انطلقت في الكويت أمس، أعمال الاجتماع السابع والعشرين للجنة التعاون الكهربائي والمائي الخليجي الذي يستمر يومين والذي بدأ باجتماع تحضيري لوكلاء وزارات الكهرباء والماء والهيئات المختصة.
وأكد وكيل وزارة الكهرباء والماء الكويتي المهندس احمد الجسار في كلمة خلال الافتتاح، أهمية الاجتماع توقيتا وموضوعا وهدفا في وقت أصبح موضوع الماء وندرته يلقي بظلاله على بقاع العالم كافة ودول الخليج العربي على وجه الخصوص ويرى الكثير من العلماء والهيئات الدولية المختصة أن ندرة الماء ستكون أعظم مشكلة تواجه البشرية هذا القرن.
ودعا الجسار الى وضع الحلول اللازمة والمناسبة لمواجهة ما قد تتعرض له دول المجلس من مخاطر نتيجة ندرة المياه، مشيرا الى أن من ابرز هذه الحلول هو ترشيد الاستهلاك.
واعلن الجسار توقيع عقد الحملة الإعلامية لترشيد الكهرباء والماء بين الأمانة العامة ومؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون، مبينا أن الحملة تهدف الى إيصال رسالة مفادها أن الكهرباء والماء هما عماد الحياة اليومية وان ترشيد استخدامهما وعدم الهدر والإسراف أمور ألزمتنا بها قيمنا الأخلاقية المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف.
وبين أن هذا الاجتماع سيتناول عددا من الملفات المهمة المتعلقة بالكهرباء والماء ومنها مشروع الربط المائي واستعراض الآراء المقترحة المقدمة بشأنه مؤكدا أن المشروع حظي بجانب كبير من الاهتمام على جميع مستويات العمل الخليجي المشترك منذ طرحه للمرة الأولى باجتماع الدوحة في ديسمبر 2002 ومرورا بدورات الانعقاد التالية وصولا الى إعلان أبوظبي في دورة المجلس الـ31.
وأضاف أن المشروع حظي بتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو للمضي قدما نحو دراسته وتنفيذه لضمان الأمن المائي لشعوب دول مجلس التعاون معربا عن الأمل بان تكلل كافة الجهود في هذا المشروع بتحقيق نجاحات أسوة بما تحقق لمشروع الربط الكهربائي.
وأشار الجسار الى ان زيادة الطلب على الطاقة وارتفاع معدلات الاستهلاك أصبحت تشكل هاجسا لدى معظم الدول وبات اللجوء الى الطاقة المتجددة يمثل حاجة ملحة لاسيما أنها تحظى حاليا باهتمام عالمي باعتبارها الحل الأمثل لإنتاج الطاقة النظيفة ومواجهة تحديات ارتفاع معدلات الاستهلاك.
(الكويت - كونا)
عدد اليوم
