الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تدرج 400 منتج في بوابة «مباني المستقبل»

«مصدر» تدرج 400 منتج في بوابة «مباني المستقبل»
21 أغسطس 2013 00:18
تضم قائمة المنتجات المستدامة المدرجة في بوابة «مباني المستقبل» التي أطلقتها «مصدر»، أكثر من 400 مُنتج، فيما تستقبل البوابة آلاف الزوار أسبوعياً، بحسب الدكتورة نوال الحوسني، مدير إدارة الاستدامة في «مصدر»، ومدير إدارة جائزة زايد لطاقة المستقبل. وقالت الحوسني: إن «مباني المستقبل» هي عبارة عن بوابة إلكترونية أطلقتها «مصدر»، لتكون أداة مبتكرة وفريدة من نوعها تُعنى بإدارة سلاسل توريد مواد البناء الخضراء أو المستدامة، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، ويمكن التسجيل فيها والانتماء إلى عضويتها من خلال الاشتراك. وتقدم البوابة مجموعة شاملة من الخدمات لمساعدة مجتمع الشركات العاملة في قطاع الإنشاءات على تحقيق أهدافهم المتعلقة بالمباني الخضراء وذات الكفاءة العالية في استخدام الطاقة. وتضم بوابة «مباني المستقبل» قاعدة بيانات ضخمة خاصة بمنتجات ومواد بناء أثبتت الاختبارات المستقلة أنها صديقة للبيئة، كما توفر معلومات حديثة حول المنتجات المبتكرة وأحدث التوجهات في سوق المباني الخضراء. وتشتمل أيضًا على خدمات وأدوات مفيدة مثل «مدير الاستدامة»، وهي عبارة عن أداة لاعتماد وإدارة متطلبات المباني الخضراء. وعن الإجراءات المتبعة والمعايير الخاصة بإدراج الموردين بالبوابة، قالت الحوسني: إنه يتم اعتماد كافة الشركات المُدرجة من قبل طرف خارجي مستقل، حيث يُطلب منها ملء بياناتها في «مدونة قواعد سلوك سلسة التوريد» التي تتناول أركان الاستدامة الثلاثة والتي تشمل الجانب البيئي والاجتماعي والاقتصادي. كما يجب على الشركات اختبار الأثر الفعلي لطرح منتجاتها في السوق. ويتم تقييم المنتجات المتنوعة بناءً على معايير مختلفة، فعلى سبيل المثال، يتم تقييم حديد التسليح بناءً على نسبه محتواه المعاد تدويره، ذلك أن أثره البيئي الأساسي يحدث خلال عملية الإنتاج، بينما يتم تقييم المصعد بناءً على كفاءة أدائه نظراً لأن أثره البيئي الأساسي هو أثناء التشغيل. ويتم تقييم المواد من مختلف الجوانب وخلال مختلف المراحل، سواء خلال عملية التصنيع أو أثناء التشغيل. وأضافت الحوسني: «بالنظر إلى مختلف المعايير مثل الصحة والسلامة، ومعايير العمل، والبصمة الكربونية، والتسعير المستدام، نجد أن المنتجات والشركات المشتركة في مبادرة بوابة «مباني المستقبل» تلبي أفضل وأرقى معايير الاستدامة». وقالت الحوسني: إنه تم إنشاء بوابة «مباني المستقبل» كحل عملي لواحد من أكثر التحديات التي واجهناها في عملية تأمين مواد البناء المستدامة في المنطقة، ألا وهي افتقار السوق المحلية للموردين الذين يتمتعون بالمصداقية اللازمة، وكذلك عدم توفر الوسائل التي تتيح العثور عل مواد وتقنيات البناء المستدامة. وأضافت «مع إنشاء البوابة، تمكنا من تجاوز هذه العقبة، فضلاً عن مساعدة الأسواق المجاورة التي كانت تعاني من تحديات مماثلة، حيث تساعد البوابة في تمهيد الطريق أمام اعتماد حلول وتقنيات التطوير المستدامة التي يمكن للآخرين الاستفادة منها». وتابعت «من التحديات التي ترافق الريادة في أي مجال هي عدم وجود خريطة طريق يمكن اتباعها، واليوم، توفر بوابة «مباني المستقبل» دليلاً يمكن من خلاله تحديد مصادر مواد البناء المستدامة بسهولة، ونأمل أن تستفيد الأطراف المعنية بقطاع الإنشاءات من هذه الجهود». وعن أهمية التطوير المستدام بالنسبة لدولة الإمارات، قالت: الحوسني إنه بالنظر إلى مناخها الحار والجاف وقلة المياه الصالحة للشرب، تعد دولة الإمارات من أكثر الدول حاجة للطاقة، ومع ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة والتوقعات بنمو التعداد السكاني في المنطقة، يتضاعف الضغط على مصادر الطاقة التقليدية. وأضافت: إنه لتخفيف حدة هذا الضغط، لابد لقطاع الإنشاءات من لعب دور فعال لتسهم في اعتماد أفضل الحلول لهذا التحدي. وتمثل بوابة «مباني المستقبل» منصة مفيدة تسهل تطوير مبانٍ صديقة للبيئة وتساعد في الحد من الطلب على الطاقة. يضاف إلى ذلك، أن اعتماد أساليب البناء المستدام يلعب دوراً مهماً في بناء اقتصاد أقوى، إذ إن تطوير مجتمعات تتسم بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة على تأكيد الالتزام بالمسؤولية البيئية، فضلاً عن توفير مزايا اقتصادية بعيدة المدى، بما في ذلك الحفاظ على الموارد الثمينة من النفط والغاز من خلال عدة طرق، مثل تطوير مبانٍ عاكسة للحرارة وتعتمد تقنيات ذكية ضمن تصميمها بدلاً من تطوير مبان عازلة للحرارة. وعن الفائدة التي يجنيها الموردون من اعتمادهم في بوابة «مباني المستقبل»، أوضحت الحوسني أن بوابة «مباني المستقبل» تكتسب بالفعل ثقة كبيرة في السوق كعلامة تجارية موثوقة. وقالت: «نظرًا للأعداد الكبيرة من الاستشاريين والمهندسين المعماريين الذي يطلبون اعتمادًا وتقييمًا مستقلا لمتطلبات الاستدامة، يلجأ الموردون إلى بوابة «مباني المستقبل» لمساعدتهم في تعزيز نمو أعمالهم وتوسيع قاعدة عملائهم. وبمجرد إدراجها في البوابة، تغدو الشركات قادرة على استخدام الاعتماد الخارجي المستقل المقدم من جانب بوابة «مباني المستقبل» في الجهود التسويقية الخاصة بتلك الشركات. وتابعت: «لا تقتصر الفائدة بالنسبة للشركات والموردين المدرجين في البوابة على تعزيز قدرتهم على تسويق المنتجات والخدمات، ولكنها تمتد لتشمل مكاسب فعلية في العمليات التشغيلية. على سبيل المثال، يساعد استخدام أداة «مدير الاستدامة» (XD) من توفير الوقت والمال».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©