سعيد هلال (أم القيوين)- أشاد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه بمبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في دعم الصيادين المواطنين وتوفير احتياجاتهم الضرورية، وتخفيف الأعباء المادية التي يتحملها الصياد أثناء ممارسة مهنة الصيد.
وأكد أن مبادرات سموه في تطوير موانئ الصيادين بمختلف مناطق الدولة، جاءت من أجل المحافظة على مهنة الآباء والأجداد والارتقاء بها للأجيال المقبلة، ولتسهيل عمل الصياد لكي يواصل المهنة دون أن تواجهه مشاكل أو معاناة في البحر، مؤكداً أن الوزارة ستسعى إلى تقديم الدعم اللازم للصيادين المواطنين.
جاء ذلك خلال افتتاحه صباح أمس، أول ورشة بحرية في أم القيوين بحضور سلطان علوان والوكيل المساعد لشؤون الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوزارة، والمهندس محمد موسى مدير إدارة المنطقة الوسطى بالوزارة، وحسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين بالإمارة، وعدد من المسؤولين بالوزارة وأعضاء الجمعية والصيادين.
وأشار إلى أن الورشة ستسهم في تخفيف الأعباء المادية عن كاهل الصياد، حيث ستقدم خدماتها بأسعار مخفضة ومناسبة للجميع، وستوفر على الصيادين عناء البحث عن أماكن بديلة لتصليح محركات قواربهم.
وأضاف أن هذه الورشة جاءت من أجل خدمة الصيادين المواطنين في أم القيوين، حيث تشتمل خدماتها على تقديم المشورة الفنية وتركيب المحركات البحرية والرافعات على متن القوارب، وإرشاد الصيادين حول الطرق الصحيحة والسليمة للمحافظة على العمر الافتراضي للمحرك. ولفت إلى أن أهمية الورشة البحرية لا تكمن فقط في تقديم خدمات لوجستية للصيادين مثل الصيانة وإصلاح المحركات، وإنما أهميتها في التواصل والاحتكاك المباشر مع الصياد، الأمر الذي سيؤدي إلى إرشادهم وزيادة التعاون معهم وتفهم المشاكل التي تواجههم.
وأبدى معالي الدكتور راشد بن فهد، استعداد الوزارة لتخصيص أرض تابعة لها في الإمارة، لإنشاء مصنع ثلج بالتعاون مع جمعية الصيادين، كما ستقوم بتوفير كافة مستلزمات الصيد للورشة، بالإضافة إلى المحركات التي تصرفها الوزارة للصيادين بشكل سنوياً بنصف قيمة السوق.
من جهته، أكد حسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين في أم القيوين أن الورشة البحرية التي تم افتتاحها بالإمارة ستخدم 474 صياداً مسجلين في الوزارة، كانوا يعانون من عدم وجود ورشة لصيانة وتصليح محركاتهم ومستلزمات الصيد منذ 4 سنوات، مؤكداً أن الإمارة بها ورشة واحدة خاصة وتشهد ازدحاماً، وأسعارها مرتفعة.
وأشار إلى أن هناك مخاطبات جارية مع عدد من الشركات المتخصصة في بيع قطاع الغيار الخاصة بمحركات قوارب الصيد، بهدف توفير القطع اللازمة لجميع أحجام المحركات للورشة، وذلك بأسعار مناسبة، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى إلى تخفيف الأعباء المادية عن كاهل الصيادين.
عدد اليوم
