تطوير قدرات التدخل السريع لإخماد الحرائق في عجمان

أكد العميد صالح سعيد المطروشي مدير إدارة الدفاع المدني في عجمان رئيس اللجنة التنسيقية لقوة التدخل السريع أن المرحلة المقبلة ستشهد تطويراً وتحديثاً شاملاً في قدرات وإمكانيات ومنهجية قوة التدخل السريع من خلال تنظيم برامج ودورات تدريبية متخصصة وتجهيز الفرق بأحدث الآليات والمعدات الضرورية لتأدية واجباتها، بما يجعلها الأداة الفاعلة في إخماد الحرائق. وثمن العميد المطروشي دعم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للدفاع المدني في عجمان وقوة التدخل السريع وتوجيهه بتعميم التجربة على مستوى الدولة بعد نجاحها في أبوظبي، مما أعطى إدارات الدفاع المدني فرصة كبيرة لاكتساب الخبرات والتدريب والاستفادة من التجهيزات الحديثة التي تستخدمها قوة التدخل السريع. وقال إن رفع كفاءة الأداء بين أفراد قوة الدفاع المدني على مستوى المراكز المختلفة بالإمارة، إضافة إلى تحديث الآليات والمعدات المستخدمة في مكافحة الحرائق وتطوير تقنيات الوقاية والسلامة من الحريق في المباني والمنشآت، وفق أحدث المعايير الدولية للحماية من الحريق، يأتي مواكباً للتطور الذي تشهده إمارة عجمان في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والخدمية والعمرانية والاجتماعية. وقال العميد المطروشي إنه تم افتتاح مركز جديد للدفاع المدني في منطقة الجرف الصناعية بتكلفة 10 ملايين درهم، حيث تم إنجاز الأعمال كافة خلال الشهور الماضية ومن المنتظر أن يستكمل المركز تقديم جميع خدماته ويتم افتتاحه رسميا نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن هذا المركز سوف يعزز قدرة فرق الدفاع المدني على تأمين السلامة في هذه المنطقة لأنها منطقة صناعية ومن اكثر المناطق في الحرائق، حيث توجد بها المصانع الأكثر خطورة مثل مصانع البتروكيماويات والبلاستيك والورق والأخشاب. ولفت إلى أن الدفاع المدني بعجمان قام بتصنيف جديد من ثلاث فئات هي المنشآت الأشد خطراً والخطرة والأقل خطراً، حيث جاءت المصانع والمنشآت والمعامل التي تعمل في صناعة المواد البترولية والكيميائية ومشتقاتها إضافة إلى مستودعات تخزين المواد القابلة للانفجار ومصانع الفيبرجلاس ضمن المنشآت الأشد خطراً، فيما جاءت مصانع الأخشاب والملابس الجاهزة والإسفنج ومصانع الكلور ضمن المنشآت الخطرة، بينما جاء في التصنيف الثالث وهو الأقل خطراً المنشآت التي تعمل في مصنوعات غير قابلة للاحتراق أو تحتاج وقتاً طويلاً كي تشتعل فيها النيران. وأشار العميد المطروشي إلى أنه تم نقل مركز الدفاع المدني في الرميلة إلى مبناه الجديد بعد توسعته وتزويده بالمعدات والآليات اللازمة لتنفيذ المهام الموكلة إليه، كما تم تزويد النقطة البحرية على كورنيش عجمان بأجهزة ومعدات جديدة للإنقاذ البحري، حيث تعد هذه النقطة الوحيدة على مستوى الدولة التابعة للدفاع المدني، وهي تمارس عملها بكفاءة عالية. وأكد أن إدارة الدفاع المدني انتهت من عمل دراسة لنشر نظام الإنذار المبكر بالحرائق وتم تقديمها للشؤون المالية والإدارية والقانونية بحكومة عجمان لتقديم ملاحظاتهم عليها واعتمادها لتعرض على المجلس التنفيذي للإمارة لإقرارها. وقال إن هذه الدراسة تصنف المباني على حسب النوع والحجم والخطورة والكثافة السكانية والخدمات الموجودة بها وسيكون هناك إلزام لملاك المباني باعتماد شروط الوقاية والسلامة والتفتيش عليها من قبل الدفاع المدني والبلدية وسنحمل المسؤولية الجنائية للمالك إذا تضرر السكان أو غيرهم وثبت تعمد الإهمال من جهة المالك ومن المتوقع البدء في تنفيذ هذا المشروع نهاية النصف الثاني من العام الجاري. وقال إن أهم وسيلة نعتمد عليها لتغيير مفهوم الدفاع المدني الجديد هي وسائل الإعلام من خلال نشر إحصاءات الحوادث والحرائق وقيمة ونوعية وعدد الخسائر سواء البشرية أو المادية، إلى جانب إعطاء فكرة للإعلام عن كيفية وأسباب وقوع الحادث حتى يتجنب الآخرون ارتكاب الأخطاء والمخالفات، ناهيك عن العقوبات التي يتم فرضها على المخالفين سواء بعد الحريق أو قبل وقوعه. أضف إلى ذلك دورات التدريب والتثقيف بطرق الوقاية الآمنة التي نقوم بها بشكل دوري لاستقطاب وتوعية أصحاب وعمال المنشآت الصناعية خاصة الخطرة منها، وقد طلبنا من الشركات التي لديها أكثر من 50 عاملاً أن يخضع 10% منهم للتدريب على وسائل الإطفاء وأجهزة الدفاع المدني المتوافرة في أماكن عملهم وإعدادهم كمدربين لزملائهم. وأشار إلى أن الدفاع المدني يقوم بتنظيم محاضرات وتدريبات في المدارس والمؤسسات ومع الأسر لإيصال توصياتنا بتجنب الحوادث والتعامل معها حال وقوعها. وأوضح أن إدارة الدفاع المدني بعجمان بصدد الانتهاء من تجهيز وتأثيث غرفة عمليات جديدة خاصة بنا، وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى أكثر من 90% ونتوقع افتتاحها خلال شهر من الآن، وقد تم ربطها مباشرة بغرفة عمليات الشرطة للاستفادة من إمكانات وخبرات أفرادها. 70% التزام المنشآت الصناعية والتجارية بشروط السلامة أشار العميد صالح سعيد المطروشي مدير إدارة الدفاع المدني في عجمان رئيس اللجنة التنسيقية لقوة التدخل السريع إلى أن نسبة التزام المنشآت الصناعية والتجارية في عجمان بشروط الوقاية والسلامة تتراوح بين 60 و70 % ، مرجعاً ذلك إلى التعاون بين المؤسسات المحلية المختلفة في الإمارة خاصة البلدية والشرطة والإقامة وشؤون الأجانب. وقال إن نسبة الـ 30 % الباقية هي منشآت غير ملتزمة بشروط الوقاية والسلامة وتحتاج إلى متابعة ومراقبة مستمرة حتى نصل في تطبيق هذه الشروط إلى نسبة 100 % ، ولذلك نعمل بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية في الإمارة لمتابعة هذه المخالفات لأن اليد الواحدة لا تصفق ولدينا توجيهات من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي بضرورة التعاون بين جميع الدوائر لتنفيذ استراتيجية الإمارة للحد من الحرائق.