أبوظبي (وام) - قالت نشرة “أخبار الساعة” إنه بعد مخاض صعب استمر شهورا طويلة سقطت العاصمة الليبية طرابلس في أيدي المعارضة وانهار نظام القذافي، ومن ثم دخلت ليبيا مرحلة جديدة من تاريخها مملوءة بالتحديات الصعبة والمعقدة. وتحت عنوان “تحديات المرحلة المقبلة في ليبيا” قالت إنه خلال الفترة القليلة المقبلة سيتبلور حاضر ليبيا ومستقبلها من خلال الخيارات والرؤى والسياسات التي ستطرحها القوى الليبية المختلفة.
وأوضحت النشرة، التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية”، أن أول التحديات وأخطرها حالياً هو الحفاظ على أمن ليبيا واستقرارها ومنع انزلاقها في حالة من الاضطراب أو الفوضى وحماية المؤسسات العامة والخاصة من قبل بعض العناصر التي يضيرها ما تشهده ليبيا من تغيير. وحذرت من أن أخطر ما يمكن أن تواجهه دولة من الدول بعد تعرضها لتحول سياسي كبير هو “الانفلات الأمني”، خصوصا في ظل وجود جيوب تابعة لقوات القذافي لا تزال تنتشر في العاصمة طرابلس بحسب التقارير الإعلامية.
وأشارت إلى أن ثاني التحديات هو تمسك القوى التي أحدثت التغيير في ليبيا بوحدتها وتعاونها إلى أن يتم عبور المرحلة الانتقالية بسلام، حيث تحتاج ليبيا خلال المرحلة المقبلة لرؤى متسقة حول ملامح الانتقال وآلياته، وهذا لا يعني طمس الخلافات أو التباين في وجهات النظر أو النظر إليها على أنها شر مطلق، ولكن يعني إدارة هذه الخلافات بحكمة وبحس وطني عميق، بحيث تكون مصدرا لتنوع الرؤى والأفكار وليس مصدرا للشقاق أو الصدام، أو إفراغ ما جرى كله من مضمونه الحقيقي.
وأكدت “أخبار الساعة” في ختام افتتاحيتها أن ليبيا خطت خطوة كبيرة إلى الأمام بعد إطاحة نظام القذافي لكن التحدي لم ينته بعد، وشددت على أن الانتقال لمرحلة جديدة يحتاج لوعي القوى الليبية المختلفة وتكاتفها وإدراكها أن بناء ليبيا الجديدة مهمة أصعب بكثير من إسقاط النظام.
عدد اليوم
