عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
كشف الدكتور فهد باصليب، استشاري أمراض القلب والقسطرة المدير التنفيذي لمستشفى راشد بدبي، عن مشاركة فريق طبي إماراتي، ضمن فريق عالمي من أوروبا وكندا لابتكار علاجات جديدة لأمراض القلب، وتحديداً علاج قصور عضلات القلب والرجفان الأذيني وارتفاع الكولسترول، مشيراً إلى أن نتائج هذه الدراسات تظهر بعد عامين من الآن، أي (في عام 2020).
وأعلن باصليب أنه تم إنجاز سجل لمرض الرجفان الأذيني على مستوى دول الخليج، وهو أحد الأمراض القلبية، وقد أخذت عينة تضم 1000 حالة من بين 4000 حالة مرضية تم دراستها لإنجاز السجل، كما تم إنجاز سجل آخر لقصور عضلات القلب، اعتماداً على دراسة 3500 حالة مرضية، من بينها 400 حالة من دولة الإمارات، وستنشر نتائج الأبحاث قريباً.
وأشار إلى أن هذين السجلين استهدفا الوقوف على مدى انتشار أمراض القلب ومسبباتها في دول الخليج، وتم تحليل البيانات والخروج بنتائج تتعلق بهذين المرضين، وكان جزء منهما دراسة وتحليل العامل الوراثي «الجينات»، ومعرفة تأثيره على الإصابة بمرض القلب في المنطقة.
وأكد باصليب، في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر العالمي لأمراض القلب بدبي، الذي يختتم أعماله اليوم، أهمية هذين السجلين في رصد أمراض القلب بدول التعاون، لاسيما أن أمراض القلب ستظل المسبب الأول للوفاة في العالم حتى عام 2030، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ونوه إلى أن نسبة الوفيات بين الداخلين إلى قسم أمراض القلب والقسطرة بمستشفى راشد، 1,5 % من الداخلين، وهي نسبة قليلة، منوهاً إلى أن نسبة نجاح عمليات القسطرة في القسم تصل إلى 99%. وقال باصليب: «تتوافر أحدث الأدوية وأحدث أجهزة البرمجيات في قسم القلب بالمستشفى، من بينها أحدث أدوية علاج الكولسترول عالمياً، وهي عبارة عن حقنة تأخذ كل شهر، بعد أن كان الجيل السابق من هذا النوع من الحقن يأخذ كل أسبوعين فقط». ونبه إلى ضرورة سرعة تقديم العلاج لمرضى الجلطات القلبية، وأخذ الأدوية باعتبارها خط الدفاع الأول لإنقاذ المريض، لافتاً إلى أن عمليات القسطرة التي تجرى بالمستشفى 80 % قسطرة علاجية، و20 % قسطرة تشخيصية، ونوه إلى أن من بين العمليات الأخيرة المهمة تبديل صمام بالقسطرة لمريض عمره 95 عاماً.
وعن خطة عمل إنشاء المركز العالمي للقلب بدبي، أفاد باصليب بأن هيئة الصحة في دبي حصلت على اعتماد المجلس التنفيذي في إمارة دبي، لإنشاء مركز عالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية في دبي، وسيقام في حرم مستشفى راشد، بالشراكة مع القطاع الصحي الخاص والارتباط مع جهة عالمية أخرى، وبسعة سريرية تتراوح بين 100 إلى 120 سريراً طبياً، منوهاً إلى أن عدد أسرة أمراض القلب في الهيئة حالياً تتراوح بين 50 و60 سريراً طبياً، لافتاً إلى أن دبي تحتاج إلى 300 سرير حكومي وخاص لأمراض القلب بحلول 2030.
وأوضح أن الهيئة الآن في طور إعداد المناقصة، وبعد عام سيرى العقد النور، ويبدأ تنفيذ عمليات الإنشاء التي تستمر لمدة 3 سنوات، وخلال الفترة الحالية، وحتى بدأ الإنشاءات، يتم تحديد واختيار الشريك الطبي الخاص، وجهة الارتباط العالمية وفي سياق متصل، تختتم اليوم في دبي أعمال المؤتمر العالمي لأمراض القلب، بمشاركة أكثر من 5 آلاف عالم وطبيب ومتخصص، يمثلون مختلف المؤسسات الصحية والأكاديمية ومراكز الأبحاث والجمعيات والمنظمات المتخصصة في مختلف دول العالم وأكد الدكتور فهد باصليب، الذي يرأس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي في الوقت الذي باتت تشكل فيه أمراض القلب في الإمارات والمنطقة السبب الرئيس للوفاة.
وتناول المؤتمر آخر الأبحاث والدراسات والتطورات العالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب والشرايين، وبما ينعكس إيجاباً على صحة المرضى، والاستفادة من التجارب والخبرات العالمية في وضع البروتوكولات الخاصة بأمراض القلب، وفقاً لأعلى المعايير.
