اعتقل ضباط من الشرطة السرية الأميركية أمس الأول رجلاً ماليزياً اتهم باختراق شبكات الكمبيوتر الخاصة بفرع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) وأحد مقاولي وزارة الدفاع وهو يبيع أرقام بطاقة ائتمان مسروقة مقابل ألف دولار في مطعم في نيويورك.
وقالت وثائق محكمة كشف عنها مدعون أميركيون إن الرجل الذي يدعى لين مون بو وعمره (32 عاماً) اعتقل يوم 21 من أكتوبر بعد ساعات من وصوله نيويورك.
ووجهت هيئة محلفين كبرى أربعة اتهامات له أمس الأول من بينها اختراق شبكة كمبيوتر فرع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي في كليفلاند بولاية أوهايو. وكتب مدعون أميركيون في بروكلين في رسالة موجهة لقاضية المحكمة الجزئية دورا إيريزاري التي كلفت بنظر القضية “اعترف المدعى عليه في أقواله بعد القبض عليه بالتسلل إلى خوادم شبكات الكمبيوتر الخاصة بعدد من المؤسسات المالية والشركات الكبرى”.
وأضافوا أن لين اعترف باستغلال ثغرة وجدها في شبكة الكمبيوتر الخاصة بالبنك. وأضافت الرسالة “أكد فرع مجلس الاحتياطي الاتحادي في كليفلاند بولاية أوهايو أن شبكة كمبيوتر خاصة بمجلس الاحتياطي الاتحادي اخترقت في يونيو 2010 تقريباً مما أدى إلى أضرار تقدر بآلاف الدولارات وأثر في عشرة أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر”. وتأجلت جلسة للمحكمة كي تنظر القاضية في طلب للحكومة الأميركية باستمرار احتجاز لين. ولم يتحدد موعد للجلسة الجديدة. ولم يتسن الحصول على تعليق من المحامي الذي عينته المحكمة.
وقالت الرسالة إن لين مواطن ماليزي لا تربطه أي صلات مهنية أو عائلية بالولايات المتحدة.
ووصل إلى مطار جون ف. كنيدي في نيويورك قادماً من أوروبا وكان من المقرر أن يعود يوم 22 من نوفمبر الجاري. وجاء في الرسالة الموجه للقاضية “راقب ضباط من الخدمة السرية الأميركية المدعى عليه وهو يبيع أرقام بطاقة ائتمان مسروقة بمبلغ ألف دولار بعد ساعات من وصوله إلى مطار جون ف. كنيدي في مطعم في بروكلين واعتقلوه بعد ذلك بفترة قصيرة”.
وقال مكتب لوريتا لينش ممثلة الإدعاء في بروكلين في بيان إن الاتهامات الموجهة إلى لين تضمنت التسلل لشبكة الكمبيوتر الخاصة بمقاول متعاقد مع وزارة الدفاع الأميركية يساعد في إدارة عمليات النقل العسكري.
ومن بين الاتهامات الأخرى الموجهة إلى لين حيازة أكثر من 400 ألف بطاقة ائتمان وبطاقات حسم مسروقة على جهاز كمبيوتر محمول محمي بشفرة صادره ضباط الخدمة السرية.
وقالت لينش في بيان “المدعى عليه احترف التسلل لأجهزة خوادم الكمبيوتر الخاصة بمؤسسات مالية ومتعاقدين دفاعيين ومؤسسات كبرى وجهات أخرى وقام ببيع أو تداول المعلومات التي تحتويها ليستغلها آخرون”.
وأضاف البيان أنه يعتقد أن لين كان يخطط للحصول على مزيد من المعلومات المسروقة والخاصة بحسابات مالية من قراصنة آخرين وكان يعتزم استخدامها وبيعها.
وقالت لائحة اتهام أصدرتها هيئة محلفين كبرى إن لين “اخترق عن علم وعن قصد ..وحاول الدخول إلى.. جهاز كمبيوتر واحد أو أكثر دون إذن ليتسلل لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بمجلس الاحتياطي الاتحادي... بهدف استغلالها تجارياً ولتحقيق مكسب مالي خاص”.
ويواجه لين إذا أدين عقوبة قصوى بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أعوام ونصف العام وثمانية أعوام.
عدد اليوم
