ألحق توتنهام بجاره اللدود أرسنال خسارة تاريخية عندما تغلب عليه 3-2 للمرة الأولى في عقر دار الأخير في 68 مباراة، في افتتاح المرحلة الرابعة عشرة من بطولة إنجلترا لكرة القدم أمس.
ونجح توتنهام للمرة الأولى منذ عام 1993 في التغلب على أرسنال في عقر داره، وضرب توتنهام أكثر من عصفور بحجر واحد، لأنه منع غريمه التقليدي في شمال لندن من الانفراد بالصدارة مؤقتاً، كما أنه الحق به الخسارة الرابعة هذا الموسم، منها ثلاثة على أرضه ما يرسم علامة استفهام كبيرة حول قدرة “المدفعجية” في إحراز اللقب، فقد أهدر أرسنال بذلك الفرصة الذهبية لمواصلة الضغط على تشيلسي والاستمرار بقوة في دائرة المنافسة على اللقب.
وقدم أرسنال عرضاً هجومياً ممتعاً توجه بهدفين رائعين الأول حمل توقيع الفرنسي الدولي سمير نصري بعد مرور تسع دقائق بعد أن راوغ الحارس البرازيلي جوميش ثم وجد نفسه في زاوية ضيقة وعلى الرغم من مضايقة المدافع الكاميروني ايسوكو له نجح في غمز الكرة داخل الشباك.
وكانت تحركات توتنهام من دون عنوان واستمرت الحال على هذا المنوال قبل أن يضيف المغربي الدولي مراون الشماخ الهدف الثاني بتمريرة عرضية متقنة من الروسي أندريه أرشافين فحولها بحرفنة داخل الشباك على الرغم من مراقبة يونس قابول (27). وكان بوسع أرسنال أن يضاعف غلته من الأهداف لولا تسرع لاعبيه.
وتغيرت الحال تماماً في الشوط الثاني بعد أن تدارك مدرب توتنهام هاري ريدناب الموقف وأشرك المهاجم جرماين ديفو العائد من إصابة أبعدته شهرين عن الملاعب، إلى جانب المهاجم الوحيد الروسي رومان بافليوتشنكو. ونجح توتنهام في تقليص الفارق في مطلع الشوط الثاني عندما تلقى الهولندي رافايل فان در فارت الكرة وسط ثلاثة مدافعين، فسيطر عليها قبل أن يمرر أمامية باتجاه جاريث بيل الذي توغل داخل المنطقة وغمزها بعيداً عن متناول الحارس البولندي لوكاش فابيانسكي (49).
ثم احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة توتنهام اثر لمسة يد قائد أرسنال الإسباني القدير سيسك فابريجاس فترجمها ببراعة فان در فارت إلى هدف التعادل (76)، وكانت الكلمة الأخيرة للمدافع قابول اجلذي حول كرة حرة انبرى لها فان در فارت أيضاً، برأسه خادعة داخل الشباك ليقود فريقه إلى فوز تاريخي.
وتجمد رصيد أرسنال عند 26 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف تشيلسي، فيما رفع توتنهام رصيده إلى 22 نقطة، ويتقدم إلى المركز الخامس مؤقتاً.
عدد اليوم
