الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لماذا تدير «القارة السمراء» ظهرهـا لمرشـحها ؟

لماذا تدير «القارة السمراء» ظهرهـا لمرشـحها ؟
26 فبراير 2016 00:31
زيوريخ (الاتحاد) رغم أنها القارة التي تملك العدد الأكبر من الأصوات في انتخابات «الفيفا» 54 صوتاً، والتي يعتبرها أي مرشح يخوض انتخابات الرئاسة بمثابة «مفتاح الفوز» ودورها المؤثر في حسم المنافسة، فإن دور القارة الأفريقية لا يزال غامضاً، وتحوم حوله إشاعات كثيرة تصل إلى درجة أن «القارة السمراء» موجهة، ولا تزال راضية بدور التبعية بدلاً من فرض قوتها الانتخابية على أرض الواقع. واعتبر خبراء الانتخابات أن إعلان الاتحاد الأفريقي تأييده مرشحاً من خارج «القارة السمراء»، على حساب مرشح من جنوب القارة، يعكس بشكل واضح ضعف القرار لدى القائمين على اللعبة فيها. وقبل ساعات من خوض انتخابات «الفيفا 2016»، حرصت «الاتحاد» على الوجود في كواليس «القارة السمراء»، في مقر إقامة وفودها في زيوريخ، لمتابعة ما يدور بين أعضائها من الاتحادات الأهلية، من حديث وتنسيق، وطرحت السؤال الصعب: لماذا أدارت أفريقيا ظهرها لمرشحها، واكتفت بدور التبعية في الوقت الذي كان من الممكن أن تطمح فيه لقيادة اللعبة في العالم؟. ومن خلال إجابات عدد من رؤساء الاتحادات الأهلية في القارة السمراء وبعض المسؤولين في الاتحاد، دافعوا بأن موقف القارة هو دعم من ينفعهم ومن يثقون بقدرته على خدمة اللعبة، رافضين اتهامهم بالتبعية وغياب الرأي في اتخاذ القرارات. مانويل لوبيز: نعرف مصلحتنا جيداً ودورنا فاعل زيوريخ (الاتحاد) شدد مانويل لوبيز رئيس الاتحاد الغيني لكرة القدم على أن القارة الأفريقية تعرف مصلحتها جيداً، وليست بحاجة إلى من يلعب دور الوصي عليها، ويتحدث عن اتحاداتها الأهلية على أساس أنها غير قادرة على الاختيار، أو الإفصاح عن رأيها بكل حرية ومصداقية. وأضاف أن إعلان الاتحاد الأفريقي دعم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، جاء خلال اجتماع رسمي للاتحادات الأهلية، ولكن ليس معنى ذلك أنه «كلام نهائي» أو مفروض بـ «الغصب» على جميع الاتحادات الأهلية، لأن الحرية متروكة للجميع اليوم، في تقرير حرية اختيار الشخص المناسب لـ «رئاسة الفيفا». وقال: أفريقيا لم تدر ظهرها للجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل، بل هي تبحث عن الأنسب لإفادة اللعبة، بغض النظر عن القارة التي يترشح منها. أوجيستين ديالو: رأينا نقوله بكل حرية عبر الصندوق زيوريخ (الاتحاد) يرى أوجيستين ديالو رئيس اتحاد كوت ديفوار أن الاتحاد الأفريقي له دور قوي في أي انتخابات، لما له من تأثير في ترجيح كفة منافس على حساب الآخر، لذلك فإن اختياراته تقوم على أساس مصلحة ومكاسب كرة القدم بصفة عامة، وأفريقيا على وجه الخصوص، بغض النظر عن هوية الترشح، والقارة التي يمثلها. وأضاف: «القارة السمراء» تدعم المرشح المناسب، والأقدر على الوصول إلى «كرسي الفيفا»، مع احترامها لكل المرشحين الآخرين. وشدد على أن «القارة السمراء» تقول رأيها في الانتخابات بكل حرية عبر صندوق الانتخابات، وليس هناك وصاية عليها. عماري سليمان: القرارات نابعة من قناعات صادقة زيوريخ (الاتحاد) أشار عماري سليمان رئيس اتحاد الكونجو إلى أن الاتهامات التي توجه إلى القارة الأفريقية لا أساس لها من الصحة، بل العكس تشير إلى قوة «القارة السمراء»، ودورها المهم في حسم أي قرارات تخص اللعبة. وشدد على أن الاتحادات الأهلية تختار المرشح الذي تراه قادراً على تصحيح صورة «الفيفا»، وخدمة اللعبة، ولا تجامل مرشحاً، لمجرد أنه من القارة نفسها، حيث تمارس الاتحادات الأفريقية دورها بكل ثقة، انطلاقاً من قناعاتها الصادقة، بأحقية مرشح على حساب الآخر. بوبكر ديارا: نبحث عن «الجواد الرابح»! زيوريخ (الاتحاد) شدد بوبكر ديارا رئيس الاتحاد المالي على أن أفريقيا ليست في حاجة إلى «وصي» يوجهها، ويحدد لها من تختار في انتخابات رئاسة «الفيفا»، لأنها تملك القدرة على توجيه أصواتها نحو الشخصية الأنسب والأقدر على إفادة اللعبة. وأضاف أن إعلان الاتحاد الأفريقي مساندة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، لا يعني إجبار الجميع على انتخاب هذا المرشح بعينه، لأن الاختيار في النهاية يبقى سرياً وبشكل حر. وبشأن وجود مرشح أفريقي، قال: «القارة السمراء» تبحث عن «الجواد الرابح» بناء على تقييمها للوضع ودراستها ملفات المترشحين، حيث تم البحث طويلاً في شأن المرشحين الخمسة، وتم في الأخير الاقتناع بأفضلية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة. كامارا: «الكاف» أكبر من «الإملاءات»! زيوريخ (الاتحاد) ألمح ألماما كامارا النائب الثاني لرئيس الاتحاد الأفريقي، إلى أن «الكاف» أكبر من أن تفرض عليه إملاءات خارجية توجهه نحو اختيار مرشح بعينه، لأن القارة الأفريقية تملك القدرة على التمييز بين مصالحها، والذهاب إلى دعم الأنسب لها. وشدد على أن الاتحادات الأهلية في «القارة السمراء» قالت وجهات نظرها بكل حرية في الاجتماع الماضي، وتم أمس أيضاً إعادة التباحث حول المرشحين الخمسة، بغض النظر عن الانتماءات، لأن الاتحاد الأفريقي هدفه اختيار الشخص القادر حقيقة على إفادة اللعبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©