سعيد ياسين (القاهرة)
«ألف ليلة وليلة».. من مسلسلات التراث المهمة، خصوصاً وأن التعامل مع التراث أعيد صياغته برؤية مختلفة مثلت وجهة نظر المؤلف للواقع، وظهرت فيه أفكاره السياسية، وكان للعمل مستويان المشاهد العادي الذي يستمتع بالأحداث، والمتعمق الذي يعيد تفسير ما يراه.
ويتوقف مؤلف العمل نادر خليفة الذي كتب القصة والسيناريو والحوار عند ذكرياته مع المسلسل الذي أنتجه قطاع الإنتاج في التليفزيون المصري وأخرجه عبدالعزيز السكري العام 1996، ويقول: يلجأ المؤلف في بعض الأوقات حين يريد توصيل فكرة أو شحنة أفكار معينة إما إلى طريق التراث أو إلى فكرة حقيقية أو خيالية، وفي المسلسل أخذت من كتابي «ألف ليلة وليلة» الذي تتواجد فيه «شهر زاد» وكأنها تعالج «شهريار» نفسياً، وكتاب «ألف يوم ويوم»، وهو على غرار كتاب «ألف ليلة» والمخطوط الخاص به موجود في جامعة القرويين في المغرب، ويرد فيها على كتاب «ألف ليلة وليلة»، حيث تصاب الأميرة بعقدة نفسية مفادها وجود ظبي وزوجته، وقع الظبي في الشبكة وخلصته زوجته وتعقدت الأميرة، وجعل السلطان المربية «نبع البحر» تحكي للأميرة «ألف يوم ويوم» لتؤكد لها أن ليس كل الرجال أندال، ولقد أخذت من الكتابين ووضعت من خيالي ونسجت حكاية لتعلي من الحب على اعتبار أنه معطف يضم كل الفضائل ومنها الوفاء والإيثار والعدل، من خلال «فضل الله» الذي يرى امرأة تظهر له في أحلام اليقظة، وهو يسعى كي يحصل عليها، وتظهر له فجأة ويتزوجها ثم يطاردهم الشر فينفصلان، وتظل رحلة البحث عن «وردانة» زوجته وهي تبحث عن «فضل الله» ويلتقيان في نهاية العمل.
![]() |
|
|
|
![]() |
وأوضح خليفة أن الفنان أحمد عبدالعزيز جسد شخصية «فضل الله»، ودلال عبدالعزيز «وردانة»، ومعهم زوزو نبيل وعبدالعزيز مخيون، وعدد من النجوم، وكان آخر مشاركة للفنانين محمد توفيق وأمينة رزق، وشارك فيه عدد من الوجوه الجديدة ومنهن غادة عبدالرازق، وشيماء سعيد، ونهال عنبر، ونورهان.