الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تراقب مواقع الأسلحة الكيميائية في ليبيا

أميركا تراقب مواقع الأسلحة الكيميائية في ليبيا
24 أغسطس 2011 01:39
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس أن الولايات المتحدة تراقب بشكل دقيق مخزون ليبيا من الأسلحة الكيميائية بما فيها عشرة أطنان من غاز الخردل. وقال الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم وزارة الدفاع: “نحن مستمرون في مراقبة مواقع الأسلحة الكيمائية” في ليبيا. وانضم نظام الزعيم الليبي معمر القذافي إلى منظمة حظر الأسلحة الكيمائية في عام 2004 بعد أن تخلى عن أسلحة الدمار الشامل في 2003، إلا أنه كان لا يزال لديه 11,25 طن من غاز الخردل عندما اندلعت الانتفاضة للإطاحة به من السلطة في فبراير. إلا انه جرى تدمير جميع قطع الذخيرة وعددها 3563 من القنابل والقذائف والصواريخ، التي يمكن ان تحمل غاز الخردل، بحسب منظمة حظر الاسلحة. وتوجد مخازن غاز الخردل في الرابطة على بعد نحو 100 كلم جنوب طرابلس، وفي موقع الرواغة في الجفرة جنوب سرت. ويتسبب غاز الخردل في قروح او حروق كيميائية للجلد والعينين، وكذلك في نزيف وتقرح الجهاز التنفسي. واضافت الوزارة ان المعارضة الليبية تسيطر في ما يبدو على اغلب طرابلس. وتابعت انها ما زالت على رأيها بأن الزعيم معمر القذافي لم يغادر البلاد. وقال المتحدث باسم “البنتاجون” الكولونيل ديف لابان ان قدرات القيادة لقوات القذافي تضاءلت، لكنها لا تزال خطرة. من جانبه، اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس ان الولايات المتحدة وفرنسا “ستواصلان جهدهما العسكري حتى يستسلم “القذافي ومعسكره” في ليبيا، وذلك اثر اتصال هاتفي مع الرئيس الاميركي باراك اوباما. وافاد بيان للرئاسة الفرنسية ان الرئيسين “اشادا بالتقدم الحاسم الذي انجز خلال الايام الاخيرة من جانب قوات المجلس الوطني الانتقالي، واعتبرا ان نهاية نظام القذافي باتت قريبة”. واضاف البيان ان الجانبين “توافقا على مواصلة جهدهما العسكري دعماً للسلطات الليبية الشرعية ما دام القذافي ومعسكره لم يسلما السلاح”. واعرب الرئيسان عن “رغبتهما في جمع المجتمع الدولي دعماً للشعب الليبي لمساعدته في القيام بعملية انتقالية سياسية في روح من المصالحة والوحدة الوطنية يكون هدفها بناء ليبيا جديدة وديموقراطية وتعددية”. واعلن حلف شمال الاطلسي “الناتو” ان نهاية نظام الزعيم الليبي معمر القذافي “قريبة”. وقالت الناطقة باسم حلف شمال الاطلسي اوانا لونجسكو خلال مؤتمر صحفي في مقر الحلف في بروكسل “النهاية قريبة لنظام القذافي، انه الفصل الاخير، انهم يخوضون معركة خاسرة”. وقال الكولونيل الكندي لوران لافوا المتحدث باسم عملية “الحامي الموحد” ان الزعيم الليبي ليس هدفا للتحالف، مؤكداً “ان حلف شمال الاطلسي لا يستهدف افرادا. القذافي لا يشكل هدفا”. واضاف “بالطبع، نحن نستهدف مقرات القيادة والسيطرة، واذا كان القذافي في احدى تلك المقرات، فانها اهداف مشروعة وسنضربها” في اطار عمل الحلف للقضاء على القدرات العسكرية للنظام الليبي. واقر الكولونيل بانه تبين ان تسديد الضربة القاضية التي ترغب بها الحكومات الغربية في طرابلس “امر معقد”. ورداً على اسئلة متكررة حول ما اذا كانت قوات الحلف تعمل الى جانب المتمردين، اكد كل من الكولونيل لافوا والمتحدثة لونجسكو ان ذلك غير مسموح به بموجب قرارات مجلس الامن الدولي التي تحكم وجود تلك القوات. ورغم تاكيد لافوا ان نظام القذافي “بدأ يتدهور، والمسالة باتت مسالة زمن” حتى يسقط، اكد ان حرب الشوارع الدائرة في العاصمة تحد من تاثير عمليات الحلف. وقال “نحن لا نوفر الدعم الجوي القريب”. واضاف انه خلال حرب المدن “فانه ليس من العملي المشاركة بشكل مباشرة الى جانب المقاتلين”. الا انه اكد مجددا “سنضرب اي اهداف نعتقد انها تشكل تهديدا على المدنيين”. وفي هذه الاثناء، بدأ سفراء الحلف امس مناقشة تمديد مهمة الحلف في ليبيا 90 يوما اخرى عند انتهاء المهمة الحالية في نهاية سبتمبر. وفي سياق متصل اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوجلو امس في بنغازي ان الحلف الاطلسي سيواصل حملته العسكرية في ليبيا حتى يستتب الامن كليا في هذا البلد. وقال في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل “ان الدعم الذي يقدمه حلف شمال الاطلسي في المجال الامني سيستمر حتى يستتب الامن كلياً في ليبيا”. وشدد الوزير التركي على صون وحدة وسلامة الاراضي الليبية وكذلك على الوحدة السياسية، مؤكداً لمواطنيها “دعم الشعب التركي الكامل”، في حين يبدو سقوط نظام معمر القذافي وشيكا. من جانبه أكد عبد الجليل أن القذافي وأتباعه سيكونون تحت طائلة القانون بعيدا عن أخذ الحق بالقوة. وأكد ستكون هناك “محاكمات عادلة في القضايا الجنائية والمالية، بعد أن تستقر الدولة”. وشدد على أن طرابلس ستظل هي عاصمة ليبيا الموحدة. أما أوجلو، فأكد أن بلاده لا تتخوف من تدهور الأوضاع الأمنية الداخلية في ليبيا، وقال: “واثقون من قدرة عبد الجليل على إدارة المرحلة بأمان.. مستقبل ليبيا زاهر؛ لأن الفريق الذي يقودها يحقق مطالب الشعب وليس وفقا لأهوائه”. ودعا وزير الخارجية التركي الى الافراج عن الارصدة الليبية المجمدة قبل نهاية شهر رمضان، اي قبل نهاية اغسطس، من اجل خير الشعب. احتفالات في طرابلس وبنغازي بالسيطرة على باب العزيزية بنغازي (أ ف ب) - أطلقت العيارات النارية، وارتفعت أصوات أبواق السيارات عصر أمس في بنغازي عاصمة الثوار الليبيين ابتهاجاً بالسيطرة على مقر إقامة معمر القذافي في باب العزيزية بطرابلس. وأفاد مراسل “فرانس برس” بأن أصوات العيارات النارية دوت في كل أنحاء المدينة بشرق ليبيا. واتجهت قوافل من السيارات تحمل أشخاصاً يلوحون بعلم الثوار إلى شاطئ البحر في وسط المدينة، وأرخت العنان لأبواقها. وداخل أحد الفنادق، كان أشخاص يتبادلون التهاني بعدما تابعوا عبر شاشات القنوات العربية التطورات الأخيرة في العاصمة الليبية، فيما أخذ آخرون يهتفون “الله أكبر”. كما احتفل الثوار بتحقيق النصر بعد السيطرة على مقر الزعيم الليبي المهزوم معمر القذافي، بعد أيام من القتال في العاصمة طرابلس. وأخذ الثوار ينشدون ويهتفون “الله أكبر” ويطلقون نفير سياراتهم، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مجمع باب العزيزية. وقالت متحدثة باسم الثوار “هناك احتفالات كبيرة تجرى في مختلف أنحاء العاصمة”. وذكر أحد الثوار في تصريحات لقناة العربية الإخبارية أنهم الآن يسيطرون على معظم أنحاء المجمع الحصين. وأفادت تقارير بأن علم الثوار شوهد يرفرف أعلى منزل القذافي. وبثت لقطات تلفزيونية للثوار وهم يقفون خارج منزل القذافي في المكان الذي كان يلقي فيه بخطبه، كما شوهدوا وهم يحطمون تمثالاً للقذافي ويركلون رأسه.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©