السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مستشفى توام يطلق مبادرة زراعة النباتات البرية في حديقته

مستشفى توام يطلق مبادرة زراعة النباتات البرية في حديقته
20 نوفمبر 2010 20:17
تزخر أرض الإمارات بأنواع مختلفة من النباتات البرية التي عرفت منذ قديم الزمان بأهميتها للإنسان والحيوان على حد سواء حيث كانت تستخدم كعلف للمواشي ومصدرا للوقود والتدفئة والإضاءة والعلاج وصناعة بعض مستحضرات التجميل وغيرها من الاحتياجات التي دفعت الإنسان إلى استغلالها أحسن استغلال. ومعروف أن بعض هذه النباتات الصحراوية يعتبر حوليا متجددا يرتبط بموسم سقوط الأمطار وينمو بوجوده فقط وبعضها يكون متجددا دائما على مدار العام. ولعل ما قام به مستشفى توام في العين من توجه جاد وفعلي نحو المحافظة على النباتات البرية في الدولة يعتبر خطوة هامة ومبادرة رائدة من المأمول أن تتبناها جميع مؤسسات المجتمع لما لها من نتائج طيبة على الطبيعة الخضراء والاستدامة البيئية. وتبنى فكرة مشروع النباتات الطبيعية كل من الدكتور روبرت ومريم الظاهري، مديرة الخدمات المساندة، والمهندس رمضان كرم الله، مسؤول الحدائق في مستشفى توام، وذلك عبر قيامهم بجهود كبيرة في جمع النباتات البرية من مختلف إمارات الدولة وزراعتها ورعايتها في الحدائق الممتدة خلف مباني المستشفى. إلى ذلك، قال كرم الله المشرف على المشروع إن الهدف منه زيادة رقعة المسطحات الخضراء عبر زيادة المناظر الطبيعية التجميلية فيها دون اللجوء إلى زراعتها بنباتات تستنزف المياه الجوفية، وتتطلب كميات كبيرة من المياه بل استغلال النباتات البرية الموجودة في الأودية والجبال، ونقلها من موطنها الأصلي إلى موطن جديد وتربة جديدة تم تهيئتها لتتشابه مع البيئة والتربة الأصلية إلى جانب المحافظة على بذور النباتات محلية المهددة بالانقراض نتيجة نقص الأمطار والزحف الصحراوي والرعي الجائر من الإبل وغيرها. وبين المهندس كرم الله أن عملية البحث عن هذه النباتات وإعادة دورة حياتها في بيئة جديدة لم يكن بالأمر السهل حيث شرع وفريقه للبحث عن النباتات وجمعها لمدة طويلة ومن ثم زراعتها في مشاتل خاصة قبل نقلها إلى أرض المستشفى خوفا من رفضها للبيئة الجديدة وفقدانها بعد عناء البحث عنها. ومن هذه النباتات الجعدة والضجع والسنا وبرهافيا والأفيونة وحصا البان وغيرها حيث تصل إلى 37 نوعا، بحسبه. ولفت كرم الله إلى أن هذه النباتات تسقى بكميات قليلة جدا من الماء وقد تصل إلى لتر واحد كل 4 أيام مما يعكس توفيرها لمياه الري بشكل واضح، مؤكدا أنهم سيواصلون المشروع ويعكفون على زراعة الشيح والقيصوم وحبة البركة وتخصيص مساحة للنباتات العطرية على الرغم من أن نسبة نجاح عملية الإنبات لدى النباتات البرية التي زرعوها لم تتجاوز 20% لكنهم يصرون على المساهمة في تعريف الناس بهذه الثروة والاستفادة منها بالشكل الصحيح.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©