السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معهد مصدر يختتم برنامجه السنوي الثاني للتدريب الصيفي

معهد مصدر يختتم برنامجه السنوي الثاني للتدريب الصيفي
13 أغسطس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا عن اختتام البرنامج السنوي الثاني للتدريب الصيفي، وعرض نتائج البحوث لمعظم المشاريع التي أجراها المشاركون. وأقيم حفل خاص بهذه المناسبة بحضور الدكتور كينيث فولك، مدير برامج التوعية، وأعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في معهد مصدر. وشارك 16 مواطنا إماراتيا من طلاب السنة الأخيرة أو من خريجي هذا العام من اختصاصات العلوم والهندسة وعلوم الكمبيوتر في البرنامج التدريبي الذي أقيم على مدى 6 أسابيع وبدأ في يوليو. وركز البرنامج على التكنولوجيا المتطورة والاستدامة، وغطى مجالات متعددة كالتقاط الكربون وتخزينه، وإعادة تدوير المياه، والطاقة الشمسية، وتطبيقات بيانات الرعاية الصحية ومحاكاة نظم شبكات الطاقة. وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر “شكّل برنامج التدريب الصيفي الثاني المنصة المناسبة للطلاب المشاركين للاطلاع على العروض البحثية التي يقدمها معهد مصدر. وتماشياً مع التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة للبلاد، نسعى إلى تعزيز الاهتمام بين خريجي الجامعات في مجالات الاستدامة، ونوفر لهم التدريبات العملية في المخابر. ومع انتهاء التدريب الذي استمر لستة أسابيع، نعتقد أن المشاركين قد أصبحوا على استعداد كاف لبدء دراساتهم العليا في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة”. وتم عرض نتائج المشاريع البحثية ضمن الحرم الجامعي بما في ذلك اختبار وتقييم الخلايا الشمسية الحساسة بالأصبغة في ظل الظروف الطبيعية الحقيقية لأبوظبي والتقاط الكربون وتخزينه في أبوظبي: التحليل الاقتصادي حول النطاق التنظيمي الأمثل لالتقاط غاز ثاني أكسيد الكربون. وقبيل الحفل الختامي، قدم الطلاب مقتطفات من مشاريع البحث الصيفية التي قاموا بها أمام زملائهم والأساتذة والضيوف. كما قاموا بالإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمشاريعهم وأتيحت لهم الفرصة لعرض إنجازاتهم. وقال الدكتور كينيث فولك “يهدف برنامج التدريب البحثي الصيفي في معهد مصدر إلى الإسهام الفعال في مجمل عملية تنمية الموارد البشرية في أبوظبي. ومن خلال المعارف والرؤى التي تقدمها الهيئة التدريسية، أظهر الطلاب المشاركون في البرنامج بشكل جليّ إمكاناتهم في الابتكار في مختلف مجالات البحث المتعلقة بالطاقة النظيفة. وسوف يواصل برنامجنا تركيزه على تعزيز قدرات الطلاب في مجال البحث والتطوير، وفي الوقت ذاته، رفع مستوى الوعي حول الحاجة للتصرف بشكل مسبق بما يتعلق بالطاقة المتجددة”. ويشرف الدكتور محيي الدين أمزيان، الأستاذ المساعد في مختبر المواد وأجهزة الطاقة، على طالبين متدربين يعملان في مجالات متعلقة باستخدام الطاقة الشمسية. وقال الدكتور أمزيان “عمل المتدربان بشغف كبير تجاه البحث الذي قاما به. وكما أخبرتهم منذ اليوم الأول، فقد كانا هنا ليس لتعلم الجوانب التقنية فحسب، بل لتعلم مهارات قابلة للنقل للآخرين أيضاً. وقد كانت جودة عملهما تتحسن بشكل يومي، لذلك كان الأمر مشجعاً وملهماً بالنسبة لهما. والآن، أصبح كلاهما ملماً بالبيئة التعليمية والبحثية لدينا في معهد مصدر ومتحمساً للمشاركة في هذه البيئة عند تخرجه”. وقام المشاركون مع الدكتور حسن فتح، أستاذ هندسة المياه والبيئة، بإجراء الأبحاث على موضوع “اختبار عملية مبتكرة لتحلية المياه باستخدام جزيئات النانو”، و”تطوير دفيئة زراعية مكتفية ذاتياً بالطاقة ومياه الري”. وأشار الدكتور فتح إلى أن برنامج التدريب الصيفي قد أثبت جدواه كبرنامج مفيد للمتدربين الذين تآلفوا مع العمل في البحوث والتطوير في معهد مصدر وعملت موزة سعيد العلي، وهي إحدى المتدربات، مع علم حسين موندال، الباحث الأكاديمي، تحت توجيهات الدكتور توفيق مزهر حول “تخطيط السياسات طويلة الأمد نحو تطوير نظم الطاقة المستدامة: الإمارات العربية المتحدة نموذجاً”. وهدف المشروع إلى تطوير نظام طاقة مرجعي لدولة الإمارات العربية المتحدة لتحليل تنفيذ السياسات من أجل تطبيق تقنيات الطاقة المتجددة. وقال علم حسين موندال “أبدت موزة تفانياً كبيراً تجاه المسؤولية المنوطة بها خلال هذا البرنامج التدريبي. وبشكل خاص، قامت بتحديد المعايير الأساسية (التاريخية والمستقبلية) من أجل تطوير تقنيات الطاقة المتجددة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدةً على التزام رواد الطاقة المستقبليين بتوجيه البلاد نحو اعتماد وتطبيق تقنيات الطاقة النظيفة”. وقال الدكتور توفيق مزهر “بشكل عام، توفر مبادرات التدريب المنصة المناسبة لطلاب المستقبل للمشاركة في المشاريع الصغيرة أو قصيرة الأجل، والعمل في الوقت ذاته جنباً إلى جنب مع زملاء وباحثين أكثر خبرة وتمرساً. وأنا على يقين من أن برنامج التدريب الصيفي شكل حافزاً كبيراً للمتدربين للتفكير بنيل درجة علمية أعلى من مؤسسة مرموقة مثل معهد مصدر”. واختار عدد كبير من الطلاب مشروعاً بعنوان “نظام محاكاة مختبر MATLAB لتطوير نظم شبكات الطاقة” بإشراف الدكتور عمرو فريد، الأستاذ المساعد، برنامج إدارة النظم الهندسية. وقال الدكتور عمرو فريد “عملت منى عبدالله وسماح الأكبري وعبد الله البلوشي كفريق واحد خلال البرنامج التدريبي لتطوير نظام محاكاة مختبر MATLAB يظهر مدى استجابة الشبكة الذكية تحت الظروف المتقلبة. ومن خلال القيام بذلك، اكتسب الطلاب معلومات قيمة حول تحاليل تدفق الطاقة واستقرار عمليات نقل الطاقة، بالإضافة إلى دراستين أساسيتين مهمتين لتصميم الجيل القادم من شبكات توليد الطاقة. وإلى جانب هندسة الطاقة، ساعدت الخبرة التي اكتسبتها الطلاب عبر نظام محاكاة مختبر MATLAB في تمكينهم من تطوير قدراتهم الخاصة، وتكييفها مع متطلبات العمل القائم، والأهم من ذلك، أنهم قاموا بذلك ضمن بيئة تشجع عمل وروح الفريق. وتعد هذه المهارات متعددة التخصصات في هندسة النظم، وهندسة الطاقة، والعمل الجماعي مثالاً على بحوث الدراسات العليا التي تجري في معهد مصدر يومياً”. وقالت الدكتورة إيناس خيال، الأستاذ المساعد لهندسة وإدارة النظم “أمضى هزاع علي بني مالك برنامجه التدريبي لمدة ستة أسابيع في تصميم وتطوير واجهة المستخدم لمختبر MATLAB. وقد عمل بشكل وثيق مع طلاب الدراسات العليا في مختبر الصحة المستدامة لفهم بنية وتنوع البيانات القادمة من “دراسة النوم ورمضان” التي تجرى حالياً. وقد ساهمت خبرة هزاع في معهد مصدر في تمكينه من تعلم لغة برمجة جديدة، والحصول على شهادة في المواد البشرية، وأخلاقيات البحوث، وفهم تفاصيل إدارة دراسة بحثية، والعمل في بيئة متعددة التخصصات، والتفكير في دور الدراسة الأكاديمية في مسيرته المهنية”. وشملت المشاريع الأخرى التي استقطبت أعداداً كبيرة من الطلاب مشروع “الكشف النوعي والكمي للملوثات الناشئة في مياه أبوظبي المعاد تدويرها باستخدام الملونات الغازية / قياس الطيف الكتلي (GC/MS)، بإشراف الدكتور فاروق أحمد، الأستاذ المشارك في برنامج هندسة المياه والبيئة. يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©