التحاق 54 مواطناً ومواطنة بكلية فاطمة للعلوم الصحية في العين

ارتفع إجمالي عدد الطلبة الذين التحقوا بالبرنامج الأساسي بكلية فاطمة للعلوم الصحية بفرعها في العين هذا العام، إلى 78 طالبا وطالبة منهم 54 من المواطنين يمثلون أكبر دفعة يتم قبولها بالفرع منذ افتتاحه عام 2006. وتستعد الكلية لتخريج ثماني من طالبات أول دفعة بالبرنامج التأسيسي في العين بنهاية الفصل الحالي في فبراير المقبل، بينما تستكمل 16 طالبة متطلبات شهادة البكالوريوس بنهاية الفصل الثاني في يونيو 2011. وحصلت 8 طالبات يمثلن الدفعة الأولى جميعهن يمارسن مهنة التمريض من بينهم 4 مواطنات على شهادة البكالوريوس في التمريض من الكلية العام الماضي. وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية التي تتبع لها الكلية، إنها تشهد إقبالا متزايدا من الطلبة المواطنين الذين يرغبون في التخصص بمجال التمريض أو أولئك الذين يعملون في المهنة من الحاصلين على الدبلوم ويرغبون في الحصول على شهادة البكالوريوس في التمريض. وأشار الشامسي في تصريح لـ “الاتحاد” إلى أن الكلية ترتبط بعلاقات تعاون وثيقة مع كافة المؤسسات الصحية الحكومية في إمارة أبوظبي، مشيدا بالتعاون الذي تبديه هذه المؤسسات لإكساب الطالبات الخبرة اللازمة ضمن برامج التدريب العملي الميداني. ولفت مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية إلى أن العمل جار الآن بالتعاون مع جامعة كريفيث في دراسة إمكانية طرح واعتماد برامج تخصصية جديدة بمجال الصحة العامة، تقنيات العلوم الصحية. وأكد الشامسي على أن فرع كلية فاطمة للعلوم الصحية في العين يشكل الآن بعد انتقاله إلى مبناه الجديد بالقرب من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات ومستشفى توام مؤسسة علمية رائدة بمجالها لإعداد وتأهيل الكوادر المواطنة وغيرهم من المقيمين للعمل بمجال مهنة التمريض، وفقا لأحدث المعايير العالمية المعتمدة بهذا المجال الحيوي. ويضم المبنى الجديد مجموعة من الأقسام والقاعات الدراسية والمعامل والمختبرات صممت وفق أحدث المعايير والقياسات المطلوبة بمجال تدريس مهنة التمريض. وأوضح راسل جونز مدير الكلية بفرعيها في أبوظبي والعين، أن الكلية تطرح تخصصين رئيسيين الأول هو تخصص العلوم الصحية بتفرعاته ويقتصر القبول فيه فقط على الطلبة المواطنين، والثاني تخصص التمريض وهو متاح للجميع. وأشار جونز إلى أن الكلية تستقبل الطلبة المواطنين والوافدين في برنامجين اثنين، البرنامج التأسيسي ويشترط حصول الطلبة المتقدمين للقبول على شهادة الثانوية بحد أدنى 70 % للقسم العلمي، 85 % للأدبي، بالإضافة إلى اجتياز تحديد المستوى في المواد العلمية الأساسية كالرياضيات واللغة الإنجليزية. أما البرنامج الثاني، فهو تكميلي ومدته سنتان ويستقبل الطلبة الذين يحملون دبلوما معتمدا في التمريض وغالبيتهم يعملون بمهنة التمريض في مختلف المؤسسات الصحية في الدولة ويرغبون في استكمال دراستهم في الكلية للحصول على بكالوريوس التمريض المعتمد من جامعة كريفيث الأسترالية. وأوضح جونز أن كلية فاطمة للعلوم الصحية تمنح شهادة البكالوريوس في التمريض معتمدة من جامعة كريفيس الأسترالية للطلبة والطالبات من حملة الشهادة الثانوية العامة بعد استكمال برنامج تدريسي مدته 4 سنوات، بما في ذلك البرنامج التأسيبسي. أما الطلبة الحاصلون على شهادة الدبلوم في التمريض فيمكنهم الحصول على شهادة البكالوريوس بعد استكمال سنتين دراسيتين في الكلية للتأهل والحصول على شهادة بكالوريوس معتمدة في التمريض. وأكد أن الكلية تحرص على استقطاب الخبرات التدريسية من ذوي الكفاءة والخبرة، لافتا إلى أن وجود هذا الصرح الأكاديمي المتميز يعد رافدا مهما للقطاع الصحي بدولة الإمارات من الكوادر المواطنة المؤهلة تأهيلا عاليا بمجال مهنة التمريض. وألمح جونز إلى أنه لا توجد فروق أساسية في المناهج بين كلية فاطمة ونظيراتها في جامعة كريفيث الأسترالية باستثناء إدخال بعض التعديلات البسيطة لتتماشى المناهج والخطط الدراسية المقررة مع العادات والتقاليد والقيم السائدة في مجتمع الإمارات. وقال إن الكلية تفكر جديا في إمكانية طرح برنامج تمهيدي للماجستير لأي من خريجات مجال التمريض الحاصلات على درجة البكالوريوس من أي جامعة، وذلك تمهيدا للبدء في إتاحة الفرصة أمام الخريجات للانضمام لبرنامج الماجستير.