الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فرانكفورت الألمانية تحسن صورتها وتتحول إلى مركز مالي عالمي

فرانكفورت الألمانية تحسن صورتها وتتحول إلى مركز مالي عالمي
9 سبتمبر 2014 21:15
تحولت فرانكفورت سيئة الصيت سابقاً إلى مدينة معروفة حالياً بالعيش الهنيء فيها. . . وتخدم هذه الصورة المحسنة مصالح المجموعات الكبيرة فيها، على رأسها البنك المركزي الأوروبي. وتحتل فرانكفورت المرتبة السابعة في تصنيف «ميرسر» للمدن التي تقدم أفضل نوعية عيش في العالم والمرتبة الثانية عشرة في قائمة عام 2014 التي أعدتها «نيويورك تايمز» للمدن التي يوصى بزيارتها. وأخبر الإيرلندي كيفين أو كوين «عندما وصلنا إلى فرانكفورت في عام 1994، قال لنا المرشد السياحي إنها المدينة الأكثر ضبابية وضجرا في العالم. وظننت بداية أنه يبالغ، لكنه تبين أن الوضع بعد أسوأ». وقالت زوجته الألمانية أندريا، إن «سمعة المدينة كانت جداً سيئة ونسب الجرائم كانت فيها مرتفعة». وكان من المألوف «رؤية مدمني المخدرات وهم يحقنون أنفسهم» عند مداخل أبراج المكاتب، بحسب الفرنسي باسكال بيرنار الذي يعيش في فرانكفورت منذ عام 1988 ويعمل في مصرف «سوسييتيه جنرال». لكنّ «أموراً كثيرة تحسنت» منذ تلك الفترة، بحسب ما أكدت اندريا. وأوضح توماس شيبين المسؤول عن الجهاز الإعلامي في البلدية أن «صورة فرانكفورت تغيرت بالكامل». ولا تزال نسب الجرائم في فرانكفورت الأعلى في ألمانيا بسبب، خصوصاً، مطارها الذي يعد ثالث أكبر مطار على الصعيد الأوروبي، لكن انعدام الأمن لم يعد من مساوئ هذه المدينة الواقعة في قلب البلاد التي تضم 700 ألف نسمة. ويعزى هذا التقدم خصوصاً إلى الإستراتيجية المعتمدة في فرانكفورت القائمة على اتخاذ تدابير وقائية والعناية بمدمني المخدرات في صالات يسمح لهم فيها بحقن أنفسهم تحت إشراف أطباء كانت الأولى من نوعها في البلاد وفتحت بمبادرة من بيترا روس رئيسة البلدية السابقة من الحزب المسيحي الديموقراطي. وقد أصبحت حالياً إدارة البلدية يسارية التوجهات. وبفضل ازدهار قطاع المالية في التسعينيات، باتت فرانكفورت مركزاً مالياً كبيراً يضم ناطحات سحاب عدة وأكثر من 200 مصرف، بالإضافة إلى مقار مجموعات كبيرة عدة، من قبيل «لوفتهانزا» و«أوبل» و«سانوفي». وقد ازداد عدد السكان بأكثر من ستين ألف نسمة منذ عام 2000. ويعيش في فرانكفورت سكان من جنسيات عدة. فشخص واحد من كل أربعة أشخاص في فرانكفورت يحمل جنسية أجنبية. وهذه المدينة «مراعية للبيئة ونظيفة وهي صغيرة وكبيرة في الوقت عينه»، على حد قول لارس ميشاليك من قسم الموارد البشرية في البنك المركزي الأوروبي. لكن هذه الميزات ليست للأسف معروفة في الخارج، فالهدف الأول «من الانتقال إلى فرانكفورت هو العمل»، بحسب لارس ميشاليك. وقد نشر البنك المركزي في بداية السنة شريط فيديو على الإنترنت للحث على تقديم الطلبات لنحو ألف وظيفة يسعى إلى ملئها. ويعكس هذا المصرف الذي يزخر بالموظفين الأجانب، وضع المدينة. ومن المفترض أن يصبح مقره الجديد في حي أوستيند الشرقي الذي يرمم بالكامل. وباتت أحياء جديدة تبصر النور في فرانكفورت وترفع الأسعار العقارية، ما يثير قلق سكان وسط المدينة. وأصبحت المقاهي والمطاعم الرائجة تنتشر في حي محطة القطار الذي كان معروفا في السابق ببيوت الدعارة فيه. كما أن سلطات المدينة استثمرت كثيراً في مجال الثقافة وهي أصبحت تضم اليوم أحد أفضل دور الأوبرا في البلاد، لكنها لا تزال بعيدة عن برلين. (فرانكفورت - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©