الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عاشق الشرق وأفريقيا

23 أغسطس 2011 22:50
في الفترة ما بين عامي 1809 و1817 م كانوا يعرفونه في مصر باسم الشيخ إبراهيم بن عبدالله، عاش وأمضى سنوات وتجول في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، ثم استقر في مصر ومنها انطلق في صعيد مصر ثم شمال وشرق السودان وسافر إلى بلاد الحجاز وتوفي بها قبل أن يكمل عامه الثالث والثلاثين. ?إنه يوهان لودفيج بوركهارت والمعروف كذلك باسم جون لويس بوركهارت شاب سويسري ولد في مدينة لوزان في 25 نوفمبر من عام 1784 وأمضى طفولته في مدينة بازل، تلقى تعليمه على أيدي مدرسين خصوصيين بمنزل أسرته ببازل، ثم سافر وهو في السادسة عشرة من عمره ليدرس القانون والفلسفة والتاريخ في مدينتي لايبزيج وجوتيجن المعروفة بألمانيا حالياً، وقضى هناك خمس سنوات بين عامي 1800 و1805. عاد يوهان وهو في الحادية والعشرين إلى مسقط رأسه ولم يجد عملا بسهولة، فسافر إلى لندن بحثا عن عمل، ولكنه لم يحصل على الوظيفة إلا بعد عامين قضاهم في البحث، ولم يكن يعلم يوهان أن هذه الوظيفة التي انتظرها سوف تغير مسار حياته بالكامل ودخوله الى عالم أفريقيا والشرق، التحق يوهان بالجمعية الأفريقية التي تأسست عام 1788 م حيث كان الأوربيون في ذلك الوقت لديهم شغف بمعرفة المناطق الداخلية لافريقيا وبلاد الشرق. تم تكليف يوهان بالسفر إلى وسط وغرب أفريقيا، إلى حوض النيجر عبر مصر، ولأن الرحلة كانت تحتاج إلى إعداد تم إرسال بوركهارت إلى جامعة كمبردج لتعلم اللغة العربية والكيمياء والفلك. وفى فبراير من عام 1809 بدأ يوهان بوركهارت الرحلة إلى الشرق، حيث أبحر متجها إلى مالطا، ومنها إلى مدينة حلب السورية، وقضى في حلب ثلاث سنوات وتعرف على الثقافة الحلبية وتعلم العربية أكثر، وأثناء إقامته في حلب قام بالسفر الى المناطق المحيطة فشاهد المدن السورية ثم ذهب إلى شمال العراق وزار المناطق الأثرية في كل من سوريا ولبنان وكان خلال هذه الفترة قد أطلق لحيته وارتدى الملابس العربية واعتنق الإسلام واتجه إلى دراسة القرآن وأطلق على نفسه اسم الشيخ ابراهيم بن عبدالله. وفى يونيو من عام 1812 توجه إلى مصر ليبدأ في تنفيذ مهمته الأفريقية الأساسية والتي قام برحلته من أجلها، حيث مر بفلسطين والأردن، ثم وصل الشيخ إبراهيم إلى القاهرة لينتقل منها إلى إسنا في صعيد مصر ومنها توجه جنوبا إلى بلاد النوبة، وشمال وشرق السودان. وفى صيف عام 1814 عبر الشيخ أبراهيم البحر الأحمر من سواكن إلى جدة ومنها إلى مكة والمدينة حيث مكث هناك ثلاثة أشهر أدى خلالها فريضة الحج، ونظرا لمرضه لم يبدأ رحلة العودة إلى القاهرة إلا منتصف سنة 1815، وتوفي في أكتوبر1817م . وحياكم الله إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©