عدد اليوم
يوسف العربي (دبي)
استقبلت أسواق الإمارات مليون جهاز كمبيوتر جديد بقيمة 2.25 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2018، بحسب إحصائيات مؤسسة البيانات الدولية «IDC» التي أكدت استمرار زحف الكمبيوتر المحمول على الكمبيوتر المكتبي في السوق المحلية نتيجة ازدهار الحلول المتنقلة في العمل.
وأكدت البيانات الإحصائية للمؤسسة والتي حصلت عليها «الاتحاد»، أن أجهزة الكمبيوتر المحمول (Notebooks) التي استقبلتها أسواق الدولة منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر الماضي بلغت نحو 727 ألف جهاز تقدر قيمتها بنحو 1.759 مليار درهم (479.37 مليون دولار)، مقابل 228.5 ألف جهاز كمبيوتر مكتبي (Desktops) تقدر قيمتها بنحو 493 مليون درهم (134.5مليون دولار). وقال فؤاد شراكلا، مدير البحوث لحلول الحوسبة الشخصية والأنظمة والبنية التحتية في «أي دي سي» إن أجهزة الكمبيوتر المحمول واصلت زحفها على الكمبيوتر المكتبي حيث استأثر النوع الأول بنسبة 76.1% من الأجهزة، مقابل 23.9% للنوع الثاني وذلك نتيجة اتجاه الشركات والأفراد للحلول المتنقلة.
وأكد لـ«الاتحاد» أن شركة «أي دي سي» رصدت انخفاض معدل سعر جهاز الكمبيوتر في الإمارات بنسبة 5.3% نهاية سبتمبر الماضي، بعد انخفاض سعر وحدة الكمبيوتر المحمول بنسبة 6.7% خلال الربع الثالث من العام 2018 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما انخفض سعر وحدة الكمبيوتر المكتبي بنسبة 3.9% خلال الفترة نفسها وذلك على الرغم من دخول ضريبة القيمة المضافة حيز التنفيذ مطلع العام الحالي.
وأرجع انخفاض الأسعار إلى تقلبات العملة في عدد من الأسواق الرئيسية في المنطقة موضحاً، أن الإمارات تعد سوقاً حيوياً لمبيعات الكمبيوتر في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعد مركزاً لسياحة التسوق في المنطقة مع امتلاكها لمراكز تسوق ومنافذ بيع عملاقة.
وشرق أوسطياً، توقعت مؤسسة البيانات الدولية (IDC) أن تسجل منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا أدنى أداء لسوق الكمبيوتر منذ عام 2009 مع توريد 19.6 مليون وحدة في عام 2019، وهو أقل حجم توريد من المصنعين منذ أن تم شحن 16.5 مليون وحدة في عام 2009.
وأوضح شاكلا، أن تركيا شهدت أكبر سوق في المنطقة نتيجة تراجع عملتها إلى أدنى مستوى تاريخي مقابل الدولار، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة من العلامات التجارية العالمية متعددة الجنسيات «ما كان له تأثير سلبي كبير على القوة الشرائية للمستخدمين النهائيين.
ولفت شراكلا، إلى أنه مع تشديد العقوبات الأميركية على إيران أصبح من الصعب الآن على الموزعين في أسواق إيران دفع مبالغ بالدولار مقابل إمدادات أجهزة الكمبيوتر الشخصية والأجهزة اللوحية المستوردة.
ولفت إلى أن هذه المتغيرات لعبت دوراً كبيراً في تقليص شحنات أجهزة الكمبيوتر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والتي انخفضت بنسبة 14.3% على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2018 بفارق 5 ملايين وحدة خلال الفترة المشار إليها، وهي أدنى مستوى فصلي منذ الربع الثالث من عام 2010.
وعالمياً، ظل ترتيب كبار البائعين في سوق أجهزة الكمبيوتر دون تغيير في الربع الثالث من عام 2018 مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، حيث واصلت (إتش بي) زيادة حصتها السوقية بفارق مريح على منافسيها.
وفي مجال الأجهزة اللوحية، تصدرت (سامسونج) فيما يتعلق بالوحدات، بعد أن قدمت مشروعاً تعليمياً ضخماً في مصر مكنها من اكتساب هذه الحصة، كما تمكنت (هواوي) من زيادة حصتها فيما بقيت حصة (أبل) من دون تغيير.
وأشارت (أي دي سي) إلى نقص المعروض من معالجات إنتل في الأسواق في الربع الأخير من عام 2018 متوقعة أن يستمر هذا النقص خلال النصف الأول من عام 2019 بما يؤثر بشكل إيجابي على وحدات المعالجات مثل (أتوم) و(سيليرون).
