة ستكون الروابط بين مختلف العناصر في دائرة ما ثابتة، والبرامج هي التي تتغير. أما في العقل البشري فكل الروابط بين العناصر المختلفة والدوائر، متغيرة”. وقد صنعت “آي بي إم” نموذجان للشريحة وهما قيد التجربة حاليا. وقد حفرت الشريحتان بدقة مع 45 نانوميتر وتتضمن ما مجموعه 256 “عصبونة” (خلايا عصبية صغيرة). وأعلنت “آي بي إم “ أن هدفها على المدى الطويل هو بناء مجموعة من المكونات التي تحوي عشرة مليارات “عصبونة”، وهو أقل بكثير من الدماغ البشري الذي يضم مئة مليار عصبونة. وستستهلك أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم هذه الشرائح كمية أقل بكثير من الطاقة. وستكون أصغر بكثير من الأجهزة الحالية. وحول هذا الإعلان علق روجير كاي من شركة “إند بوينت تكنولوجيز آسوشييتس” قائلا “إنها الآفاق الجديدة.. لا أحد غير هذه الشركة يقوم بأبحاث” كهذه. وشدد روجير على أن ما تقوم به “آي بي إم” “يمهد الطريق أمام أعمال مهمة جداً، صحيح أنهم لم يتوصلوا بعد إلى مرحلة يؤدي فيها هذا الاكتشاف إلى تطبيقات عملية إلا انهم أثبتوا هذا المفهوم”. وذكرت “آي بي إم” أن الكمبيوتر “الإدراكي” سيكون قادرا على سبيل المثال أن يصدر إنذارا بإمكانية حدوث تسونامي من خلال تحليل البيانات التي توفرها عدة مصادر للرصد البحري، وعبر الجمع بين بيانات حول الحرارة والضغط الجوي وارتفاع الأمواج. وقد يساعد أيضا الموزعين على إدارة مخزونهم من المثلجات بفضل حاسة “الشم” لديه. وأشار انتوني موفشون إلى أن “آي بي إم” يجب أن تقنع أشخاصا مثلي “أن هناك مكاسب كبيرة” على صعيد قوة أجهزة الكمبيوتر الإدراكية. وتابع “مثلا، حتى لو كانت هذه الشريحة تحاكي الدماغ أو ذكية، يجب أن تقوم بعملها أسرع من الشريحة التقليدية”. وفي المرحلة الثانية من المشروع وهو بعنوان “سينابس” حصلت “آي بي إم” على مساعدة من عدة جامعات عريقة مثل كولومبيا وكورنيل وجامعة كاليفورنيا وجامعة ويسكنسن. ويتلقى المشروع تمويلا قدره 21 مليون دولار من وكالة “داربا” التي تمول مشاريع تكنولوجية متطورة في مجال الدفاع. ومنذ سنوات يتضاعف أداء المكونات الإلكترونية كل 18 شهرا إلا أن هذا التطور يبدو أنه بلغ حده الأقصى لأن التركز الكبير في وضع الترانزيستور على “الشرائح” الجديدة سيؤدي إلى انبعاث حرارة يصعب السيطرة عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©