الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادية صالحة تصنع قطعاً فنية من المناديل الورقية والزجاج المكسور

نادية صالحة تصنع قطعاً فنية من المناديل الورقية والزجاج المكسور
20 نوفمبر 2010 20:19
تلجأ صاحبات الحس الفني إلى التنقيب عن برامج تعليم فنون المشغولات اليدوية التي تشرح كيفية صنع قطع فنية تشكل ديكوراً جمالياً للبيت، دون الاستعانة بمهندسي ديكور بل عبر استخدام مواد أو أدوات بسيطة رخيصة الثمن قد تكون موجودة في كل بيت ولا تلتفت إليها ربات البيوت، ومنهن نادية صالحة التي تمتلك موهبة صقلتها بنفسها. تعلم ذاتي تعلمت صالحة فن الديكوباج والموزاييك من التلفاز والإنترنت، إلى ذلك تقول “بينما كنت أشاهد أحد برامج التلفاز إذا به يعرض كيفية عمل قطع فنية بفن الديكوباج، فأعجبتني فكرته وعملت عنه بحثاً في شبكة الإنترنت وقرأت عنه الكثير، ومن ثم انطلقت إلى السوق واشتريت المواد البسيطة التي يحتاجها وبدأت أجرب حتى نجحت”. وتتابع “ينطوي فن الديكوباج على آلية القص واللصق مستخدمة فيها المناديل الورقية الملونة التي رسمت عليها صور مثل شجرة أو ورود أو شخصيات كرتونية، والتي تباع بكثرة وبأسعار معتدلة في الأسواق حيث أقوم بتحضير السطح الذي أريد لصقها عليه، كأن يكون كؤوساً أو صحوناً أو مزهرية أوصناديق خشبية أو سلات للمهملات أو علب المناديل الورقية أو ما أريد تزيينه، سواء كان مصنوعاً من الحديد أو الخشب أو البلاستيك وكلما كان السطح مستوياً كان الشغل عليه أسهل”. وتبين “بعدما أقص المنديل الورقي ألصقه على المزهرية بلاصق خاص شفاف لا يترك أثراً ومن ثم أبدأ بتلوينه بألوان الأكراليك الغامقة، وبعد أن تجف أضع مادة أكراليك خاصة تظهر السطح الملون بتشققات وخدوش جميلة وبعد أن تجف أضع لون أكراليك أفتح بدرجة من اللون الذي وضعته كأساس، وقد يكون نفس اللون مع اختلاف الدرجة أو لون آخر مختلف تماماً، ومن ثم أضع طبقة بولش لتعطيها لمعة وتحميها من عوامل الجو وأبللها بالماء أثناء التنظيف، كما أن هذه العملية لا تأخذ وقتاً طويلاً فقد تكون جاهزة في ساعتين فقط”. آلية العمل تشير صالحة إلى أنه ينبغي اختيار أسطح لفن الديكوباج لا تحتاج للتنظيف بالماء بشكل مستمر، فلا يفضل استخدام هذا الفن على الكؤوس لأنها تحتاج إلى تنظيف عميق بالماء والصابون مما يعرض الفن الذي يغلفها إلى التلف، على الرغم من وجود مادة البولش ويفضل استخدام المزهريات التي تمسح أثناء تنظيفها بمنديل شبه جاف، مما يضمن استمرارية دوام هذا الفن عليها لوقت أطول. ومن الابتكارات الجديدة التي استخدمت صالحة فيها هذا الفن الجبس الذي تقوم بخلطه بالماء وتوزيعه على السطح المراد تزيينه، وبعد أن يجف يبدو على شكل نتوءات تلونها وتضع عليها المناديل الورقية متابعة الخطوات سالفة الذكر. وتبين صالحة أن صعوبة فن الديكوباج تكمن في “حاجته إلى الدقة المتناهية في قص الصور أو المناديل الورقية الملونة بحيث تحافظ على حدها ولصقها بصبر وأناة لئلا تتمزق نظرا لرقتها، كما لابد من وجود حس فني يرشد إلى الجزء المناسب من السطح للصقها عليه”. أما عن فن الموزاييك الذي تقوم فيه صالحة بتحويل قطع الأثاث القديم إلى قطع جديدة رائعة الجمال، فتقول “أستغل قطع الأثاث القديمة بعمل ديكورات موزاييكية عليها، تحولها إلى تحفة جميلة توضع في ركن من أركان البيت، فعلى سبيل المثال أحضر صحناً أو كوباً لأزينه بقطع من السيراميك أو الزجاج الملون الذي أقوم بتكسيره بطريقة عشوائية وليس شرطاً أن تكون القطع متساوية الحجم كما تباع جاهزة في الأسواق، فمن وجهة نظري كلما كانت الأحجام متفاوتة يزداد النتاج جمالا، ثم أبتكر تصميما معينا وأبدأ بلصق القطع المتكسرة الملونة عليها بلاصق خاص قطعة قطعة لأصل إلى التصميم الذي ابتكرته بطريقة مدروسة، وبعد مرور 48 ساعة أدهنها بمادة خاصة تمنحها القدرة على مقاومة العوامل الجوية كالرطوبة”، منبهة إلى ضرورة الحذر في التعامل مع فن الموزاييك لأنه يتطلب استخدام قطع زجاج ذات زوايا حادة ما يدفعها لارتداء قفازات سميكة تحميها.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©