الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس: الانسحاب المبكر من أفغانستان بيد ساركوزي

23 يناير 2012
باريس، واشنطن (وكالات) - أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنه يعود إلى ساركوزي أن “يستخلص النتائج” من مقتل الجنود الفرنسيين الأربعة على يد جندي أفغاني، وأن يتخذ قرارا بخصوص الانسحاب المبكر المحتمل من أفغانستان. وقالت الخارجية إن “رئيس الجمهورية سيستخلص كل النتائج من الاعتداء. وكانت واشنطن أعلنت مرتين أن باريس لن تقوم بسحب مبكر لقواتها البالغ عددها 3600 عنصر من أفغانستان. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتفقت مع نظيرها الفرنسي آلان جوبيه أمس الأول على “العمل معا” من أجل ضمان استمرار المهمة العسكرية الدولية في أفغانستان. وأوضحت الخارجية الأميركية في بيان أن كلينتون قدمت خلال محادثة مع وزير خارجية فرنسا، تعازيها بمقتل أربعة جنود فرنسيين الجمعة في أفغانستان في حادث دفع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى طرح فكرة التعجيل في سحب القوات الفرنسية من البلاد. وأضاف البيان أن الوزيرين “اتفقا على أن تعمل الولايات المتحدة وفرنسا مع الشركاء في ايساف (قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان) والحكومة الأفغانية بهدف ضمان المتانة والفعالية المستمرتين للمهمة”. إلى ذلك، أفادت عدة مصادر أمنية أن الجندي الأفغاني القاتل قال لمحققيه إنه فعل ذلك بسبب الفيديو الذي بث مؤخرا وأظهر جنودا أميركيين من المارينز يتبولون على جثث مسلحين من طالبان. وقال أحد المصادر “كان جنديا بالفعل، ومسجلا في الجيش. وخلال عمليات الاستجواب الأولى من قبل جنود فرنسيين، قال لهم إنه قام بذلك بسبب الفيديو الذي ظهر فيه جنود أميركيون يتبولون على جثث”. ودعم ذلك القول مصدر استخباراتي ومصدر آخر على صلة بوزارة الدفاع الأفغانية، واشترط المصدران عدم الكشف عن هويتهما. وقال المصدر في الاستخبارات “خلال اعترافاته الأولى قال إنه تحرك بدافع قوي لقتل الجنود حينما رأى شريط الفيديو لجنود أجانب يتبولون على جثث أفغان”. من جانبه، صرح الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس أن ما قام به جندي أفغاني هو “عمل فردي منعزل” ولا يمثل “غضب الشعب الأفغاني”. وتحدث كرزاي عقب لقاء مع وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه . وقال بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية إن كرزاي “أعرب عن حزنه” للحادث وقال “إن الهجوم على الجنود الفرنسيين من جانب جندي بالجيش الأفغاني لا يعكس غضب الشعب الأفغاني ولكنه عمل فردي منعزل”. وقال وزير الدفاع الفرنسي أمس الأول إنه أبلغ أن الجندي الأفغاني الذي قتل الفرنسيين كان متسللا من طالبان، غير أن كرزاي لم يذهب لنفس القول. وخلال مراسم تأبين شارك فيها لونجيه والجنرال جون آلن القائد الأميركي للقوات الأجنبية في أفغانستان في وقت سابق أمس، صرح اللفتنانت جنرال بالحلف الأطلسي اوليفييه دي بافينشوف “إن العدو لن يتورع عن اللجوء إلى أكثر الأفعال غدرا”. وقال متوجها للجنود “لقد كانت مهمتكم رمزية تمثلت في العيش جنبا الى جنب مع الجنود الأفغان وتدريبهم وليس توفير الحماية لأنفسكم”. وتابع خلال المناسبة التي حضرها 700 جندي وقساوسة كاثوليك وبروتستانت “لقد قدمتكم حياتكم لقضية نبيلة من اجل الحق والحرية”. على صعيد آخر، قال مارك جروسمان المبعوث الأميركي الخاص لدى أفغانستان وباكستان أمس إن الولايات المتحدة لم تقرر بعد ما إذا كانت ستلبي طلب حركة طالبان بالإفراج عن خمسة سجناء محتجزين في معسكر خليج جوانتانامو. وتابع للصحفيين أثناء زيارة إلى كابول بعد يومين من المحادثات مع كرزاي ومستشارين كبار “لم نتخذ أي قرار بعد.. علينا الالتزام بما يمليه علينا قانوننا”. وكانت حركة طالبان أعلنت الشهر الحالي أنها ستفتح مكتبا سياسيا في قطر كخطوة أولى لإجراء محادثات سلام مع الولايات المتحدة وحلفائها. في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان إن عمليات قامت بها القوات الأفغانية وقوة إيساف التي يقودها حلف شمال الأطلسي أسفرت عن مقتل 16 مسلحا في كابول وكابيسا وقندهار وهلمند وميدان وردك وخوست خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©