الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشهاد فتى فلسطيني برصاص إسرائيلي في الضفة

استشهاد فتى فلسطيني برصاص إسرائيلي في الضفة
20 أغسطس 2013 23:52
استشهد فتى وأصيب ثلاثة شبان بجروح جراء إطلاق قوات إسرائيلية الرصاص على فلسطينيين تصدوا لها خلال اقتحامها مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة أمس، فيما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل وحظائر في الأغوار والقدس الشرقية وقصفت مراكب صيادي الأسماك في قطاع غزة. وذكر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني جمال حويل وشهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين في الساعة الثالثة فجراً وداهمت منازل بينها منزل القيادي في «حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين» بسام السعدي واندلعت مواجهات عنيفة خلال تفتيشها المنازل، حيث رشقها شبان وفتيان فلسطينيون بالحجارة والزجاجات الفارغة وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية عليهم وعلى المنازل، ما أسفر عن استشهاد الفتى مجد محمد أنيس لحلوح الشهلة (17 عاماً) وإصابة 3 شبان بجروح خطيرة ومتوسطة الخطورة وعشرات من الأهالي بحالات اختناق. وأضافوا أنها اعتقلت شاباً (يبدو أنه السعدي) كما احتجزت أشقاء السعدي لفترة وجيزة قبل انسحابها إلى تخوم المخيم. وأوضح طبيب مناوب في «مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان» الحكومي في مدينة جنين، أن الشهلة استشهد أثناء نقله إلى ذلك المستشفى، حيث كان مصابا بنزيف داخلي حاد جراء استقرار رصاصة من نوع «دمدم» المتفجر في قلبه مباشرة. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الاحتلال اعتقلت ناشطاً مشتبهاً به مطلوباً، زاعمة أنها ردت بإطلاق الرصاص بعدما هوجمت بالذخيرة الحية وقنابل محلية الصنع وصواريخ وحجارة. وأضافت «قتل فلسطيني، فيما يبدو، وأصيب جنديان إسرائيليان بجروح طفيفة جراء الرشق بالحجارة». وقال المتحدث العسكري الاسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر «بمجرد اطلاق الرصاص علينا، ردت القوات بطريقة احترافية». وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن المعتقل قيادي في «حركة الجهاد الاسلامي» لكنها لم توضح هويته. وتظاهر مئات الأهالي في شوارع المخيم، منددين بالاعتداء الإسرائيلي الجديد ومطالبين السلطة الوطنية الفلسطينية بالانسحاب من مفاوضات السلام مع الحكومة الإسرائيلية المستأنفة بعد تجميدها لمدة نحو 3 سنوات بسبب توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. في غضون ذلك، هدمت قوة عسكرية إسرائيلية فجراً مساكن وخياما، كانت تأوي 20 شخصاً، وحظائر لتربية الأغنام في قرية «خربة فصلية» البدوية بمنطقة وادي المالح في الأغوار الشمالية شرقي الضفة الغربية، بدعوى البناء بدون ترخيص من سلطات الاحتلال. وقال رئيس مجلس قروي وادي المالح والمضارب البدوية عارف دراغمة، في تصريح صحفي، إن السلطات الإسرائيلية تحاول إفراغ الأغوار الشمالية من سكانها الأصليين لإقامة مشاريع اقتصادية للمستوطنين فيها. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن قوات الاحتلال هدمت في ساعة مبكرة من الصباح 4 غرف وحظيرتين ومضارب لعرب الكعابنة شمال غرب القدس الشرقية. وأجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المقدسي زياد مصطفى عميرة، على هدم جزء من منزله في قرية صور باهر جنوب القدس، وأوضح عميرة أنه هدم منزله بيديه تجنباً لتكلفة هدم بجرافات بلدة الاحتلال، وأنه دفع مخالفات تفوق 20 ألف دولار لبلدية الاحتلال، غير تكاليف المحاكم والمحامين أثناء نظر دعواه لمنع هدم المنزل. وقال «لا يوجد أصعب من أن يجبر الإنسان على هدم منزله بيديه ولكن الاحتلال يجبرنا على ذلك لمحاولة الخروج من هذه المأساة بأقل الخسائر، فهدم منزلي بيدي يوفر تكلفة آليات بلدية الاحتلال». كما نصب المقدسي خالد الزير خيمة ليسكن فيها بعدما هدمت سلطات الاحتلال منزله في حي العباسية بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية. وقال «نصبت خيمة لأسكن في الشارع أنا وعائلتي كي يشاهد كل العالم معاناة المواطنين المقدسيين. فالاحتلال يحارب وجودنا في هذه المدينة ويصر على تشريدنا وطردنا من أراضينا، ولكنني لن أترك أرض أجدادي وسأسكن هنا، تصميماً على الصمود في وجه هذا المحتل». واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباحاً بلدة جباره جنوب طولكرم شمالي الضفة الغربية، وصادرت أواني فخارية وتحفاً ومحتويات محل تجاري ومشتل زراعي. وقال صاحب المتجر والمشتل حكيم سلمان إن سلطات الاحتلال أمرته بعدم عرض أي منتج على الطريق العام إلا أن المصادرة كانت لمنتجات موجودة داخلهما. واعتقلت قوات الاحتلال الشبان أنور محمد خميس (21 عاماً)، وياسر محمد بنات (28 عاماً) ومحمد اسحق بنات (28 عاما) بعد اقتحام وتفتيش منازلهم في بلدة بيت أمر ومخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال الخليل جنوب الضفة الغربية. وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، باشر مستوطنون توسيع مستوطنة «اليعازر»، المقامة على أراضي بلدة الخضر جنوبي الضفة الغربية. وقال الناشط في مقاومة الاستيطان، أحمد صلاح: “إن عددا من الأهالي شاهدوا المستوطنين وهم ينصبون منازل جاهزة وحظيرة لتربية المواشي على أراضي القرية. وأصيب أفراد عائلة «صب لبن» المقدسية جراء اعتداء مستوطنين عليهم قرب منزلهم في البلدة القديمة وسط القدس الشرقية. وأوضحت ربة المنزل أمل صب لبن (أم لؤي) انها وزوجها وطفلتها غزل (6 سنوات)، وأبناءها آدم (11 عاماً) عاما، وعدي (18 عاماً)، ولؤي (20 عاماً) جميعهم أصيبوا برضوض وجروح وحروق في مختلف أنحاء أجسادهم جراء اعتداء عشرات المستوطنين عليهم، أثناء عودتهم الى منزلهم. وقالت «بينما كنا في طريقنا إلى منزلنا في حي القرمي أنا وعدد من أفراد عائلتي كان احد المستوطنين الذين يلاحق ابني آدم بشكل يومي ينظر إلينا ويبادلنا النظرات وفجأة اختفى، فأكملنا طريقنا، وبينما كنت أساعد زوجي في المشي لأنه مصاب بشلل في أطرافه نتيجة جلطة دماغية على بعد أمتار من منزلنا سمعت صراخ آدم، فأسرعت اليه حيث كان ما بين 20-30 مستوطنا يقومون بالاعتداء عليه، ثم قاموا بمهاجمتنا بالعصي وسلاسل حديدية ورشوا الغاز علينا بشكل عشوائي، وخلال ذلك سمع صوت صراخنا ابني لؤي ولدى وصوله تم الاعتداء عليه». وأضافت «حاولت الصراخ وإبعادهم عن لؤي وعدي، لكني لم أتمكن خاصة وانهم قاموا برش الغاز بكمية كبيرة على عيني ومن مسافة قريبة، كما قاموا بضرب زوجي العاجز بالأحزمة على جسمه». وذكرت أن الشرطة الإسرائيلية أبعدت المستوطنين، كما أحضرت سيارات الاسعاف وتم نقل جميع افراد العائلة الى مستشفىيين لتلقي العلاج. من جهة أُخرى، ذكر شهود عيان أن قوات بحرية إسرائيلية أطلقت نيران الرشاشات الثقيلة لزوارقها الحربية على مراكب صيادي الأسماك الفلسطينيين قبالة شاطئ مدينة غزة، حيث صادرت ثلاثة مراكب. وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، في تصريح صحفي، إن قوات الاحتلال تحاول الاستيلاء على معدات صيدهم ومحاربتهم في أرزاقهم بما ينعكس على حياتهم وأسرهم. ويقدر عدد صيادي الأسماك في قطاع غزة بنحو 3700 صياد يملكون نحو 700 مركب، فيما يستفيد من مهنة الصيد نحو 70 ألف فلسطيني بالقطاع.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©