دعا عبيد سيف المطروشي مدير عام منطقة عجمان التعليمية إلى ضرورة إعادة تعيين المواطنين المتقاعدين كسائقين للحافلات المدرسية من أجل الحد من حوادث دهس الأطفال في مختلف مناطق الدولة، لافتاً إلى إمكانية تركيب كاميرات وأجهزة حساسة للباصات المدرسية·
وتحدث المطروشي لـ ''الاتحاد'' عقب حوادث السير التي تقع للأطفال في مختلف إمارات الدولة وآخرها وفاة الطفلة هدى علي من رأس الخيمة، وقال: ''نحن كمسؤولين في وزارة التربية، نطالب المؤسسة الرئيسية بضرورة تعيين المواطنين خاصة المتقاعدين، وتكون تلك الرواتب مجزية ومشجعة لهم، لا سيما أن هذا الأمر سوف يدفع الكثير من المواطنين للعمل كسائقين للحافلات المدرسية، فالمواطنون لديهم القدرة الكافية على الصبر ومتابعة الأطفال بعين الرحمة والرأفة أفضل من الجنسيات الآسيوية الذين لا يهمهم سوى الإسراع من أجل الانتهاء من توصيل ونقل الطلاب من دون مراعاة سلامتهم''·
وأضاف أنه ما لم يتحقق هذا الأمر أو إسناد المهمة للمدارس، بحيث تخصص كل مدرسة عدداً من المعلمين والمعلمات لمرافقة التلاميذ إلى منازلهم، فلن يتم حل مشكلة حوادث دهس الأطفال، لافتاً إلى أن على المدرسة أن تخصص لهؤلاء المعلمين والمعلمات المتطوعات مبالغ مجزية وتشجيعية·
وأيد المطروشي المقترح حول جدوى تركيب أجهزة حساسة وكاميرات تكشف رؤية ما يدور خارج الحافلة كالتي توجد في الكثير من السيارات الجديدة التي تعطي صورة واضحة لما يجري أمام وخلف المركبة، موضحاً أن مؤسسة الإمارات للمواصلات تستطيع أن تجهز حافلات المدارس الخاصة من مراحل رياض الأطفال حتى الصف السادس، كما أن الجهات الخاصة والقطاع الخاص والمؤسسات تستطيع أن تتعاون مع المناطق التعليمية أو مؤسسة المواصلات في تقديم الدعم اللازم من أجل شراء وتركيب تلك الأجهزة الحديثة المتطورة·
من جهته، استنكر المواطن سعيد خلفان الشامسي من عجمان دور وزارة التربية والتعليم السلبي في معالجة مشاكل البيئة التعليمية، معتبراً أن الوزارة ''للأسف الشديد لا تتحرك إلا بعد أن تقع المصيبة''، لافتاً إلى أن باب التعيين يجب أن يفتح على مصراعيه لسائقي الحافلات المدرسية للمواطنين أو المتقاعدين من أجل أن يشعر الآباء والأمهات أن أبناءهم في أيد أمينة·
ولفت إلى أن وزارة المواصلات يجب أن تقدم رواتب مجزية ومشجعة عوضاً عما تقدمه الآن بما لا يتجاوز 2000 إلى 3000 درهم، أو اكتفائها بتعيين الآسيويين من أجل تقديم رواتب قليلة على حساب أجيال المستقبل·
وقال علي عبدالله، رب أسرة: ''أصبحنا غير مطمئنين على أطفالنا عندما يركبون حافلات المدارس وخصصنا سائقين أو نقوم بتوصيلهم بأنفسنا من أجل الاطمئنان على أطفالنا، فلماذا لا تقوم إدارات المدارس بتعيين مشرفين على حافلات المدارس بالنسبة لمدارس رياض الأطفال والابتدائية؟''، مشيراً إلى أن الأطفال الصغار -للأسف الشديد- هم الذين يقعون ضحايا عجلات الحافلات
عدد اليوم
